د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    إبراهيم شقلاوي يكتب: يرفعون المصاحف على أسنّة الرماح    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    شاهد بالفيديو.. لدى لقاء جمعهما بالجنود.. "مناوي" يلقب ياسر العطا بزعيم "البلابسة" والأخير يرد على اللقب بهتاف: (بل بس)    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    لماذا نزحوا إلى شمال السودان    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    مناوي .. سلام على الفاشر وأهلها وعلى شهدائها الذين كتبوا بالدم معنى البطولة    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    شاهد بالفيديو.. "بقال" يواصل كشف الأسرار: (عندما كنت مع الدعامة لم ننسحب من أم درمان بل عردنا وأطلقنا ساقنا للريح مخلفين خلفنا الغبار وأكثر ما يرعب المليشيا هذه القوة المساندة للجيش "….")    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماوراء فتاوى سيد الصادق بقلم محمد احمد ادريس جبارة

نأتك بليلى دارها لا تزورها وشطت نواها واستمر مريرها
وكنت أذا ما جئت ليلى تبرقعت فقد رابنى منها الغداة سفورها
الشعر لتوبة بن الحمير يصف فيه نجاته مما دبر له .بسبب اشارة حملها سفور محبوبته ليلى الاخيلية التى اعتادت على النقاب وما يريبنا فى ها الايام هو سفور سيد الصادق بالعداء للسادة للعلماء .فى الوقت الذى يمور فيه الوطن بالجراح الثخينة من موت واحتراب وغلاء والعالم العربى والاسلامى به مايشيب له الولدان ويجعل الحليم حيران .ما الذى يدفع الصادق لذلك نحاول استقراء الماضى وتحليل العلاقات الانية المختلطة .التى كانت وراء هذه الفتاوى المنكورة .لان البعد العلمى قد غطاءه السادة العلماء تماما وفندوه .
قتل المسلمين و استباحة دمائهم ....اكبر من التكفير :-
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ: « لا يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا » ُ
) وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) (النساء:93(
يحكى ان الشيخ عصام احمد البشير فى العام 1976 وكان وقتها يا فعا فى العقد الثالث من عمره وكان ضمن كوكبة من الشباب السودانى غرر بهم الصادق المهدى والترابى والميرغنى والهندى واخذوا للمعسكرات التدريب فى لبيا تحت رعاية المقبور القذافى لقتال الجيش السودانى سعيا للسلطة .وقف الشيخ عصام يومها متسائلا ان كان ما سنقوم يجوز شرعا ؟ هل يحل دم افراد الجيش السودانى .....؟ تردد صدى ما قال عصام احمد البشير فى المعسكر وسبب ربكة فضطر وا الى اتهمه بحالة نفسية وابعاده من المعسكر ..تمضى الايام وتدخل ملشيات الصادق والترابى والهندى الخرطوم فى يوليو 1976 وتقتل على الهوية المهنية كل من كان يرتدى زيا عسكريا قتلوا العقيد حقوقى قسم الله عباس وهو يهم بركوب سيارته وقتلوا اللواء طبيب الشلالى و العميد يحيى منور وفى سلاح المدرعات ذبح المستجدين فى العنابر فى احداث هى اسواء من بيت الضيافة وغيرهم العشرات من العسكرين والمدنين كلهم قتلوا لا فى معارك انما لانهم يرتدون زيا عسكريا فحسب .من يتحمل وزر هذه الدماء .وباى فتوى افتاء السيد الصادق .
وعندما جاءت حكومة الانقاذ انضم الصادق والميرغنى للقرنق فكونوا التجمع الوطنى الذراع السياسى للجيش الامة وجيش الفتح وقاتلوا فى جوار الجيش الشعبى بقيادة قرنق وقتلوا المسلمين فى كسلا فى اكتوبر 2000 فى احداث لن تمحى من ذاكرة .ورو عوا المواطنين العزل فى طريق الخرطوم بورسودان .وما كان ذلك ليتم لولا منهج فكرى يبيح دم المسلمين ومناصرة الكافرين ....وغير ذلك الكثير مما يجب ان تعرفه الاجيال ...لذا لابد من قيام لجنة للحقيقة والمصالحة تنظر فى ما حل بالشعب السودانى من التركية وحتى يوم الناس هذا ...تنظر كيف فعل الميرغنى بالجنود الذين تمردوا على التركية فى كسلا فى1861 .
وتنظر فى هل كان عدد سكان السودان قبل المهدية ثمانية مليون ثم صار بانقضاء الثورة الى اقل من ثلاثة مليون كما جاء فى كتاب المؤرخ محمد خير البدوى (مواقف وبطولات سودانية فى الحرب العالمية الثانية ) .
وتنظر فى جرائم الاستعمار الذى قتل ابنا ء الامام المهدى وهم عزل بلا ذنب سوى ان اباهم قاد الثورة ضد الظلم .
شخصية الصادق:-
يعد الصادق مقارنة بالميرغنى والترابى أكثر الزعماء وطنية والتصاقا بالشعب السودانى .فبينما يترفع الميرغنى من ان يتعلم ابناءه مع الشعب السودانى ويسوق مؤتمر حزبه ليعقد فى القناطر الخيرية . نجد ان عبدالرحمن الصادق يدرس فى خور طقت كاى سودانى يأكل مما ياكلون ويدرس ما يدرسون وبقية ابناء ه ليس منهم الا من درس كالسودانين .ويعقد لقاءته الصحفية فى قطية فى ركن بيته اعتزازا بسودانيته .وبينما يتجنب الميرغنى الاعلام يظل الصادق ذو حضور اعلامى وخطاب ادبى ممتع تجد فىيه جياد الشعر وطريف الامثال ورشيق العبرة كان خطاب الصادق الفكرى يمتاز بالوضوح والا عتدال قبل ان ينحو منحى الجمهورين واليسارين والترايين. وبينما كان الناس يتداولون تعالى واستخفاف الترابى بصفوة اتباعه فقد روا انه كان فى اخر ايامه فى السلطة يكتب لهم الرسائل فى ورق المناديل (tissues)وفى مرة سئل الترابى عن تهميش الشيخ عبدالجليل الكارورى فقال (شيخنا الجليل عبدالجيل صنع لنا الدراجة )...وفى مرة اخرى سأله بعض اتباعه بصيغة عن شيخ حسن مكى فرد عليهم (خيش ام شيخ حسن مكى)...وفى مرة عرض عليه الواء الفاتح عابدون افكارا بعد المفاصلة فجعل الترابى يهزأ بها ويعنف الواء .فقام الواء من مجلسه وعاد لجناح القصر .وغير ذلك الكثير مما تتناقله المجالس .
نجد الصادق ينادى اتباعه بالحبيب فلان. ويتحمل مر النقد منهم فقد روا انه فى مرة وفى احدى المؤتمرات فى اسمر ا بعد ان احزن حال الحزب الدكتور عبد المنعم بلة الشهير بارسطو (عليه رحمة الله )ان قام وقال للصادق (الترابة فى خشمك كان ديل (هولاء)يرفعوا ليك حزب ) وذلك بعد ان راء تكاثر اصحاب الليقات البيضاء والمتقعرين فى الحزب وقلة الشعث الغبر من الذين بنوا تأريخ الحزب . الذى كان يفيض باهل العقيدة والجهاد وقيام الليل كما ظهر ذلك ابان صدام الحزب مع نميرى فى 1970 و1976 .حتى انتهى الحال بالحزب لتأجير مقاتلين كما حدث فى جيش الامة فى 1994.ولان الصادق نجح فى تحويل الحزب الى حزب مدنى من حزب اسلامى عقائدى من غير توازن .فقد انفجر كل ذلك فى قضية جيش الامة بالخرطوم وقد تأذى منها دكتور عمر الدائم عليه رحمة الله.وكان ذلك النعى الذى سبق تفكيك الحزب بواسطة د.نافع وذلك بتشطير الحزب الى فيدرالى يقوده السياسى المتمرس مبارك الفاضل ضم الكادر السياسى العملى واخر قومى يقوده الصادق يضم الحرس القديم وجموع المريدين .
كما أن الصادق عبر تأريخه السياسى الطويل كان كريم الاخلاق واسع الصدر ساعة احتدام الخلاف ( لم ينقل عنه فاحش القول والفجور فى الخصومة)والارشيف السودانى يحفظ من ذلك الكثير كالذى كان بين حسين خوجلى والترابى من جهة وعلى ابوعاقلة و مضوى محمد احمد رحمهم الله من جهة اخرى .ومرد ذلك الى ارث تربوى عميق من زمن الامام المهدى والخليفة عبدالله وخاصة الخليفة فقد دلت الاثار المنقولة عنه انه كان صاحب مدرسة تربوية اسلامية على الكتاب والسنة ولا اشك انهم لو كانوا بيننا لكانوا قادة الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة .فسيرتهم العملية واثارهم العلمية تدل على ذلك .
حزب الامة والسلفين تاريخ مشترك :-
تعد العلاقة بين السلفين وحزب الامة قديمة فالسيد عبدالرحمن عندما جاءه وفد فى بواكير الاربعينات من مؤسسى جماعة انصار السنة بعد ان دعمهم بمبلغ محترم وقال لهم (هذه دعوة ابى ذاتها)..ووجدوا دعما من الشيخ حسن الادريسى بينما كان الرفض من على الميرغنى.
والمعرو ف ان العلاقة بين شيخ الهدية زعيم انصار السنة والصادق كانت قوية وقد بلغت حدا ان الحكومة فى مطلع التسعينات اتهمت محمد ابوزيد من قادة الجماعة واصبح وزير فى ما بعد والواء عبدالله على حامد بتخطيط لانقلاب مشترك لصالح حزب الامة .وقد نوه الصادق فى مجموعة مقالات نشرها فى اوئل التسعينات بعنوان (الاسلام وافاق تحديات التسعينات ).
وكان الصادق قد فاد من خلاف السلفين مع غريمه الترابى ابان الديمقراطية الثانية فاعاد الصادق طباعة وتوزيع كتاب الشيخ احمد مالك (الصارم المسلول فى الرد على الترابى شاتم الرسول ).وقد افاد احمد مالك فى حوار صحفى ان الكتاب ساعد حزب الامة فى اكتساح دوائر دارفور . بعد ان صرف الترابى مالا كثيفا فيها .ولكن الثابت ان الامة انتزع اغلب الدوائر من الحزب الاتحادى وخاصة مناطق اهلنا الفور .
وفى مؤتمر انصار السنة (المركز العام )الاخير حرص الصادق على مخاطبة المؤتمر بنفسه بينما بعث الميرغنى الرجل رقم 19 فى حزبه للمخاطبة وبعث المؤتمر الوطنى رجلا من الصف الثانى .ذلك رغم ان جماعة انصارالسنة صارت الان 3 جماعات والتيار السلفى فيه نحو من 7 مجموعات تجمعهم الرابطة الشرعية التى هى بمثابة مجلس الشورى وقناة طيبة الاعلامية التى هى القناة السلفية مقابل قناة الصوفية ساهور المدعومة من الرئيس البشير شخصيا.
الا ان اتجاه الصادق للتحالف مع القذافى وايران جعل علاقته مع دول الخليج والسعودية خاصة ليست فى افضل حالتها كما كانت ايام اسلافه الامام الهادى والامام عبد الرحمن . مما اتاح للميرغنى الانفراد سياسيا بهذه الساحة و ادى لتململ قيادات حزب الامة فى الخليج بقيادة بروفسير عزالدين موسى والصادق ابونفيسة وعقيل احمد عقيل وغيرهم وسعيهم لتكوين حزب جديد فى مطلع التسعينات .
الصادق والعلمانين واليسارين :-
المخضرمين من العلمنين واليسارين يكنون عداء مستحكما للصادق ولكل اسبابه . فمنصور خالد ومن وراءه الحركة الشعبية شنوا حملة فى مطلع الالفية الثانية على حزب الامة و الصادق واتهموه بالشوفنيه العرقية رد عليها الصادق بهدواء وفند كل ماشملت من اتهام .ووصف الصادق منصور خالد انه مجرد حالة .ونصر الله الصادق على منصور بان سلط الله على منصور دكتور عبالله على ابراهيم يعريه من كل ثياب الوطنية ويجلده جلد غرائب الابل بوثائق دامغة .وهناك الدكتور حيدر ابراهيم الذى ينتقد الصادق فى كل شئ حتى انه يلاحقه فى منامه وينقد احلامه العشرين التى يقول انها تحققت .اما شوقى بدرى فيتهم الصادق بانه اخو مسلم ويلج فى الخصومة فى سلسلة مقالات لا يسلم منها الاحياء ولا الاموات . وفاطمة احمد ابراهيم التى يسميها الصادق (بنعامة الملك)فقد كانت اكثر اليسار ابرازا للحقد على الصادق والكره له فى شريط تسرب للاعلام تقول فيها (ان الصادق تانى مابشمها ) تعنى السلطة ذلك رغم ان حزب الامة فى ذلك الوقت كان حليفا لشيوعى وحزب قرنق والاتحادى .
وهناك من اهل اليسار من لم يجد ملجا الا حزب الامة (لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون ) كا الحاج وراق فقد رفضته المجاميع المعارضة حينها .فلجا للحزب الامة بقيادة الصادق وكان من عجائب الاقدار ان يقيم الحاج وراق وكمال الجزولى احتفال للصادق بمناسبة بلوغه السبعين ومن خلفهم من ينشد .
ونفر ح للاعوام ان ما هى تصرمت وانما من اعمرنا تتصرم .
والجزولى له قصيدة مشهورة ومنشورة يسعد فيها لضرب الانصار فى الجزيرة ابا. يقول فى بعضها .
لنمسح بحد السيف حد اللحية
تحسبو شليل وتيرة ولمة عيال فوق الدميرة .
ما يهم ان الحاج وراق هو من كانت تعده الشيوعية ليكون فقيهها وكبير سدنتها وكهنتها لم يجد من يويه الا الصادق والانصار .الذين كانوا قد رفضوا من قبل لاحمد سليمان المحامى عليه الرحمة رئاسة البرلمان بحجة ان الشيوعية ممكن تتوره(اى تعود له خلسة) رغم ان من رشحه هى الجبهة الاسلامية . ولا شك ان تقرب هولاء الكارهين للاسلامين عامة والسلفين خاصة قد ساهم فى تعبئة الجو العام .فهاهىم شباب حزب الامة كالمهندسة رباح الصادق والاستاذة لنا مهدى والدكتور عبدالرحمن الغالى كتابتهم تنفذ للراى العام عبر صحفية الحاج وراق المسمى حريات .والمؤسف ان خطابهم يباعد ولا يقارب ويزيد الاحن بين المسلمين .ويفضح عجز كبير لحزب كبير كالامة عن تكوين منبراعلامى مستقل فتجدهم مرة يكتبون فى منابر الحكومة (الراى العام ) ومرة يكتبون فى منبر المعارضة اليسارية|.
الصادق والشيعة والتشيع :
الصادق والشيعة والتشيع علاقة مرتبكة علميا وعمليا .فالصادق يصرح ابان الحرب العراقية الايرانية (انه موقفه القومى عربى وموقفه المذهبى سنى) كلام قاطع كالسيف خلاف موقف الترابى الذى يقول( انه لا سنى ولا شيعى )
لكن الصادق نفسه يعجز عن استنكار هواجة الايرنين فى حج 1987 فيخسر الطرفين .
والصادق يعتقد ان المهدية فكرة شيعية و علماء الاصول لهم وقفات عند دلالات الكلمات ودقائق الافاظ . فكلمة فكرة تختلف عن كلمة عقيدة والموضوع علمى اكبر من هذا الحيز .والاحاديث الواردة فيه صحيحة فى البخارى ومسلم .
الغريب ان السادة الانصار لم يغضبوا حينما انكر الترابى المهدية جملة وتفصيلا ولم يصدر حتى بيان او موقف بينما تصد ت الرابطة الشرعية وحيدة ذلك .
السلفية واثرها فى المجتمع:
شيخ عبد الحى
الرجل الحى
اوقد نار الرسالة فى ذاك الحى
مقطع من قصيدة الملك النعمان الحاشية والانعام لاحد الشعراء .والحى الذى يعنيه الشاعر هو حى جبره حيث كانت تكثر الخمارات ولاندايات وبقدوم الشيخ عبد الحى تغير مظهر الحى وارتفعت اسعار العقارات من حوله .وقامت شركة شريان الشمال بتمديد طريق مسفلت اليه .حقا العلماء ملح الارض وسكرها .بعدها توسع مسجده وأمه اناس من امكن بعيدة كان من بينهم الانصار كالعم احمد الحسين الانصارى من الغابة كان يحرص الا تفوته الجمعة مع شيخ عبدالحى حتى بعد بعد ان مرض وجلس . الان الشيخ عبد الحى منتشر اعلاميا اكثر من حزب الامة لديه قناة تلفزيونية واذاعة مسموعة وموقع فى الشبكة الاسفرية (المشكاة ) كل ذلك يتم بدرجة احترافية معقولة .والامر ينطبق على الشيخ محمد الامين اسماعيل والشيخ محمد عبدالكريم والمرحوم محمد سيد حاج كلهم اخراج احياء من ربقة التدين التقليدى الى تدين حركى عميق .قد تكون رؤيتهم السياسية والاقتصادية لتعقيدات الحياة وتطورها وفمهم لقوى الدولة الخمسة 1- العسكرية (الامنية ) 2-المعنوية (النفسية)3-الاقتصادية 4-الدبلوماسية 5- الجغرافيا فى هذه المرحلة ليس بقدر التحديات التى تواجههم لكن انضباطهم العقدى وافقهم العلمى المتحرر خاصة وان عنصر الشباب يغلب على انصارهم اذا برزوا لشمس المسؤلية وتركوا الركون للظلال التى تفئ عليهم من قبل القوى الاخرى.
ولانه لاتوجد فى السودان مراكز بحث متخصصة لقياس ومقارنة مقدرة القوى السياسية والفكرية لكن لك ان تمعن النظر فى المؤشرات التالية ثم تستقرى بعض الحقائق .
1-كم من مشياخ الانصا ر وحزب الامة غير الصادق تحتشد الامة لتسمع خطبهم يو م الجمعة او دروسهم وكم من مشايخ التيار السلفى لهم ذات الامر .
2- بكم من المال تسير من هذه الاحزاب والجماعات انشطتها .ومن اين تكتسبه .وكم عدد الكادر المفرغ فيها للعمل العام وكم تنفق عليه .
3-كم تملك من المنابر الاعلامية والاقتصادية والاجتماعية ومدى الاحترافية فى ادارتها وفعاليتها .
4-كم مرة اصيبت بداء الانشقاق والى كم فئة تشظت .
5-كيف يتم تداول تسنم الزعامة فيها . وحقيقة الممارسة الشورية فيها
وغير ذلك من اسئلة التقصى .التى تحتاج باحثين ميدانين اشداء حتى يتسن معرفة ترتيب القوى السياسية والفكرية فى بلادنا
مساحة للحوار :
ياترى هل تسنى للسيد صادق والسادة العلماء ان يتلاقوا بعيدا عن الاعلام ويحرروا نقاط الجدل بينهم وينظروا فى مساحات الاعذار قبل الانذار .وهل راجع الصادق نفسه فى القيمة الاجتماعية والسياسية لهذه الفتاوى فهل قل عدد العوانس بسبها.ام زاد استهلاك كريمات البشرة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.