تعبر شبكة منظمات دارفور الطوعية عن قلقها وأسفها من سرعة تدهور الأوضاع الأمنية في عواصمالولايات وبعدد من معسكرات النازحين الكبيرة بهذه المدن تأسف للأحداث الأخيرة التي جرت بهذه المعسكرات وتزايد الاعتداء على المنظمات الوطنية والدولية العاملة في مجالات العون الإنساني وتزايد الانتقادات الدولية واتهامها الحكومة وآليات الاتحاد الإفريقي بالعجز في إدارة الأزمة والتهديد بغرض العقوبات على السودان. في ظل هذه التوترات السياسية والأمنية تتفاقم المشكلة الإنسانية وتزداد معانات النازحين في المعسكرات ويتراجع الاهتمام الرسمي والدولي في مواجهة معالجة قضايا اللاجئين والنازحين والتي تمثل الركيزة الأساسية للسلام والتعايش في المنطقة. إن شبكة منظمات دارفور الطوعية وهي تضطلع بواجباتها تدعو إلى تحقيق الهدف الأساسي في إعادة النازحين واللاجئين إلى قراهم ومناطقهم لممارسة حياتهم الطبيعية ولن يتم ذلك إلا ببسط الأمن والتعويض المجزي وتوفير وسائل كسب العيش والقضاء على أسباب النزوح وتدعو الشبكة الدولة لتحمل مسؤولياتها وواجباتها تجاه النازحين واللاجئين وتقييم النشاطات الولائية والمركزية ونشاطات المنظمات الأجنبية التي لم تغير من الأوضاع إلا النذر اليسير مقارنة بالإمكانيات المالية التي تم الإعلان عنها في مشروعات العودة الطوعية و الاعمار وان تقوم اللجنة العليا لمعالجة أوضاع دارفور على منهج علمي من خلال ورشة عمل يدعى لها الاختصاصين لوضع الخطط والبرامج وتوحيد الجهود المبعثرة والمتضاربة في آلية تنفيذية تشارك فيها منظمات المجتمع المدني والمنظمات الطوعية ووضع برنامج زمني لتحقيق الهدف المنشود. إن الشبكة تتحفظ على نشاطات بعض المنظمات الدولية العاملة في مجالات العون الإنساني والتي أنصرف جل نشاطاتها إلى الجانب السياسي والأمني بأجندة لا تتعلق بالعمل الإنساني ونحن نطالبها للإيفاء بالتزاماتها في العمل الإنساني. وتوجه الشبكة الدعوة للحركات المسلحة الالتزام بالبرتوكول الإنساني الذي وقعت عليه الأطراف والعمل الفعلي لحماية المدنيين وممتلكاتهم في ظل الصراعات الداخلية لهذه الحركات. وبالله التوفيق والسداد شبكة منظمات دارفور للسلام والتنمية الخرطوم 6 نوفمبر 2005م