أعلنت وزارة الدفاع الأمريكيّة أن عدداً ليس بقليل من الطائرات الأمريكية من دون طيّار تحلّق فوق سورية لمراقبة هجمات قوّات الأسد على المدنيّين. وأضاف مسؤولون من وزارة الدفاع أن عمليات المراقبة ليست تمهيداً لتدخل عسكري أميركي بل هي لجمع أدلة بصرية واستخباراتيّة لتوثيق الانتهاكات لحقوق المدنيين العُزّل وزيادة الدعم الدولي وفي دمشق، بعد أن خرج عشرات الآلاف تحت الثلوج في مظاهرات في حيّ المزّة يوم الجمعة، تمّ تسجيل خروج عشرين ألف على الأقل في مراسم تشييع ضحايا الأمس. وتمّ اعتقال عدد كبير من المشيّعين واحتجازهم في السفارة الإيرانية. ويُذكر أن مدن الزبداني ومضايا في ريف دمشق تتعرّضان الآن إلى حملة أمنيّة مؤلفة من أكثر من 20 ألف عنصر جيش وأمن يسرقون وينهبون ويحرقون المنازل ويمنعون دخول المواد الغذائية في ظل انقطاع كل من الكهرباء والمياه والمحروقات والاتصالات
وارتفع عدد قتلى اليوم إلى 17 قتيلاً معظمهم سقطوا في مدينة حمص التي ما زالت تتعرّض لقصف عنيف منذ أكثر من أسبوعين. وفي محافظة إدلب، وأثناء حملة قصف عشوائي على بلدة كفرنبودة، استهدفت مدرّعة بعدّة قذائف سيارة كان يستقلها عدد من العسكريين المنشقين فأودت بحياتهم جميعاً، ولدى اقتراب بعض المدنيّين للبحث عن الجرحى تمّ قصف المكان بعدة قذائف عشوائية أخرى أودت بحياة المزيد. وتمّ تسجيل دخول الدبابات وعناصر الأمن إلى وسط مدينة بصر الحرير في محافظة درعا واحتلالها. بينما قوّات الأمن في حلب بإطلاق نار كثيف على أحياء الفردوس والأنصاري. وحوصرت بلدة الأتارب لليوم الخامس على التوالي وسط قصف عشوائي بالدبابات والرشاشات الثقيلة وانتشار للقناصة على الأسطح والجوامع ونزوح جماعي للأهالي مع قيام قوات الأمن بعمليات نهب وتخريب للمحلات التجارية
وقامت المملكة العربية السعوديّة بتعليق كامل رحلات الخطو ط الجويّة السعوديّة إلى سورية تطبيقاً للعقوبات الاقتصاديّة من قبل جامعة الدول العربيّة على نظام الأسد التي تمّ إقرارها منذ شهرين ولم تُنفّذها سوى السعوديّة