الخرطوم :سونا نظمت الأمانة العامة لمجلس الوزراء امس منتدى (التجربة الحزبية في السودان ما عليه الحال و ما ينبغي أن يكون) وذلك ضمن سلسلة منتدياتها الشهرية واكد د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية أن نجاح التجربة الحزبية هو المحور لنجاح التجربة السياسية بالبلاد داعياً إلى اهمية ان تكون هناك قيم سياسية. واوضح سيادته أهمية النظر إلى التجربة الحزبية بالسودان واستخلاص العبر والحكم من تجاربنا الماضية لصياغة رؤي يمكن أن تصلح بها التجربة الحزبية من جانبه دعا المهندس ابراهيم محمود حامد وزير الداخلية الى ضرورة بناء نظام سياسي يحقق طموح ومتطلبات الامة المتصلة بالاستقرار السياسي الإقتصادي الامني وقال أن التحدي الذي أمامنا هو كيف نواسي نظام تعددي يرتكز على معتقدات وثقافة وتراث أهل السودان. وقال المهندس ابراهيم علينا أن نحول رغبة الاحزاب في بناء سودان قوى مستقر معرباً عن امله في ان يتوصل هذا اللقاء إلى خارطة طريق تؤدي إلى تحقيق الاستقرار المنشود عبر ثوابت وركائز يتفق عليها أهل السودان عبر احزابهم ومنظمات التجمع المدني. واشار إلى أن المنتدى يأتي في مرحلة من اهم واخطر مراحل التطور السياسي والاجتماعي والثقافي وزاد قائلا : نحن نستعد للانطلاق والانتقال من الحرب إلى الاستقرار السياسي الذي هو اساسي للاستقرار الامنى والاقتصادي بعد ان اتفق أهل السودان في نيفاشا والقاهرة واسمرا وابوجا على تأسيس نظام ديمقراطي تتداول فيه السلطة سلمياً وبارادة الشعب السوداني. ودعا إلى تعددية حزبية متنافسة توصلنا إلى حكومة تقوم على نظام تمثيل شعبي يوفر الشعور بالمشاركة لكل مواطن وقال وزير الداخلية نود من خلال مؤسسات التجمع المدني وعلى رأسها الاحزاب استخدام كل وسائل التدافع المادية والمعنوية المشروعة وعدم استخدام العنف والقوة في محاولة الغاء الاخر. واضاف المهندس حامد ان قيام الحكومة على نظام تمثيل شعبي وتحقق الديمقراطية لابد من توفير التنمية الاقتصادية والتعليم بجانب قيام تنظيمات مستقلة وطوعية تكون وسيطة بين الدولة والأفراد. واشار إلى ان اللقاء بهدف إلى وضع الرؤي والتصور لتعزيز الممارسة الديمقراطية وتقوية دولة المؤسسات بما يرسخ هذه الممارسة ويجعلها جاذية. واوضح الاستاذ كمال عبداللطيف وزير الدولة بوزارة مجلس الوزراء ان المنتدي يأتي في مرحلة تحول تاريخي ومفصلي تشهده البلاد يتطلب التحاور والتفاكر حول التجارب الحزبية السابقة وتجارب البلدان الأخرى لضمان معالجة السلبيات والدخول في التجربة المقبلة بثبات ووضوح رؤية للحيلولة دون الوقوع في المزالق وناقش المنتدي ورقتي عمل حول التجربة الحزبية بالسودان ماضيها وحاضرها وآفاق المستقبل قدمها الدكتور / محمد احمد سالم ، موضحاً أن نجاح الممارسة الديمقراطية يتطلب ترسيخ الثقافة الديمقراطية وتقوية الحس القومي والهوية الجامعة والعناية والإهتمام بالمرأة والقوى الحديثة وأعمال المؤسسية وتفعيل الديمقراطية داخل الاحزاب نفسها ، إضافة إلى التوافق على ميثاق شرف سياسي لتنقية الممارسة السياسية بالبلاد ، وترسيخ القناعة بالتداول السلمي للسلطة فيما قدم مولانا محمد بشارة دوسة رئيس مجلس شؤون الاحزاب السياسية ورقة حول السمات الاساسية لقانون الاحزاب لسنة2007م. واوصى المنتدي بضرورة الاسراع بخطوات الاصلاح وسد الثغرات والإستفادة من التجارب الماضية لتأسيس حركة سياسية وحزبية راشدة ومتقدمة ومواكبة للعصر ومتجاوبة مع تطلعات الناس.