الخرطوم (smc) في اطار توسيع الشراكة بين ال(DDR) والمؤسسات الوطنية والعربية بهدف بناء السلام وتحقيق الاستقرار دفعت مفوضية شمال السودان لنزع السلاح والتسريح واعادة الدمج مذكرة تفاهم مع الاتحاد التعاوني الزراعي المصري. وقال عبد الحفيظ محمد احمد مدير ادارة السلام وامن المجتمع بالمفوضية ان المذكرة التي تم التوقيع عليها تحت اشراف المركز القومي للتدريب التعاوني السوداني تهدف لاقامة مشروعات زراعية نموذجية مشتركة بين الاطراف الثلاثة كخطوة في اقامة مشروعات ثنائية بين البلدين في المجال التعاوني.واعلن ان خطة المفوضية تتضمن انشاء (3000) جمعية تعاونية في مجالات السقيا والزراعة والري ،(1000) منها في القطاع المروي علي ضفاف نهر النيل والنيل الازرق ، تستخدم فيها تكنلوجيا الري بالانابيب عوضاً عن نظام الري التقليدي، والفي جمعية في القطاع المطري تستهدف 300 الف مسرح و350 الف مواطن في المجتمعات المضيفة علي مستوي القطر، مؤكداً علي اهمية استفادة السودان من التجربة المصرية في هذا المجال، حيث وظفت كل الفائض العسكري بعد حرب 1973م في محور استصلاح الاراضي. وتناول نجاح الجمعيات التعاونية الزراعية التي اقامتها المفوضية في كل من النيل الازرق، الشرق، جنوب كردفان كخطوة اولي للدخول لمرحلة الانتاج الكبير، مناشداً وزارات المالية، الزراعة الاتحادية، الولائية والنهضة الزراعية في انجاح مشاريع المفوضية التي ستحقق الاستقرار في البلاد والعائد المجزي للمستهدفين من المسرحين. من جانبه اشاد مدير عام الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي المصري محمود احمد كامل بتجربة المفوضية في حل مشاكل المسرحين، واكد ل(smc) علي اهمية التوسع في مجال الجمعيات التعاونية الزراعية للاستفادة من المعينات التي تقدمها الدولة من بذور وتقاوي واسمدة ومعدات زراعية، مشيراً الي التجربة المصرية التي بدأت بمشروع السادات باستصلاح (2) مليون فدان ليرتفع اجمالي الاراضي الزراعية في مصر الي (6) مليون فدان، مؤكداً علي اهمية تبادل الزيارات للمعنيين بالبلدين لنقل التجربة والدخول في مشروعات مشتركة.