انه بتاريخ 27 /1/2012 لقد استوقفنى مقالان بصحفتين الكترونيتين مختلفتين هما الراكوبة وسودانيز اون لاين,فى الصحيفة الاولى مقال للاستاذة/امل هبانى بطلها طبيبة وضحيتها امراة فى حالة وضوع ,حيث نعتت الاولى الاخيرة بعبارات تنم عن الحقد والكراهية العنصرية اما المقال الثانى للاستاذ/ امجد عبد المقصود بصحيفة سودانيز اون لاين,عن تجربة شخصية مسرحها برمنجهام البريطانية , الضحية والابطال سوانيين, لما يدور بالداخل وان كان كاتبى المقالين مختلفين من حيث المكان,الا انهما تناولا موضوعا من اهم الموضوعات التى ظلت تؤرق مضاجع الحادبين على مصلحة السودان فى الاونة الاخيرة وهو الجهوية والعنصرية وبما انهما تناولا الموضوع بالتزامن وبذات الاحاسيس والمشاعر والانطباعات التى تنعى الحالة التى وصلت اليها بلادنا,حيث انحدرت الى هوة سحيقة من البؤس والانحطاط التى تتمثل فى الجهوية والعنصرية وتداعياتهما كالحقد والكراهية الامر بالداخل لا يسر, حيث صار الناس يكرهون بعضهم البعض وينكلون ببعضهم البعض ويقتلون بعضهم البعض, ينتهكون اعراض بعضهم البعض ويسلبون وينهبون اموال بعضهم البعض ,يحررون شهادات كفر لبعضهم البعض ثم يهدرون دماؤهم .من المسؤول عن هذا العار؟ عند الطفولة وفى المراحل التعليمية الدنيا/هنالك مقدمة موجزة فى بعض دروس التاريخ عن الجفوة بين اهل الغرب واولاد البحر او بين الغرابة واولاد البلد كما يقول الغلاة,لكن حتى اليوم لا احد حدد اسباب الجفوة المذكورة انفا علميا,بالرغم من ان كنا نسمع حكاوى كثيرة تصب فى هذا الاتجاه,الا ان بعضها يمكن تصديقها والبعض الاخر فى تقديرى من قبيل الاستهلاك كما ان المواطنيين بمختلف انتماءاتهم الجهوية احيانا يستخدمون بعض العبارات على سبيل المداعبة وليس كاساس للتعامل والتفرقة بينهم,وبالتالى هذه العبارات لا تفسد للود قضية. من المسؤول عن هذا العار؟ حكومات السودان المتعاقبة منذ الاستقلال لم تتبن منهج عنصرى فى التعامل او التمييز بين مواطنيهاعدا سلطة مايو البائدة وعصابة الانقاذ الساقطة- للحقيقة والتاريخ/التعامل العنصرى فى عهد النميرى كان فى اطار ضيق جدا بالمقارنة بسلطة الانقاذ,وهى تتمثل فى الكشات التى تستهدف عناصر معينة بل قول اهلناالغرابة بحجة ترحيلهم الى مشاريع التنمية كما يقولون انذاك اما الممارسة العنصرية الحكومية او الرسمية تحت نير الانقاذ فحدث ولا حرج,معظم المهتمين بهذا الامر يعتقدون بل يجزمون بان هناك منهج مخطط ومدروس وممرحل وضع منذ سنين عددا من مشروع الانقاذ الحضارى , بدأ تنفيذه بدقة منذ استيلاء عمر على السلطة فى ليلة ظلماء .................................ونواصل ابوطالب حسن امام المحامى