المتتبع لمجريات الأحدث فى السودان يقطع اليقين بأن البلاد تمر بمنعطف خطير ومصيرى.الحالة الإقتصادية فى البلاد وصلت الى مالايمكن السكوت عنه من فقر ومرض وصعوبة التاقلم مع الحياة ، مما جعل بعض الناس يلجئون الى الكسب الحرام والغير مشروع وإستغلال المناصب بصورة أو اُخرى للتحايل على القانون. نعم نحن فى امس الأوقات لأن نتخلى عن العنجهية والتفكير السلبىِ وسياسة دفن الروؤس فى الرِمال وأن نُواجه المواقف والأوضاع بكل شجاعة . فشل المشروع الإسلامى وكل تنبؤاته وأحلامة الوردية, فلا مشروع إلتمسنا ولأتغير دينى فى المجتمع شعرنا به , رغم إن الشعب متدين أًصلاً؟ نحن فى فترة زمنية سيحاسبنا عليها التاريخ والابناء فعلينا ان نجعل التكابر جنباً ونلتفت الى والوطن. هذا وفى الجانب الأمنى فنحن فى وضع كل مؤشراته تقول بأننا نعيش فى وضع تكثر فيه القنابل الموقوته, فالحرب فى دارفور وشمال كردفان والنيل الازرق تنهش فى أهلنا وتهلك الحرث والنسل . سؤال من المستفيد من وضع كهذا؟ ولماذا لم يكن هناك تراضى وطنى يحمى البلاد والعباد ؟ ولماذا تتعنت الحكومة فى مواقفها وتحكم الناس بماتريد هى؟ وليس بما يريدون هم؟ نحن شعب فيه عقول مفكرة ومدبرة يمكنها قراءة الأوضاع فى الحكومة والمعارضة . لنجلس جميعا ونجعل من الوطن الغاية الكبرى والهدف الأسمى من أجل إنسان هذا البلد قبل أن نندم جميعا على وطن كان يجمعنا وارض كانت لنا غطاء أبراهيم عبد الله احمد ابكر – جامعة تبوك