سلوى حماد خضر / القاهرة salwa_abohorira @yahoo.com فى مبادره كريمه من ابناء جبال النوبه نظمت الرابطه العالميه بالقاهرة ورشة عمل حول قضايا جبال النوبه والرؤيه المستقبليه لهذه الولايه العريقه تحت شعار حريه-استقلال- سلام بفندق اميه الجمعه الماضية . حيث ركزت محاور هذه الورشه على خمس قضايا اساسيه اعتبرت ذات أولوية قصوى في هذه المرحلة الأولى عن رؤيه تاريخيه للولايه و اسباب الحرب الدائره وآثارها ، وجاءت الورقة الثانية بعنوان انتهاك حقوق انسان الولايه اما الورقة الثالثة فتناولت الوضع الانسانى الحالى فى الولايه و الرابعة تناولت الشعوب الاصيله أما الخامسة فكانت عن ملامح من المستقبل السياسى للولايه . وفي واقع الأمر فقد سادت هذه الورشة روح ايجابية وجو من الالفه و التسامح غير معهودين لابناء الولايه خلال الفترة الماضية وكان الهم داخل كل منهم يصرخ للخروج من هذه الدوامه والازمة الاحدود لها ولسان حال كل شخص يقول اين المخرج من هذا المأزق ؟كيف ياترى نسكت هذه الحرب والدمار الذى ساد المنطقه ؟كيف نعيد البسمه والامن والحريه والاستقرار والسلام لانسان هذه الولايه الضعيف ، لذلك كان تعاهد الكل على توحيد الصف والكلمه والخطاب السياسى لذا جاء النقاش مثمرا ومفيدا وطرحت فيه كل القضايا وقتلت بحثا ونقاشا وتحليلا ووضعت الحلول والتوصيات ، التى احسب انها ليست بالمستعصيه على المسئولين تحقيقها وتنفيذها . إن اهم مخرجات هذه الورشه وتوصياتها كانت الوقف السريع للحرب (وياليت الوقف الفورى) وان تتوسع هذه الورشه لتصبح مؤتمرا جامعا لابناء النوبه في المستقبل القريب لمناقشة قضايا مهمه وخيارات تحتاج للمشوره العريضه والتأنى فى اتخاذ القرار بشأنها بعد الدراسه والتمحيص و البحث الجاد عن مخرجات وحلول والتركيز على اثارها وابعادها . حيث رأى بعض المشاركين أن الخيارات المطروحة على المؤتمر الجامع تتضمن دولة مستقله لشعب النوبه ، أو الانضمام لدولة الجنوب أو دولة اتحاد مع النيل الازرق ودارفور والبجه ، فيما رأى آخرون أن تطرح أفضلية البقاء فى السودان الواحد الباقى بعد انفصال الجنوب وتغيير الوضع السياسى ، وهو الخيار الانسب الذي توافقت عليه الأغلبية . هذه القضايا تركت للمؤتمر العام لحساسيتها باعتبارها قضايا مصيريه تحدد مستقبل الولايه ، فيما اتفق الجميع على انقاذ الوضع الانسانى باسرع ما يمكن( صحى/اقتصادى/معيشى/اجتماعى) والاستعانه بكل الطوائف السياسيه والاجتماعيه والدستوريه . كذلك اتفق الجميع على مواصلة التفاوض والحوار الهادف لاطراف النزاع مع مراعاة مصالح الولايه واهلها ، وركزت ايضا على انشاء معهد للتنميه الفكريه والتأهيل والتدريب فى شتى المجالات المهمه لتمكين انسان الولايه من المشاركه السياسيه الفعليه والعملية لتنمية الولايه ، ايضا اتفق الجميع على توحيد الكلمه والصف والخطاب السياسى واحترام القيادات وعودة الثقه التى فقدت بينهم على ان يعمل كل قائد فى اى حزب من موقعه ليصب فى قالب مصلحة الولايه . هذه بعض ملامح هذه الورشه التى اعتبرها ناجحه بكل المقايس اداريه وتنظيميه ، و كنت أأمل ان يكون هناك نص صريح وواضح وتمشيا مع شعار الورشه ( حريه- استقلال- سلام) اولا ان يكون لنا حرية القرار ينبع من رغبة ابناء الولايه وليس من الخارج ولا بالوكاله لغيرنا لان قرار الوكاله السابق هو الذى زج بهذه الولايه لمأزق الحرب ثانيا استقلال المنطقه بنفسها وعدم استخدامها قاعده للحرب من قبل أى دوله خارجيه او جبهه ثوريه ترغب من النيل من النظام الحالى أى دوله او أى جبهه خارجيه ان ارادة الحرب مع هذا النظام تنطلق من قواعدها التابع لها حتى لا تكون الولايه ولا انسان الولايه عرضه وضحيه نتيجة لهذه الحرب المدمره و الاعمال والمخططات الخارجيه لتنفيذ اجنده خارجيه تتبرأ منها الولايه وشعبها . فى النهايه نتمنى ان يكون الحارس الامين بعد الله سبحانه وتعالى هو ابناء هذه الولايه بمختلف الوان الطيف السياسى والاجتماعى والثقافى والاثنى . فى الختام التحيه مجدده للجنة التحضيريه والمنظمه لهذه الورشه والتحيه والتجله للمجلس الادارى الجديد وعلى رأسهم رئيس هذه الرابطه الذى بدأ بدايه موفقه بلم شمل اعضاء الرابطه