قالت مصادر عربية أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون خلال اجتماعهم المقبل في القاهرة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل للشعب السوري. وذكرت الجامعة أنّ مسألة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري قد بدأت من جهود سعوديّة وستكون في إطار عربي. وهذا التطوّر سوف يسهّل التدخّل الإنساني الغربي لحماية المدنيّين طالما أنّ المجلس مستمر في المطالبة بالتدخل وقد سقط ما لا يقل عن 137 قتيلاً اليوم؛ معظمهم سقطوا في حمص حيث اشتدّ القصف اليوم إذ قامت قوّات الأسد بإطلاق مئات الصواريخ والقذائف من المدافع والطيارات والدبابات على أحياء المدينة. أما في الرستن، فقد تواصل القصف على المدينة بينما قامت قوات الأسد باحتلال أحياء رئيسية في المدينة
وفي إدلب، تم تسجيل سقوط عدد كبير من الجرحى إثر قصف جيش النظام للمدينة بالمدفعيات. وقد شوهدت قرابة 200 دبابة وعربة بي أم بي وعربة مدفع ميداني تتحرك على طريق سراقب إدلب. أما في درعا، فقد قامت قوات الأسد باقتحام بلدة تسيل وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي وحملة اعتقالات واسعة ومداهمات للمنازل حيث تمت سرقة محتوياتها وتخريب الباقي. كما تم نشر الحواجز الأمنية في أرجاء البلدة وعلى الأطراف عند القرى المجاورة، وانتشرت القناصة على كثير من المباني المرتفعة والحكومية. وقامت قوات الأسد بتسيير مسيرة مؤيدة للنظام وسط البلدة وإجبار بعض الأهالي على المشاركة فيها. وتم تفجير أحد المنازل وجلب كميات من السلاح وتصويرها من قبل القنوات الرسمية على أنها أدوات العصابات المسلحة وذلك لتبرير اقتحامهم للبلدة التي أصبحت مغلقة لأنها كانت تتميز بتظاهراتها اليومية السلمية
وما زالت الحملة الأمنية مستمرة على ريف دمشق، حيث تم اقتحام الكثير من القرى، كقرية العبادة وبلدة رنكوس مجدداً، بينما استمر القصف على الزبداني ومضايا. وتعرّضت بلدة القورية في دير الزور لقصف عنيف من قوات النظام بعد وصول اثنين وثلاثين دبابة إليها لدعم أربع وعشرين دبابة موجودة أصلاً على الحواجز