بسم الله الرحمن الرحيم حين جاءت مرتكزات برامجك الانتخابى على معطيات ذات اطار سياسي اكبر من التقوقع داخل حزب المؤتمر الوطنى بتلبيتها لمجمل تحديات السودان الوطن السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية والشبابية وقضايا المراة وتحقيق السلام فى دارفور والتوحد الوطنى . رفعت اقلام وطنية من خارج اطار لحزب الحاكم تنادى بأن هذا الحلم يحتاج الى آليات وطنية محايدة تبحث بكل شفافية فى جديتكم وسياساتكم لجعل برامجكم الانتخابى برامج تلاقى وطنى تتلاشى فيه كثير من مقعدات التوحد الوطنى والتى تتمثل فى الاتى : • الاحتكار السياسي لقضايا الوطن تحت إطار الحزب الحاكم دون فتح ابواب التشارك لتيارات الوطن السياسية المختلفة لتساهم فى تقديم أسهاماتها وكسبها فى كل الشأن الوطنى . • احتكار مؤسسات الجهاز التنفيذى وتوظيفها لصالح كوادر وقيادات الحزب الحاكم دون فتح مجالات المشاركة لجزء وطنى من ابناء السودان يمتلك الحس الوطنى والمؤهلات والخبرات للاسهام فى رقى ونهضة بلادنا . • ان الخطر والتحديات التى تواجه بلادنا اكبر من قدرات الاحزاب السياسية ويحتاج الامر الى جبهة وطنية تؤسس على كل الوان الطيف الوطنى السودانى من احزاب سياسية ورموز وطنية وقيادات مجتمعية والقوات المسلحة السودانية حامى حمى الوطن لتبحث فى وضع برنامج وطنى يرتكز على استراتيجية سودانية تقوم على رؤية واضحة (( سودان وطن موحد معافى من جراح الاحتراب الداخلى )) وله رسالة جلية كل ابناء بلادنا شركاء فى تحقيق هذه الرؤية يتفاوتون فى كسبهم الوطنى فقط دون حجر او حظر لفئة او شريحة او حزب . • السلطة المطلقة مفسدة كما يقول علماء السياسية والاجتماع فقد تراكمت عوامل ومكونات ومفاصل السلطة فى ايدى منتسبى الحزب الحاكم (( وانا احد اعضاء هذا الحزب اتواجد فى كل مفاصله التنظيمية )) فلم يعصم بعض اعضاء حزبنا انفسهم من الوقوع فى مواطن الفساد كما اشرت سيادتكم اليه ووجهت بتحقيق العدالة فى هذا الامر وعبر إنشائكم لآلية مكافحة الفساد . • ان الامر يحتاج الى آليات وشركاء من ابناء هذا الوطن الحادبين على تعزيز قيم الطهر والعفاف وارسائها فى مؤسسات الدولة والمجتمع .. والعصر اليوم يقوم على الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدنى وهو اصل فى ديننا فالاحتساب جزء ومكون رئيسى من مكونات الفكر والاجتهاد الاسلامى وتنوعت وتجددت آليات واشكال ممارسة هذا الاحتساب . • واحسب ان صحيفة التيار اليومية السياسية تشكل احدى الآليات المجتمعية فى السودان لممارسة والقيام بدور الاحتساب فى قضايا المواطنين فقد نذرت نفسها وجهدها ووقتها لتبصير مؤسسات العدالة فى بلادنا بما دعوت فى برنامجك الانتخابى الى جعله برنامج كل سودانى وطنى غيور يبحث عن رفعة بلاده بكشف مواطن الفساد والجريمة المنظمة والاخفاقات فى المؤسسات العامة المعنية بتحقيق برنامجكم الانتخبى القاضى بتحقيق الرفاه لعموم الشعب السودانى . • فهى احدى اركان السلطة الرابعة التى تقاس مدى التنمية السياسية فى بلد ما وفقاً لمساحات الحرية التى تفردها وتضمنها وتكفلها الدولة لصحافتها فى تعاطيها مع الشأن العام . • يقوم على امرها كتاب ومساهمين من الوطنيين الذين ما بخلو على هذا الوطن بكل ما يملكون من جهد ووقت وعلم ومعرفة لترسيخ اركان المشروع لحضارى فى السودان كل وفقاً لرؤيته وإسهاماته فى الاطر الحزبية وفى اطار الوطن الارحب لكل مكوناتنا الوطنية . • الصحافة سيدى الرئيس هى ذراع يتحدث بنبط الشارع ينقل اهاته والامه و طموحاته واشواقه فى بحثه عن وطن معافى يتشارك فيه كل ابنائه وهى فى قيامها برسالتها هذه تحتطب من نبط الشارع ما يتعدى حدود الامن الوطنى السودانى وفقاً للقوانين المنظمة لذلك الا ان العزاء يظهر فى الشفافية التى يصدح بها الانسان السودانى متحرراً من اى خوف فى بحثه عن مستقبل افضل لبلادنا . • تتجلى مساهمات صحيفة التيار فى وضع نفسها وسياستها التحريرية وصحفييها ومواردها لخدمة برامج محاربة الفساد وهو إحدى مشروعات وشعارات الجمهورية الثانية فهى هنا آلية و سند وعضد لك سيدى الرئيس لانجاح برامجك الانتخابى فى جزئية محاربة الفساد . • سيدى الرئيس الخوف ينتج مجتمع / إنسان غير مبادر يخشئ السلطة ويتعامل معها بكونها الشر الاكبر الذى يجب تجنبه وعدم الوقوف امامه وتبصيره بمكامن الخلل والزلل فى اداء مؤسسات الدولة والمجتمع لاصلاح وتقويم مساراتها وهو دور وحق اصيل للانسان فى الفكر الاسلامى فدعنا نبحث ونوفر المناخ للمواطن السودانى المحتسب فى كل الشأن الوطنى . • لتصبح رؤيتنا إنسان سودانى يبحث عن إستكمال حاجات المجتمع يعمل فى الفضاء بين السلطة والمجتمع لا يخاف الا الله والانتماء لهذا الوطن . بدر الدين اسحاق احمد – شمبات