الدوحة : وكالات افتتح الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر مساء امس بفندق شيراتون الدوحة اجتماع المصالحة بين السودان وتشاد وقد القى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في افتتاح الاجتماعات كلمة أعرب فيها عن امله في ان يحقق هذا الاجتماع ما يصبوا اليه الجميع من خير ووفاق لتحسين العلاقات الاخوية بين البلدين وتقويتها وازالة اسباب الخلاف وتحقيق الاستقرار والخير للبلدين وشعبيهما الشقيقين. كما عبر معاليه عن تطلعه في ان يتسم الاجتماع بالصراحة وان تسوده روح الاخاء وتطرح فيه بكل وضوح وشفافية الانشغالات والرؤى لدى كل طرف، وان نسعى بكل ما نملك الى بلورة حلول تؤدي الى الاتفاق والوفاق بعيدا عن تراكمات الماضي. وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ، فى كلمته، اننا لانبدأ فى هذا الاجتماع من فراغ وانما نبني على ماقام به اخوة لنا اعزاء من دول شقيقة من جهود خيّرة. واوضح ان الاجتماع يأتى ثمرة لجهود قطرية ليبية مشتركة دفعا للجهود التى بذلتها، وما زالت تبذلها الجماهيرية العربية الليبية بقيادة الاخ معمر القذافي قائد الثورة ورئيس الاتحاد الافريقى من اجل تسوية هذا الخلاف بين الاخوة بالطرق الودية. واكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ان التوصل الى اتفاق لحل هذا الخلاف العابر سيكون له الاثر الايجابى على حياة اهلنا واخواننا فى كلا البلدين الذين ينتظرون بفارغ الصبر اليوم الذى تزول فيه اسباب التوتر وتعود علاقات البلدين الى سابق عهدها. وقال لقد تعلمنا من التاريخ بأنه لاتوجد مشكلة بدون حل خصوصا اذا كانت بين الاهل والجيران فإذا خلصت النوايا وتوافرت العزيمة وتم تجاوز الماضى والتطلع بحكمة الى المستقبل فانه يمكن الوصول الى حل عادل وشامل بين البلدين يقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية وتغليب المصالح المشتركة، مما يقود الى ارساء دعائم الامن والاستقرار فى المنطقة ويفتح الباب واسعا امام افاق الاعمار والتنمية والرخاء. وبعد أن القى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى كلمته تحولت الجلسة الى جلسة مغلقة برئاسة مشتركة لسعادة السيد احمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية، وسعادة السيد موسى محمد كوسة امين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي بالجماهيرية العربية الليبية وتم خلال الجلسة المغلقة مناقشة المواضيع ومحاور الحوار المشترك لايجاد تصور عملي لتحسين العلاقات بين تشاد والسودان واعادتها لمسارها الطبيعي.