تطفئ صحيفة المصير شمعتها الاولي وهي في ابهي جمالها وورونقها وتزين افاق الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وهي تتخذ الشعار أن القيد من الحرير كالقيد من الحديد و ماطفقت صحيفة المصير تمضي قدما في ارساء مبادئ صحافة حرة واعلام مستقل وفي هذا السياق فقد ظلت هذه الصحيفة تسطر حروفا لتاريخ مجدنا السياسي والثقافي والاجتماعي كما تكتب عن مسيرة كفاح ونضال شعب جنوب السودان في حرب التحرير الاولي التي اندلعت في مدينة توريت الصمود في الثامن عشر من أغسطس 1955م وهي تلكم الثورة التي كتب فيها الرعيل الاول من مناضلي ومناضلات الحركة الوطنية في جنوب السودان في الوثيقة بأنهم يخوضون معارك الشرف والكرامة حفاظا علي مكتسبات من هجمات موسسة الجلابة التي عقدت العزم علي أن تعيث في ارض جنوب السودان فسادا بكل وجوه منها الاستعراب والاسلمه ونهب الثروات وكل صنوف الطمع والجشع بالاضافة الي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بهدف استئصال شافة الجنوبيين عن بكرة ابيهم . ولا شك ان صحيفة المصير تمتلك كوكبة من الشباب ذوو فكر ثاقب رؤية متقدة اذ انهم يمثلون روادا الصحافة الحرة المستقلة التي تنحاز دوما للقضايا الجماهير وقد اتخذ هؤلا الصحافيون الاحرار المنهج الذي يقول لا صوت يعلو فوق صوت الشعب وفي هذا السياق فقد قامت صحيفة المصير بتوثيق تلك العرس الوطني الكبير عشية الاستقلال 9 يوليو 2011م وكانت لها قصب السبق في ذلك اليوم البهيج الذي مثل شموخنا وكبريائنا وتجدر الاشارة ان صحيفة المصير تمثل مدرسة جديدة من صحافة شرق أفريقيا التي تكتب باللغة العربية وبهذا تكون قد امتلكت ناصية الاداء في الدفاع وتبيان حقوق شعب جنوب السودان اذ انها تمثل مراة تتجلي فيها كل الجماليات الثقافية التي يزخر به شعبنا في جنوب السودان ومهما يكن من امر فانه يبدو ان كتاب صحيفة المصير قد شرعوا اقلامهم ترسل شواظ اثر شواظ في وجه الحملة المسعورة من قوي الدينية المتزمتة والكهنوت التي تحيك التماكر ضد سياسات دولة جنوب السودان عبر الصحف الخرطومية الصفراء مثل جريدة الانتباهة واخر لحظة والوفاق التي امست تحرق بخور السلطان عمر البشير وتمسح جوقه وتمجد المجرمين الذين ارتكبوا جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية في حق شعب جنوب السودان امثال الزبير باشا ود رحمة تاجر الرقيق المعروف الذي رثاءه الدكتور عبد الله الطيب في اشعار ( الأ هل دري قبر الزبير بأننا نزبح وسط الزنج زبح البهائم ) وقد قيل هذ الشعر المختل في توازنه النفسي عند قيام ثورة توريت الذي سبق الزكر انفا وعلي ائ ان التواطؤ الايديولجي كان خطا مرسوما ومنهجا وسلوكا للقوي التكنوقراط في موسسة الجلابة (حكومة اسماعيل الاذهري -عبود-النميري-الصادق المهدي-سوار الدهب ثم الصادق -فالجبهة القومية الاسلامية وعلي هذا النحو ان تلك الحكومات البائدة كانت تمتلك ادوات القهر السياسي والثقافي والاجتماعي وقد كانت الصحف والمجلات الازاعة والتلفزيون في الخرطوم تلعب دور تغبيش الرؤي وتخرج الكلم من مواضعه وسياقه الحقيقي والهدف من وراء ذلك هو تشويه مبادئ واهداف النبيله التي مافتئت تناضل من اجلها حركات التحرر الوطني في جنوب السودان لاسيما الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الرفيق البطل الراحل الدكتور جون قرنق دي مبيور .ومهما يكن من امر فان صحيفة المصير ماتزال خط الدفاع الاول اذ لم تترك حكومة جنوب السودان تنوشها سهام الاعداء وقد كانت الصحيفة جلمود الصخرة التي تهشمت عليها قرون الوعول. وفي سياق متصل التهنئة والشكر اجزله لهذا العقد الفريد من فريق العمل (صحفي صحيفة المصير ) وهيئة التحرير علي الجهود التي بزلوها في بلورة ثقافة وفكر حر و لكم جميعا المجد يامن رسمتم لوحة جمالية ذاهية الالوان وكل سنة وانتم في اطيب حال مشار كوال أجيط منتدي يوسف كوه للفكر والثقافة