صديقي الحبيب الذي عشق فتاة أمريكية ملونة كانت تحضر معه رسالة الدكتوراة في ألادب الانكليزي ، وبعد حصولهما عل الدكتوراة عقد العزم عل الزواج بها لتكون شريكة حياته وأم عياله حتي نهاية الحياة ، فأخبر والده وأمه وأهله وأقاربه بذلك والذين باركوا زواجه من علي البعد ، وبعد أنتهاء شهر العسل ، وسمي ( شهر العسل ) لان ألاوربيين قديمآ كانوا يسقون العروسين شراب العسل كل صباح ولمدة 30 يومآ دون أنقطاع ، لذا سمي شهر العسل .. عادا الي السودان ليعرف زوجته علي أهله وأمه وأبيه ، وعندما شاهد والده العروسة وجدها سوداء فلفلية الشعر فطساء ألانف غليظة الشفتيين .. أحتار والده وتعجب وقال لابنه : يا ولدي جنس دا ما كثير في السودان ، تاعب نفسك كدا ليه ؟؟ ما هنا أحسن هذه القصة تذكرني بالنفاشيين الذين دقسوا ووقعوا أتفاقية نيفاشا التي كانت في صالح الجنوبيين بنسبة ترليون في المائة ، وأتذكر حتي الان كيف أحضر الجنوبيين خبراء ومستشاريين غربيين ويهود كانوا يقفون خلف الكواليس ويدعمون المفاوضيين الجنوبيين دعمآ سخيآ ، وفي نهاية المفاوضات خرجوا الجنوبيين منتصريين أنتصارآ باهرآ علي مفاوضينا الذين توهموا وأعتقدوا أنهم ظفروا بالقمر والغالي والنفيس ولكن هيهات ، وهل يستوي ألاعمي والبصير ، وأذكر أيضآ عندما عادوا النفاشيين للخرطوم ، عقدوا مؤتمرآ صحفيآ في مجلس الوزراء تزعمه ألاستاذ عل عثمان ، ودارت ألاسئلة التي كان جلها مؤيدين ومباركين ومنبطحين ألا شخص واحد وهو الصحفي المشاكس عمار والذي سئل علي عثمان عن ألاتفاقية ومن الذي فوضهم في التوقيع وهل مثل سيد الخطيب وغيره من المفاوضيين مفاوضيين أكفاء ولهم الخبرة والدراية التامة في هذه مواضيع وهل قبل الشعب بكم في أن تتفاوضوا نيابة عنه وهلم جرا من ألاسئلة القوية والمنطقية .. لكن الجميع هاجوا وماجوا وصاحوا في عمار أتفاقية نيفاشا عزيزي القاري أعطت الجنوبيين كل شيء وأي شيء ، كما أنبطحوا وانبرشوا النفاشيين لهم وأتخذوا وضعية ( زاوية قائمة ) ولكننا قبلنا بالاتفاقية وقبلنا بضربة الفأس القوية القوية عل رؤسنا ، وذلك أحترامآ للرئيس ولان الرئيس قبل بها ، كلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته ، ثم جاء التصويت علي ألانفصال وهذا مضمن أيضآ في ألاتفاقية ، وأنفصلوا الجنوبيين ، ثم أصبح البترول لهم وهذا مضمن أيضآ في ألاتفاقية ، وطالبوا النفاشيين بنسبة في البترول لكن الجنوبيين رفضوا ذلك معللين أن نسبة النفاشيين نسبة ثعلب في قطعة جبن فأوقفوا البترول وهذا حقهم كما حققه النفاشيين لهم ، لكن النفاشيين لطموا الخدود وتبرجوا تبرج نساء الجاهلية ألاولي ، وقالوا ما لم يقله ألامام مالك في الخمر ، وعاد النفاشيين مرة أخري للتفاوض مرغميين لا أبطال فتمخض الجبل وولد فأرآ هزيلآ مريضآ دميمآ يدعي ( الحريات ألاربعة ) ويعني ذلك أن الجنوبيين يعودون مرة أخري للشمال ليغتصبون نسائنا ويركبون رجالنا والعجبوا عجبوا والما عجبوا يركب فوق عامود الكهرباء ليتكهرب ويموت من شدة الكهرباء .. بعد هذا كله يظهر لنا وزير الخارجية الفاشل كرتي مهاجمآ ومنتقدآ هامة اليوم وغد الشيخ الجليل الطيب مصطفي وواصفآ الطيب بالجهل والعنصرية والتغريد خارج السرب وعدم علمه بفائدة ألانبطاح وألانبراش ووضعية الزاوية القائمة للحريات ألاربعة ، ولكن هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون .. وهنا نقسم بالقسم المغلظ وبالذي رفع السماء بلا عمد أن مصير الحريات ألاربعة والساقطين من النفاشيين سيكون مثل العطشي الذين يظنون الثراب ماء ، وأن كل ما قاله الشيخ الطيب مصطفي في شأن الحريات ألاربعة كله صواب وواقعي ومنطقي ونسأل لماذا وضعية التسعون درجة لماذا البكاء علي أللبن المسكوب لماذا ساعدتوا علي ألانفصال أن الحريات الاربعة تعني بوضوح تام عودة ألاستعمار مرة أخري لارضنا الطاهرة رغم أختلاف ألالوان وأن الحريات ألاربعة سوف تجعل أبناء البلد يبيعون الماء في حارة السقايين ، كما أن الحريات ألاربعة تجعل نسائنا يحفظون ذلك المثل العربي القديم : تموت الحرة ولا تأكل بثديها ، لكنها بعد الحريات ألاربعة تأكل بثديها لان الرجال لم يعودوا رجالآ بل أشباه رجال وليسوا برجال .. المهندس الطيب مصطفي هو سودانيآ صالح ورجل تقيآ ورعآ يخاف الله ويقول الحق ولايخاف في الحق لؤمة لائم ون ( جعبلطته ) أطهر منكم أيها النفاشيين الضالين ، ويجب أن تعلموا أنكم تسيحون في مستنقع الوهم وتركضون للوراء وتبيعون أوطانكم بأبخس ألاثمان كلنا معك أيها الطيب وسر واثق الخطوة تمشي ملكآ وتبقي دائمآ ألاسود أسودآ والكلاب كلاب فلانامت أعين الجبناء