قال الشاعر العربي الفحل ابي الطيب المتنبي : العبد عبدآ وأن طالت عمامته ، والكلب كلب ولو ترك النباح .. هكذا قالها وهكذا بقيت خالدة حتي الان ، وقال فيلسوف أنكليزي : الخيانة لا تذدهر ، لانها لو أزدهرت لما بقيت حتي ألان ، وقيل أيضآ : لا تشتري العبد الا العصا معه أن العبيد لانجاس مناكيد ، وهناك مثل خليجي يقول : الخائن والحاسد والحاقد ما يفلح وان فلح ما يكسب كل ما ذكرناه ينطبق تمامآ علي حكومة الجنوب ، فهم أشباه رجال وليسوا برجال ، فاسدين ، خنازير ، كما أنهم سقط متاع وغوغاء وضوضاء .. قبل عدة أيام هجموا علي هجليج وسامحناهم لكننا سحقناهم ،وبالامس هاجموها مرة أخري فأبدناهم بالطائرات ، وقبل هذا كله حزرناهم باللعب بالنار وأكدنا لهم أن الرئيس القائد البطل عمر البشير عشقه السلام لانه السلام والوئام والحلم والحنان ، وهو حارسنا وفارسنا وبيتنا ومدارسنا ، لكنهم وضعوا أصابعهم في أذانهم ونسوا أن للصبر حدود ، وأن يحذروا غضب الحليم .. لكنهم صاحوا وناحوا وهاجوا وماجوا ولطموا الخدود كنساء الجاهلية ألاولي ، وذرفوا الدموع أنهارآ لكي نغفر لهم ، ولا يغفر الذنب الا الله سبحانه وتعالي ،وندموا وسفوا التراب ، وأتخذوا وضعية ( 90 ) درجة المشهورة والمعروفة لهم ، وأن الغاية تبرر الوسيلة ، وغايتهم كانت الرئيس ولا شيء غير الرئيس ، وعرفنا ماذا كانوا يضمرون ، لذا كتبنا مقالنا علي ظهر هذا المنبر الشريف ( أذهب سيدي الرئيس .. أن الجنوب لك ) وكانت سطور المقال واضحة جلية لهم ، بل كانت أقرب لديم من حبل الوريد ، ولانهم أغبياء أسرفنا في التوضيح وقلنا أن دولة الجنوب سوف تكون ( دولة الرماد ) وأخري ( كانت هنا دولة ) وفي نهاية ألامر فهموا ووعوا الدرس لان التكرار يفهم الحمار والحمير أفهم منهم ، لذا فضلوا الهجوم علي هجليج حتي لا يأتي الرئيس وتصبح دولة الجنوب هي دولة الجنوب، وشيء أحسن من لا شيء ولكن برغم هذا كله سحقناهم ، وسوف نسحقم مثني وثلاث ورباع ، وأخيرآ سنكنسهم كما قال ألاستاذ علي غثمان ، لكن السيناريوا المقترح لابادة الجيش الشعبي سيكون كألاتي أستطلاع بطائرات دون طيار هجوم جوي كاسح وبكل طائرات سلاح الجو السوداني أطلاق صواريخ أرض ، أرض أطلاق مئات الراجمات محاصرة مدينة جوبا وعلي شكل دائرة ، تضيق تدريجيآ هجوم الدبابيين هجوم مقاتلي الدفاع الشعبي هجوم المجاهدين أخيرآ سلاح المشاة ونجزم بأذن الواحد ألاحد الفرد الصمد ن أن مدينة جوبا والجنوب كله سوف يكون تحت قبضتنا الفولاذية في أقل من ثلاثة ساعات ، وأن الرئيس القائد البطل له الحرية المطلقة في تعيين رئيسآ جديد لدولة الجنوب عاش الرئيس البشير وعاش عبد الرحيم وعاش محمد عطا وعاش الشعب السوداني البطل .. الله أكبر - الله أكبر - الله أكبر والنصر والعزة للسودان ولا نامت أعين الجبناء الخنازير