يا وردي قالوا الاضان ما يملاها إلا الغُنا.. وانا اضاني ما يملاها إلا غُناك... يا زول يا ضخم انا ما كنت قايل الموت بيقدر عليك ولا القبر بيسعك. ياخي قبل ساعات قبل مدة مات زيدان، وهسي قبل ايام ماتت ويتني هيوستن والليلة انت كمان يا استاذ (الاساتيذ) ويا فنان الفنانين يا حاجة كده براك.. كنا مستنين تطلع من المستشفيات ومن غرف العيادات ومن وسط زحمة الممرضات كبير وجميل . اقول ليك حاجة ياخي انت اصلاً كبير وجميل.. حي كبير وجميل، ميت كبير وجميل، بتغني كبير وجميل، بتتكلم كبير وجميل، بس المذيعات والمذيعين ديل كان لازم يشوهو متعة استماعنا يعني؟!!. قبل شويه كان معاي شاب مصري وريتو صور تشييع جثمانك فقام قال لي ياااااااااااااه دي ناس كتيره اوي دي زي قنازة عبد الحليم. قلت ليهو ايوه نحن ابو الورود ومسيقار تاني اسمو ابو اللمين ديل عندنا زي عبد الحليم ومحمد عبد الوهاب والست كلهم مع بعض.. واكتر كمان.. ياخي انت ميت نحن بنفتخر بجنازتك وبنباهي بيك
حزنت حزنت قبلك كنت لا بحزن ولا حاجة ربنا يرحمك يا استاذ يا جميل. يا خي عيشتنا في عوالم جميلة ومستحيلة، مليانة وُد، وفيها حزن قديم وجديد، وبنيات حنينات وسُكّرات وحفلات مِدوّره، واغنيات، واا اسفاي وانت بترحل يا امير، وبين الريد والهوى ويا نسمة خافي من الله على قلبي. تصدق يا وردي (المُحِبين) في الزمن ده بقوا ما بخافوا من الله ولا حاجة، التقول كُفّار، بل اصبحوا يستمرئون الغدر والطعن بالخناجر في القلوب كأنهم يقطعون كيكة عيد الميلاد والضحكات تشق وجوههم من اقصاها الى اقصاها، بينما شموع (المحبين الآخرين) يُطفئها الهواء الخارج من تلك الافواه المُقهقِهه. اول غرام يا اجمل هدية الاغنية دي يا استاذ مِدوره معاي علي طول ولو كنت معاي كنت قلت لي ياخي رفقاً باغنياتي اوكنت قلت لي ياخي خلي معاك شوية سمع لباقي الناس، اردفها بحبي حبك شاغلني طرفك ناعس وآسرني.. حتى تكتمل الجرعة العلاجية ويتم الشفاء. هذه الاغنية تأسرني ايام الله السبعة مع خصوصية في فصل الخريف والمطر وقتها البحر بكون زايد والفرح المابتشاف مالي الدنيا، والكآبة والحزن والجمال الجوانيات لا تلجمهم إلا عبقريتك اللحنية الفريدة وصوتك العالي كقمم الجبال. يا استاذ ياخي موسيقى الوُد والحزن القديم عزف اوركسترالي، ووتر مشدود عزف على العود ديل عملتهن كيف؟؟؟، ديل لحنتهن كيف؟؟؟ تصدق عزف العود بتاع وتر مشدود دي عملية قلب مفتوح عدييييل كده، كلو شئ برّه، القلب برّه والاوردة برّه والشرايين برّه والدم مدفق والبطين الايمن يفرفر والايسر ينطط واوتار العود تخدّر والدكتور بجونتيات البلاستيك يعوس عواستو وانت بس البتعالج يا وردي بذلك العزف المُبرِّح الذي ينشّف الريق ويشحتف الروح ويشفي العليل. اما الوُد فهي خلق جديد ونفخ للروح من بعد موت.
والوطن!!! وهو شنو الوطن غير الحبيبات؟؟ والاكتوبريات والاستقلال دي كوم براها والمستحيل والطير المهاجر والقمر بوبا ... ياخي انا اعدِّد شنو واخلي شنو يا اعز الناس حبيناك من قلوبنا. يا للعجب يا للجمال يا للبهاء منك يا وردي. بل مرحباً يا شوق ومرحباً بك يا وردي حياً وميتاً. وزول تاني يقول لي ياخي انا بتعجبني الناس القيافة ووسط الدايرة.. وتالت يقول ليك ياخي وردي غنى جلابية بيضا مكوية ونقلها من جملة الاغاني الهابطة وادخلها في اطار الفلكلور والاركيولوجيا وكلام مدغمس تحس من خلالو انو داير ليهو فتوى تبيح ليهو سماع اغنية جلابية بيضا مكوية بصوت وردي. طيب هاك الشريط ده بالعود فيهو الجلابية وهجرة عصافير الخريف كمان، اسمع وادعو لوردي معاك. وكل زول عاجبو الصاريهو من غناك، وانا عاجبني كل غناك وصاريهو معاي.. وكلنا ماشين معاك لآخر المشوار. يا وردي لو كنت ناكر للهوى زيك كنت غفرت ليك كل العذاب العشتو في حبك ياخي الاغنية دي بتشبهك وكم تمنيت انك تغنيها زي ما غنيت مشتاقين. وابو عركي كما انت فريد في نوعه وغنائه اطربني وامتعني واشجاني بهذه الاغنية ولو علم بعدد مرات استماعي لها لدُهِش. يا وردي ياخي السودان ده تريان إبداع ما ممكن تمشي وتسيبو. بالله شوف كلام عوض احمد خليفة ده جميل كيف: حاولت امنع نفسي منك وتاني ما امشي واجيك وبرضي ما قادر اسيبك لما انساك بشتهيك لو كنت ناكر للهوى زيك كنت غفرت ليك كل العذاب العشتو في حبك وكل حقي عليك لا إله إلا الله تُرى بأي احاسيس ومشاعر كتب عوض احمد خليفة هذه الكلمات يا وردي ياخي قوم غني الاغنية دي وارتاح تاني ................ حظك جميل يا وردي مُتّ في الوطن