الخرطوم (smc)الرأي العام قال البروفيسور ابراهيم غندور رئيس اتحاد عمال السودان ان الازمة العالمية الاقتصادية الكبيرة التي يعيشها العالم اليوم كان أول ضحاياها بسطاء العمال في دول العالم الثالث خاصة في افريقيا. وذكر غندور في لقاء القيادات النقابية الافريقية التضامني مع عمال وشعب السودان ان الازمة الاقتصادية العالمية هي نتاج طبيعي للسياسات الرأسمالية التي تعطي الاولوية لمصالح رأس المال على حقوق الانسان الضعيف. ودعا غندور الذين تسببوا في كارثة الازمة المالية العالمية للاسراع في دفع فاتورة العلاج. وقال إن القيادات النقابية الافريقية بقيادة منظمة ووحدة النقابات الافريقية تواصل دعمها للنقابات خاصة ولحكومة البلاد مشيراً لسعيها للدفاع عن استقلال القارة اقتصادياً بعد ان اورثها الاستعمار الفقر والجوع والمرض. وانتقد الاستعمار الدولي في شكله الجديد وقال إنه مواصلة للاستعمار القديم الذي اثقل على الدولة بالديون والوصفات الضعيفة والفاشلة من صندوق النقد والبنك الدوليين التي اثرت سلباً على اقتصاد كافة دول افريقيا. واكدت جميع النقابات والاتحادات العمالية بالبلاد كافة بذل مساعيها للحفاظ على استقرار البلاد، واشاروا الى ان ردهم على قرارات الغرب الجائر سيكون عبر مضاعفة الانتاج ودفع عجلة البناء والتعمير في جميع ولايات البلاد والعمل على تطوير العمل في كافة المجالات ومواكبة التقانات الحديثة التي تحقق جودة عالية في الاداء والاستفادة من الخبرات العالمية في تجارب الدول المتطورة. وأكدت اتحادات العمال بولايات دارفور الثلاث مواصلتها لدعم مسيرة الحكومة ومنظمات المجتمع الدولي والادارات الاهلية في مجالات العمل وصولاً لتحقيق التنمية والبناء والتعمير خاصة في المناطق التي تعرضت لعدم استقرار وحروبات. وقال أحمد اسماعيل باتحاد ولاية جنوب دارفور ان العمال أكدوا بذل جهودهم ومضاعفة الانتاج في قطاعات الزراعة والتجارة والصناعة والاعمال الحرفية والصغيرة الاخرى. ودعا الجهات المعنية في الدولة بأمر التمويل لتوفير المساهمة خاصة في مجال توفير التمويل الاصغر للدخول في تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج المختلفة.