جاءني وهو يرتدى ثوب ابيض وعمامه بيضاء وشال ابيض عليه ثلاث خطوط زرقاء, فقلت له مرحبا يا حبر اليهود فتشطط غضبا, فقلت له اسفا فانا لم اقصد غير الذي ظننته من اللبس والمظهر . فاني رايت اليهود بهذا الذي تلبسه, نعم رايهم في بلاد المقدس ,وعيد الفصح رايت السامريه والعاديه واليذيديه وهم يلبسون ذلك. وايضا رايت العرب يلبسون الابيض في الحجاز وهم يطوفون قداس الكعبه , ومقام ابراهيم فحسبي اخالكهم. فقال لي نعم هذا من تراث العرب .عجبا ! فاني لم اسمع مغزلا اونسيجا في تاريخ العرب . كانوا حفاه عراه رعاه الشاة .فمن اين اتوا بالابيض العرب ؟ فان اتوا به من الدين فالقران اتى من الانجيل ,والانجيل من التوراة .اذا اليهود اولى بالابيض من العرب. الم تكن هذه سنن اليهود والناس في غفله عنها ؟ فمن راى علم وشعار اليهود لوجده بالابيض الذي تقاطعه الخطوط الزرقاء ومن راى الزي الاسلامي في السودان لوجد عليه شعارات اليهود وحتى الطاقيه السودانيه تجد عليها النجمه السداسيه في اعلاها. اذن نحن قوم من اتباع اليهود دخلت مسجدا يرتاده صفوة العرب, فكان شكلي يخالفهم , فهم بالابيض وانا بالاسود ذو ربطه في العنق, افرنجي يجلس في الصفوف الاماميه التي اختص بها رب العباد زمره العرب. فراءيتهم يمعنوني النظر وهم يسالون انفسهم من اين هذا الشكل قادم ؟ وكأن الله لايقبل صلاه رجل يرتدي ربطه العنق , ولكن كانت قناعتي لم يكن بينهم الشجاع الذي يواجهني بالسؤال . فلما قرات قصه الفنان الذي طرد من الصفوف الاماميه ادركت ان العرب صارت لهم الجراءه لطرد الناس من دينهم وابتكرو جديد من الحديث المدرج الذي يحرم للفنان الجلوس في مساجد الرحمن. فلماذا لم يطرد رسولهم الكريم من تبول في المسجد ولماذ لم يقل له اجلس خلف الصفوف حتى لا يراك رب العباد مع زمره الصحابه والصالحين ؟ فكيف بالرب ان يختار الخير ممن يمتاذ بالهمز واللمز؟ فهم يرون الابتسامه والمعامله الحسنه نوعا من الخوف والجهل, والدين عندهم نوعا من المشروعيه, وقوانين الرب لهم عليها المحسوبيه, فهل هي خير امه اخرجت للناس امه عربيه ؟. فلا اظن ان الله يمزح في خلقه العالمين, ولكني اتعجب لم انزل الرحمن كتابه بالعربيه؟ ولماذ لم ينزله بالصينيه او الفارسيه او الانجليزيه ولماذا انزل الله كتابه في قوم يرمون اوساخهم في سله الدين الطاهر . ولكني على يقين ان في الامر حكمه هو الذي يعلمها