الآن أمريكا تخرج من العراق .. بعد ان حصلت على الرقم صفر وصفر .. ولم تجد فى العراق ما كانت تصبو اليه .. شيدت أكبر سفاره خارج الولاياتالمتحده .. وجهزتها بمدارج الطائرات والحراسات الحصينه .. لتشفط بترول العراق ومعه دماء العراقيين .. هذه السفاره الحصينه التى طابعها القاعده العسكريه .. سوف تكون الهدف المشروع للمعارضه العراقيه .. فى حقيقه الامر تحول كل فرد عراقى الى كاره لامريكا .. العراق كان يتمتع بقاعده علميه ..وحائزا على شهاده الاممالمتحده فى محو الاميه .. مجتمع معافى من المخدرات والادمان .. مجتمع متجانس .. دخلت عليه الان المحاصصه والاميه والفقر والعوز .. نائب رئيس الجمهوريه مطارد من الشيعه .. تحاول أن تفتك به يحتمى بسنه الاكراد .. دوله بوليسيه من الدرجه الاولى حمت الاحتلال حتى تظفر فى نهايه المطاف بالحكم منفرده .. لا جيش نظامى أوشرطه .. الاسلحه المتاحه لقمع الشعب .. أمريكا فى سبيل الوصول الى غايتها استعانت بشيعه العراق .. لتفتك بصدام حسين ووعدتهم بدمقراطيه وحلول اقتصاديه .. ولكن أمريكا وجدت نفسها فى الوحل .. أمريكا .. طلبت مساعده ايران وتعلمت منها التقيه.. أى اخفاء ما فى الصدور .. فرحت ايران .. هذه فرصه العمر التى لاتعوض ويمكنها ان تحدث تغيرا راديكاليا فى العراق .. والتقيه لعبتها .. قامت ايران بابشع عمل ضد الانسانيه قامت بتصفيه علماء العراق وتصفيه السنه وزجهم فى السجون .. ايران الصفويه تماثل اسرائيل تماما فى الخصومه .. حمت حتى الشيعه المتعاملين مع صدام .. وفتحت قنوات لا حصر لها للتبشير وأحدثت ارباكا حتى لمن يحاول ان يدخل الاسلام هذا سلاح مسموم .. وجدت فيه امريكا ضالتها لضرب وحده المسلمين .. تقاطعت التقيه الامريكيه مع التقيه الايرانيه .. وجدت امريكا نفسها فى آتون حرب عنصريه .. ومددت ايران نفوذها ليشمل العراق .. حتى الحكومه العراقيه اصولها ايرانى بما فيهم المالكى نفسه .. التوسع امتد الى سوريا .. وبكل قوه .. يبطش باسل الاسد وعائلته العلويه .. يقتلون البشر ولا يرمش لهم جفن .. روسيا استخدمت الفيتو وكان ارخص فيتو فى تاريخها .. على امل ان تحظى بشىء من ايران .. أخطأت امريكا عندما ضمت حافظ الاسد للفريق ضد صدام حسين .. فقط من اجل تدعيم الزخم الاعلامى ضد العراق .. وباركت تنصيب باسل عله يكون حليفيا .. الان أيضا أخطأت روسيا بالوقوف مع سوريا .. حتى الكبار اختلط عليهم الامر وضاعوا فى الوحل .. روسيا خرجت منكسره من افغانستان لتحل محلها امريكا .. لتشغل العالم بان هناك ارهاب .. مقتل بن لادن أضحى لا يساوى شيئا ولا يصلح ورقه انتخابات .. التاشيره الى امريكا فقدت قيمتها ولا يطلبها أحدا .. روسيا التى كانت تنافح من أجل وضع قدمها فى دول الخليج .. فقدتهم مجتمعين .. العالم الان يبحث عن دول لتنضم الى مجلس الامن .. منهم من رشح الهند .. والهند تتنفس من السعوديه حيث لها اكبر جاليه .. لماذا لا يرشحوا السعوديه نفسها .. حيث ترنوا اليها افئده وقلوب مليارات البشر .. اضافه الى استقرار امنى واقتصادى .. فى الماضى كنت أرشح مصر او العراق او الجزائر .. تركيا .. حتى بلدى السودان كان يمكن أن يلعب هذا الدور حيث التعدد العرقى والاثنى .. ولكن البشير بكل جساره قطع أوصال البلد ويسلخ فى بقيه الولايات .. ويقول لنا الربيع العربى زارنا من قبل .. أوربا العجوز تقتات على فتات الموائد.. دول الساحل تقطعت بهم السبل مثل اليونان واسبانيا والبرتقال .. أمريكا تغوص فى وحل أفغانستان والعراق .. يفكر عرب امريكا للمجىء للعمره والفوز بعقد عمل .. كذلك يفكر الزنوج فى الجذور وبترول الجنوب وتشاد .. والعمل فى سواحل دبى بعد أن فشلت دولتهم .. وسيطر هوامير المال والسلطه .. وشهدنا ربيعا حول وول استريت .. تم قمعهم بخراطيم الماء لزوم الشفافيه والديمقراطيه