في التاسع من شهر يوليو 2011 العظيم يرفع ابناء وبنات جنوب السودان راية استقلال الدولة الجديدة ذات السيادة ويعيدوا مجد ابائهم الشوامخ ومن ثم يكتب صفحات جديدة مشرقة ناصعة من مسيرة كفاح ونضال حركات التحرر الوطني في الجنوب بداء بثورة الثامن عشر من شهر اغسطس 1955 ثم ثورة الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان وقد خاض مقاتلو هذه الثورات المطلبية معارك الشرف والكرامة من اجل جنوب سودان جديد حر ديمقراطي علماني وفي هذا سياق فان دماء شهداء حرب التحرير لم تذهب هدرا كما ذهبت دماء الغزاة وعشاق حور العين من قوات الدفاع الشعبي والجنجويد وهذا ماردده مرارا وتكرارا المناضل من اجل الحرية رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديتت وعلي ائ فان علي الحكومة الجديدة بذل الجهود من اجل صياغة دولة الموسسات فيها استقلال القضاء وسيادة حكم القانون وصيانة حقوق الانسان وفي ذات سياق يتم تداول السلطة سلميا عبر انتخابات حره نزيهة وبناء مجتمع ديمقراطي يمتلك صحافة حره واعلام مستقل ومهما يكن من امر فان دولة جنوب السودان يجب ان تجتنب كل الاسباب التي ادت الي فشل السودان القديم وهو ان جماعة الاسلام السياسي (المؤتمر الوطني) قد ضاقت ذرعا بالتنوع الثقافي والديني والعرقي واللغوي التنوع اذ انه كان جوهرة تشيع وتشكل حضورا تاريخيا جماليا رائعا شبيه بقوس قزح بيد ان مشروع السودان الجديد حافل بكل الاسس الفكرية والمنهجية لدعائم الدولة الحديثة وهو ادارة التنوع الثقافي واحترامه وكذاك تنمية وتطوير الريف ونقل الخدمات الاجتماعية لانسانه لاسيما النساء والاطفال الذين ظلوا يرزحون تحت نير ظلم موسسة الجلابة في الخرطوم اذ ان قطاع غير يسير من نساء واطفال جنوب السودان كانوا ضحايا الحروب والارهاب والاختطاف علي مر تاريخ السودان المشين والمفجع ولئن اردنا الولوج في معارج بعض المخاطر المحدقة بدولة جنوب السودان خارجيا فانها تتمثل في الموامرات والدسائس التي يحيكها حزب المؤتمر الوطني في أناء ليل واطراف النهار في اعداد المليشيات والمرتزقة بهدف زعزعة الامن والاستقرار في ربوع الجنوب ومن ثم اضعاف الدور الاقليمي والدولي الذي يمكن ان تلعبه دولة جنوب السودان في حل القضايا والحروب في افريقيا لاسيما قضية اهل دارفور الذين اخرجوا من ديارهم وحواكيرهم بغير حق فقط لانهم طالبوا بالتنمية المتوازنة المتوازية ومثلما ذكر د| الباقر العفيف في سفره القيم (وجوه خلف الحرب ) بان اهل دارفور علي موعد مع صبح الحرية مهما طال ليل عبودية وان العروض التي انتهكت والارواح التي ازهقت والدمار التي حاق بهم من قبل الفئة الباغية ( الجبهة الاسلامية القومية ) يجب ألا يمضي بلا عقاب وفي سياق متصل ثمة تحديات تتطلب العمل الدؤؤب وهو محاربة الفساد في كل وجوه كالمحسوبية؛ الرشوة وتلاعب بالمال العام وهو التوظيف الخاطئ وعدم وضع اهداف واستراتجيات واضحة وجلية للسياسات اقتصادية واجتماعية وفي هذا المضمار فقد صنفت منظمة الشفافية العالمية دولة السودان القديم في تقرير لعامبن 2009 و2010 م بأنها اكثر دول العالم فسادا حيث احتلت رقم 176 وبعدها الصومال وعليه ينبغي علي النخب والساسة في جمهورية جنوب السودان وضع مستقبل لهذا الشعب العظيم في نصب اعينها وعندها سوف يتغتي شعراء وشاعرات جنوب السودان وتدق طبول العز للمجد افريقي شامخ طال انتظاره حينا من الدهر وفي ذاك اليوم البهيج يعزف الموسيقي وقيثارة الحب والخير والانسانية والجمال وحينها يكون روح المفكر الثوري الالمعي دكتور جون قرنق حاضرا يضئ افق الوطن الجديد ويردد الجنوبيون انشودة الحرية نبني وطنا جديدا حيث لا احد سيملئ علي احد وحيث كتفا بكتف نفلح ارضنا البكر وبعدها نبذل القرابين للاسلاف ونسألهم البركة المقدسة و نواجة بأصرار عنيد نهم الاشرار الجشعين وسنلحق بهم الهزيمة عندما يطل الصبح الذي ناضلنا لاجله في كل منزل مفعم بالامل وننشئ جيلا شجاعا وشعبا عاشفا للسلام والحرية فالمجد لشهداء ثورات جنوب السودان مشار كوال اجيط منتدي يوسف كوه مكي للفكر والثقافةعضو Machar Koul [[email protected]]