Email: [email protected] وسائل تحقيق الإستراتيجية المقصود بها هنا ( قدرات الامة ) وأن الإستراتيجية الشاملة تشمل استخدام كافة قدرات الامة ( السياسية ،الإقتصادية ،العسكرية الإجتماعية النفسية ، الدوبلماسية إذن أن الاستراتيجية لاتكون متكاملة إلا في حالة استخدام جميع الوسائل والوسائط دون استثناء و أن هذه الوسائل هي مكملة لبعضها البعض لتحقيق الهدف الأمثل . مكونات الإستراتيجية :- ثمة هناك قدرات ووسائل مختلفة من دولة إلي دولة اخري وأن لكل من هذه القدرات أسلوب محدد لإستخدامه وهي ماتعرف بالاستراتيجيات المتخصصة في إطار الإستراتيجية القومية الشاملة ومثال لذلك :- أ- الإستراتيجية الإقتصادية ب- الإستراتيجية السياسية / الدبلوماسية ج - الإستراتيجية الإجتماعية / الثقافية د- الإستراتيجية العسكرية الأمنية هذه كلها مكونات الإستراتيجية الشاملة العلاقة بين الإستراتيجية والسياسة : هناك علاقة تشابك وترابط بين الإستراتيجية والسياسة والمقصود بالسياسة هنا هي السياسة العامة للدولة وهي العملية التي يتفاعل فيها عناصر الآراء والافكار والمبادئ وآمال وتطلعات الأمة لتحديد الأهداف السياسية وتحقيقها أما الإستراتيجية الشاملة أو الوطنية فهي العملية العقلانية التي تتفاعل فيها الإرادات مع القدرات المختلفة للامة بغرض التوصل إلي أفضل اسلوب عمل يحقق( الاهداف السياسية ) . القيادة السياسية الناجحة تحقق أهداف الأمة ولتحقيقها يتم تنسيق وتوجيه جميع القدرات التي تمتلكها الدولة لتنفيذ هذه الاهداف ومواجهة ردود الافعال في أحسن حالة وعلي أفضل وجه وتقع مسؤولية ذلك علي القيادة السياسية . أن انشطة الإستراتيجية القومية تفترض اسلوب عمل يسمح بتجميع كافة الإستراتيجيات التخصصية وأن رجال السياسة يحتاجون لمستشارين لتقديم المشورة لهم بخصوص القرارات الإستراتيجية والقومية وهذا يتطلب وجود فهم متبادل وعميق بين المستشارين والسياسيين . فمثلاً أن دولة ما قررت تنفيذ قرارت سياسية معينة يتطلب تنفيذه إتباع إستراتيجية مباشرة بتنفيذ عملية عسكرية هذا يعني ضرورة تنسيق القرا رات السياسية والعسكرية بغرض الحصول علي نتائج مضمونة وحاسمة ، وقد يتطلب الأمر أو الموقف إتخاذ قرار سياسي لوقف العمليات العسكرية متي ما تغير الوضع ، بصورة تسمح ببدء جولة من المفاوضات بشروط أفضل من الوضع السابق . ملخص :- أذن تعبير الإستراتيجية استخدم أصلاً في إطار الامور العسكرية ولكنه خرج من هذا النطاق إلي نطاقات أخري أستخدم في أغلب الأمور الإجتماعية عليه فقد ترتب علي التعريفات العسكرية للإستراتيجية في إطارها العسكري ، أما االإستراتيجية بصفة عامة أصبحت تهتم بدراسات الحرب والسلام عي السواء واصبحت الإستراتيجية تبحث في الوسائل التي تحقق الاهداف المرجوة للدولة ( سياسة الدولة ) وأن الإستراتيجية في جوهرها هي علاقة وسائط واهداف وهي تكييف لكافة الوسائل المتاحة والموارد والإمكانات المادية والبشرية التي يمكن توفيرها لتحقيق الاهداف المرجوة . لذلك إن من بين ما تعنيه الإستراتيجية هو :- 1- المنهجية العلمية للأداء 2- التخطيط المرحلي 3- تحديد الوسائل والاهداف إن عملية وضع إستراتيجية ما هي عملية البحث عن أفضل السبل وأنجح الأساليب والادوات لتحقيق الأهداف التي يحددها السياسيون وتتضمن هذه العملية دراسة الوضع علي ضوء الاهداف الموضوعة وإكتشاف الظروف والمعالم والمحددات التي تحقق الاهداف المبتغاة . ومن اهم المبادئ الاساسية التي يجب الالتزام بها في الاستراتيجية الشاملة هي : 1. التوازن السليم بين الحرية والامن 2. سياسة تقليل المشكلات مع دول الجوار 3. التأثير في الاقاليم الداخلية الخارجية 4. مبدأ السياسة الخارجية متعددة البعاد 5. الدبلوماسية المتناغمة