الدوحة : وكالات ثمن الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية المشروع القطري السوداني للتنقيب عن الآثار وقال في كلمه افتتح بها ورشة العمل القطرية - السودانية المشتركة للكشف عن الآثار بالدوحة، قال إن المشروع يأتي في إطار علمي انساني لا تقتصر فائدته على السودانييين والقطريين فحسب انما يمتد لمصلحة البشرية جمعاء، مؤكداً على تذليل كافة العقبات التي تقف أمام الاسراع بتنفيذ هذا المشروع. وأضاف أن هذا الملتقى المؤلف من ثقافات وأعراق مختلفة يؤكد من جديد حاجة الانسانية إلى التعاون، واصفاً إياه بأنه تكامل سوداني أوروبي غربي عربي افريقي لمصلحة الحضارة الانسانية والبشرية. وأعرب عن أمله في أن يخرج هذا اللقاء بخارطة طريق تبين ما يجب عمله خلال المرحلة القادمة والمشروعات التي يجب ان تنفذ خلال هذه الفترة اضافة الى التكلفة المطلوبة، موضحاً في هذا الصدد أن يتم تقييم لكل مرحلة وتقييم ما تم انجازه ومعالجته في إطار الخطة الخمسية. ومن جانبه أوضح الشيخ الدكتور حسن بن محمد بن علي آل ثاني نائب رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر في كلمة افتتح بها أعمال الورشة أن هذا المشروع يعبر عن رغبة كل من دولة قطر والسودان في الكشف عن آثار النوبة وحمايتها والتعريف بها لكي تأخذ المكانة التي تستحقها على خريطة العالم، داعياً إلى تضافر الجهود من أجل انجاز هذا المشروع. وأضاف أن دولة قطر ستقوم بتمويل المشروع بينما يقوم السودان بتسهيل الاجراءات اللازمة لانجاح العمل، فيما تقوم بعثات التنقيب بالكشف عن هذه الآثار وتكوين فريق للتنسيق العلمي وتقويم العمل في المواقع الأثرية. وقال رئيس مجلس امناء هيئة متاحف قطر "إننا سنعمل على وضع خطة عمل خمسية للوصول إلى نتائج محددة"، لافتاً إلى ضرورة تحديد متطلبات كل جانب بما يدفع العمل المستقبلي حتى يكون هذا اللقاء لوضع رؤية مهمة لاستراتيجية العمل في هذا المشروع، ومؤكداً على لعب البعثات الاثرية الدور الاساسي الذي تقوم عليه جهودنا في قطر والسودان من أجل تطوير التعاون الاثري والسياحي.