علق الشعب السودانى على إتفاقية نيفاشا الأمال والتطلعات بوقف نزيف الحرب التى أهلكت الحرث والنسل وقتلت وشردت الملاين وتسببت فى نزوح الملاين من مناطقهم.ولكن هذة الإتفاقية قد أصابتها لعنة إبليس فلم تدوم طويلا منذ التوقيع عليها حتى بداءت تظهر للعيان العيوب فى برتكولاتها الهشة التى أصبحت قنابل موقوتة فبرتكول أبييى و المشورة الشعبية فى حنوب النيل الازرق ليست بعيدة عن الواقع المعاش اليوم.فاصبحت المنطقتان مناطق صراع حامى الوطيس, كان الإتفاقية لم تشملهما فى البرتكولات واصبحت الحكومة السودانية تعانى منهما أشد المعاناة.أما منطقة هجليج عروس الأخبار امس واليوم لم تكن من المناطق المتنازع عليها أصلاً فهى حسب حدود 1956 تبعد مايغارب السبعين كيلو متر من الحدود مع دولة الجنوب. لم تكن منطقة متنازع عليها حسب الحدود المرسومة وحسب برتكول ترسيم الحدود بين الدولتين. فمنطقة هجليج الغنية بالنفط اليوم أصبحت البؤرة التى سوف يحترق فيها ابناء البلدين وتدمر إقتصاد وثروة السودان النفطية التى تبلغ حوالى 70% من هذة المنطقة, نعم سياسة حكومة الجنوب الغير مسئولة سوف تدفع الثمن ووقتها لاينفع البكاء على اللبن المسكوب.أما حكومة السودان فلم تتوانى جهدا فى تجهيز الوية الردع والمجاهدين لتكسح المنطقة عسكرياً. ووقتها من المتوقع أن تدمر كل البنية التحتية للبترول من أبار ومنشئات وتخسر حكومة السودان جهد سنين كلفها المال والوقت حتى صارت هجليج بهذا الوضع. نعم سوف تعمل الحكومة على إسعادة هجليج وسوف تتطاير الجثث من أبناء السودان ولا أحد مُستفيد من الحرب والخراب والدمار ولكن لاحياة لمن تنادى . الدولتان يحكمهما العسكر ولغة العسكر هى البندقية وصاحونة الحرب وقودها الشعب المسكين. والأسئلة الحائرة التى تحتاج الى إجابة هى لماذا توقيت الحرب الأن ولمصلحة من؟ وأين ساسة الشعب السودانى من هذة التطورات الخطيرة التى قد تجر البلاد الى الهلاك والذى صار غاب قوسين أو ادنى؟ وللحديث بقية بعد التحرير والله من وراء القصد إبراهيم عبد الله احمد أبكر السعودية –تبوك