الخرطوم (smc) يرحب الاتحاد الأوربي بإعلان حكومة الوحدة الوطنية في 20 سبتمبر حيث تعتبر هذه خطوة مهمة وتاريخية نحو إرساء دعائم السلام في السودان ويهنئ الاتحاد الأوربي كل من حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان على الشجاعة التي أبدياها في سعيهما لتطبيق اتفاقية السلام الشامل ويرحب بتمثيل الأحزاب السياسية الأخرى في هذه الحكومة ويدعو حكومة الوحدة الوطنية للإسراع في تنفيذ بقية الجوانب الأخرى من اتفاقية السلام وبالأخص وكخطوة تالية إنشاء مفوضية التقدير والتقييم لمراقبة تقدم تنفيذ الإتفاقية. ويرحب الاتحاد الأوربي أيضاً بافتتاح الورش التمهيدية لجولة التفاوض التالية برعاية الاتحاد الأفريقي حول مباحثات السلام السودانية في دارفور التي انعقدت في أبوجا في 15 سبتمبر 2005 ويدعو كل الأطراف المشاركة إلى المرونة والتفاوض بنية خالصة ودون شروط مسبقة بغرض الوصول إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة في دارفور وبأقرب فرصة. ويعبر الاتحاد الأوربي أيضاً عن عميق القلق تجاه التقارير الأخيرة حول احتدام المناوشات مؤخراً في دارفور بين أعضاء الجماعات المسلحة وحكومة السودان والمليشيات العربية حول شعيرية والسفوح الشرقية لجبل مرة في جنوب دارفور ويناشد جميع المحتربين بالسيطرة على مقاتليهم وان يتأكدوا من احترام قواتهم للقانون الدولي واتفاقية انجمينا لوقف إطلاق النار وبروتوكولات أبوجا، حيث تقع مسئولية البحث عهن حل سلمي للصراع على جميع الأطراف وأن أية محاولة لإفشال عملية سلام أبوجا تعتبر غير مقبولة. وبناءً على التقارير الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة فإن الاتحاد الأوربية يدين التصاعد الكبير لعمليات الاختطاف والنهب والابتزاز والتحرش ويشير إلى ان مثل هذه الأفعال لها اثر ما حق على عملية إيصال المساعدات الإنسانية لذا فإنه يدعو جميع الأطراف وحركة جيش تحرير السودان على وجه الخصوص للسيطرة على مقاتليها وأن يتأكدوا من أن قواتهما تحترم نصوص القانون الدولي. ويؤكد الاتحاد الأوربي التزامه بحل جميع الصراعات في القطر بما في ذلك الصراع في دارفور وبتطبيق اتفاقية السلام الشامل وبناء سودان ديمقراطي آمن ومزدهر. التاريخ 25 أغسطس 2005م