سونا تقارير عديدة أكدت التزايد المضطرد في جيوش العاطلين عن العمل بسبب الأزمه المالية والاقتصاديه الطاحنه التي يواجهها العالم حاليا ، هذا التزايد ليس في الدول الفقيرة أو النامية فقط لانها كانت على الدوام تعاني من تلك المشكله لاسباب عديده ومتعددده وانما زحفت جيوش العاطلين عن العمل والفقر والجوع الى كبريات اقتصايات العالم والتي كانت والى وقت قريب حلم الكثيرين من العاطلين عن العمل في الدول الناميه والفقيرة للذهاب الى تلك الدول حتى ينعموا فيها بوظيفه وكمثال للبطالة في الدول الكبرى ماحدث في الولاياتالمتحدهالامريكيه حيث وصلت نسبه البطاله الى 8.5 % وتزايد عدد العاطلين عن العمل والذين تقدموا للحصول على اعانات للاعاشه على مايزيد عن الستة مليون شخص أما الذين ينتظرون في طوابير طويله للحصول على تلك الاعاشه والتي تقدر بحوالي 120 دولار أمريكي شهريا أما فرنسا فقد وصلت نسبة العطلين عن العمل فيها الى حوالي 15 % اي مايقارب الثلاثة ملايين عاطل عن العمل وكذلك في الصين يقال بان هناك مايزيد على العشرين مليون عامل قد عادوا الى الريف بعد ان فقدوا وظائفهم او لم يجدوا فرصه عمل لهم في المدن الكبيره وبان الاقتصاد الصيني يواجه تحديات كبرى حيث تراجعت نسبة النمو في الناتج المحلي عن نسبها في الاعوام السابقه وهنالك تقارير أخرى من منظمه العمل الدوليه صرحت بان عدد العاطلين عن العمل في كل أنحاء العالم العام الماضي إرتفع لاأكثر من 200 مليون انسان ويتوقع إرتفاع وصاعد الرقم في المستقبل ، هذا إضافة الى تزايد البطالة في كل من باكستان والمانيا وفي العديد من الدول الاوروبيه وروسيا وغيرها اما على صعيد الدول العربية حسب تقديرات منظمه العمل العربيه أن نسبة البطاله وصلت الى حوالي 14 % من حجم القوه العامله( حوالي 17 مليون عاطل ) ومن المتوقع ان يصل الى أكثر من 21 مليون عاطل في عام 2010 وتوقع المدير العام للمنظمة العمل العربية انخفاض العمالة العربية الوافدة إلى دول الخليج بمعدل قد يصل إلى 30 بالمائة خلال العام الجاري بسبب الأزمة العالمية وحذر من تراجع الأيدى العاملة العربية في دول الخليج بسبب الأزمة المالية العالمية وتقليص فرص العمالة العربية في أوربا لصالح إستيعاب عمالة من أوروبا الشرقية بهدف توسيع دائرة الإتحاد الأوروبي وأكد مدير عام المنظمة أن الوضع للبطالة في الوطن العربي هو الأسوأ في جميع مناطق العالم بما في ذلك أفريقيا جنوب الصحراء وقال انه من المتوقع أيضا إنخفاض تحويلات العاملين العرب بالخارج بسبب الأزمة المالية مشيرا إلى أن هذه التحويلات تسهم بنحو 6 بالمائة من الناتج الإجمالي للدول المرسلة للعمالة وأن انخفاض التحويلات سيتسبب في تراجع معدل النمو الاقتصادي لتلك الدول ولدرء مخاطر هذا الوضع حتى لاتتفاقم معدلات البطالة أوضح مدير عام منظمة العمل العربية أن الأمر يتطلب توفير 4 ملايين وظيفة جديدة سنويا ورفع إنتاجية وتنافسية قطاعات الإنتاج الحقيقية الى جانب زيادة حجم الإنفاق الكلي لإستكمال كل مشروعات البنية الأساسية التى تحتاج إلى تمويل ضخم وهذا يلزم تنشيط دور الصناديق العربية العاملة في مجال التنمية وتبنيها لخطة قومية لاستكمال مشاريع الربط الكهربائي والطرق وكل ما تحتاج غليه البنية الأساسية في الوطن العربي ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالتنسيق العربى بين المواقف العربية الاقتصادية في المحافل الدولية مع وضع خطة قومية للاستثمار الصناعي والزراعي في الوطن العربي والعمل على تنفيذها وتبنى مشروعات قومية لتحسين التعليم والتدريب والتأهيل وأكد مدير المنظمة أنه سيتقدم لمؤتمر العمل العربى المزمع عقده في الأردن خلال الفترة من 5 إلى 12 أبريل الجاري بهذه المقترحات لمواجهة الأزمة العالمية إلى جانب تقديم الدعوة للمؤسسات المالية العربية والوطنية لزيادة دعمها في مجالات التشغيل والحد من البطالة وزيادة حجم معونات التنمية العربية الميسرة للدول العربية بهدف زيادة فرص العمل وتقليل فقر المشتغلين ودعوة القطاع الخاص للإبقاء على العمالة العربية المتنقلة بعد العمالة الوطنية وذلك بعد تقليص الوظائف ودعوة المستثمرين العرب إلى الاتجاه لمزيد من الاستثمار البينى العربي. ويرى كثير من الإقتصاديين أن الآوان قد حان الى التركيز على تنميه الاقتصاديات المحليه وتقديم الدعم للصناعات المحليه لكي تستطيع ان تتمو وتتقدم وعمل كل ما من شانه ان يدرأ كل المخاطر الناتجه عن المنافسه الشرسه القادمه من الخارج والى ضروره ايجاد نظام مالي واقتصادي انساني يؤمن الحد الادنى للتعليم والصحه والمعيشه الكريمه للانسان حيث يتواجد.