الفاشر : سونا أكد الاستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى ولاية شمال دارفور أن انعقاد المؤتمر العالمي من اجل العدالة بالخرطوم خلال الأيام الماضية قد مثل حدثا فريدا و جسد وحدة الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها من اجل الحق والعدل جاء ذلك لدى استقباله امس بمقر حكومة الولاية بالفاشر وفد المؤتمر العالمي للعدالة الذي زار حاضرة الولاية امس برئاسة المهندس غازي بابكر حميدة رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين وذلك بحضور عدد من أعضاء حكومة الوحدة وقيادات الفعاليات المختلفة بالولاية ورحب السيد الوالي بزيارة الوفد إلى حاضرة الولاية مقدما لهم تنويرا شاملا حول جذور ومسببات مشكلة دارفور وتداعياتها ، مستعرضا الجهود الحثيثة التي بذلتها الدولة داخليا وخارجيا من اجل معالجتها ، مشيرا في هذا الصدد أن الأطماع الفردية الشخصية لقيادات حركات التمرد بدارفور و التدخلات الدولية قد عاقت جهود الحل السلمي وحالت دون الوصول إلى السلام المنشود ، وجدد سيادته عزم الدولة على تحقيق السلام بدارفور وباعجل مايكون وأكد كبر للوفد الزائر استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية بالولاية برغم ما يثار عن طرد المنظمات الأجنبية ، مبينا أن الحكومة قد اتخذت على المستويين الاتحادي والولائى حزمة من التدابير لسد الفجوة المحدودة التي خلفها طرد تلك المنظمات ، وفى رده على أسئلة الوفد فيما يتعلق بجذور المشكلة في دارفور إن كان عدم التنمية يمثل السبب الرئيسي ، قال كبر إن إحداث التنمية المتوازنة بدارفور يمثل الحل الجذري للقضية وخاصة أن دارفور تذخر بكميات كبيرة من الموارد الطبيعية ، وفيما يتعلق بالمصادر التي تدعم الحركات المسلحة كشف سيادته أن تلك الحركات ظلت تتلقى دعما مباشرا من إسرائيل ومن الدول الأخرى ذات المطامع الاستعمارية إلى جانب ماتجده تلك الحركات من دعم بالسلاح والعربات من بعض دول الجوار ، وفى رده على سؤال حول مبلغ ال(31) مليون دولار الذي جمعته منظمة أنقذوا دارفور بأمريكا ومدى استفادة دارفور من هذا المبلغ قال الوالي انه لم يرى اويلمس أثرا لتلك المنظمة بدارفور ومن جهته فقد أوضح رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين رئيس الوفد أن زيارة وفد المؤتمر العالمي للعدالة إلى الفاشر جاء من اجل الاطلاع على الأوضاع ميدانيا ونقل الحقائق كاملة إلى العالم الخارجي ، مبينا أن انعقاد المؤتمر تحت شعار (متحدون ضد تسييس العدالة ) جاء من اجل مناهضة قرار ما تسمى بالجنائية الدولية في حق السيد رئيس الجمهورية ، وكشف الحقائق حول العدالة الدولية التي سيستها ماتسمى بالمحكمة الجنائية الدولية ، مؤكدا أن المؤتمر جاء خلافا لسابقاته لأنه حظي بمشاركة رفيعة من أساتذة الجامعات العريقة من كافة الدول والمنظمات الطلابية الإقليمية والدولية فيما أعلن الاستاذ نضال عمار الأمين العام لاتحاد الطلاب العرب وقوف الدول العربية والإفريقية مع السيد رئيس الجمهورية ، مجددا عدم اعتراف اتحاد الطلاب العرب بالجنائية الدولية وقراراتها اليائسة ، وقال إن المشكلة تكمن في مجلس الأمن الدولي ،داعيا الطلاب والشباب والعلماء وكافة الجهات إلى التصدي للمحكمة الجنائية الدولية الجائرة بكل الوسائل والأساليب ، وعبر نضال عن شكره لرئاسة الجمهورية ولحكومة شمال دارفور .يذكر أن وفد المؤتمر العالمي من اجل العدالة كان قد زار معسكر السلام للنازحين شمال مدينة الفاشر واستمع إلى شرح من مدير المعسكر حول أوضاع النازحين الغذائية والإنسانية كما تحدث عدد من النازحين منددين بقرار المحكمة الجنائية الدولية ، هذا وقد اختتم الوفد زيارته إلى الفاشر امس عائدا إلى الخرطوم للحاق بختام فعاليات المؤتمر الذي سيخاطبه نائب رئيس الجمهورية .