تحالف الجبهه الثورية السودانية (كاودا) هو حلم الشعب السوداني من اجل بناء دوله علمانيه ديمقراطية ليبراليه تحترم كرامة الانسان السودانى وثقافاتها المتعددة و حرية التعبير وذات هوية متفق عليها من كل الشعوب السودانية ، كما ان اجبهة ستفتح باب الحوار مع كل التنظيمات السياسة لبناء دوله المواطنه علي اساس الحقوق والواجبات بغض النظر عن دينهم او عرقهم . أثبتت كل التجارب والسنين التي حكمت فيها حكومة الموتمر الوطني انهاحكومة جهوية عنصريه لا تتقبل الاخر ولا تحترم الاتفاقيات و لا المواثيق والعهود الدولية و ليست لديها أراده سياسية لحل مشاكل الدوله السودانيه و تعتقد ان الحل العسكري هو الحل الوحيد لكل المشاكل . و ليس ذلك بغريب فالنظام آت عبر انقلاب حدث في جنح الليل و هي مؤامرة علي النظام الديمقراطي حينها حيث قامت حفنة قليلة من عسكريي الجبهه الاسلامية القومية و بعض المدنيين ورغم انهم باللباس المدني ولكن فى حقيقتهم اناس معادون للديمقراطية و التعدد بمختلف صوره و كان من الطبيعي ان يتم الاصطدام بالشعب السوداني منذ ليلة 30يونيو 89 السوداء ، واظهرت هذه الحكومة عن حقيقتها و طبيعتها العدوانية في ابادة شعبنا في جنوب السودان بحجة سحق الكفر واعلن ما يسمي بالجهاد في الجنوب و حتي اتفاقية نيفاشا والتي كانت يمكن ان تحافظ علي الوحدة لم تحترمها الانقاذ و لم تفعل عناصر الوحدة الجاذبة الي ان تم اختيار شعب الجنوب الانفصال نتيجة لسياسات المؤتمر الوطنى الرعناء وانشأ دولته المستقلة بمسمى جمهورية جنوب السودان . و ما حدث في اقليم دارفور من جرائم ضد الانسانية و جرائم حرب و ابادة جماعية من قبل قادة نظام الانقاذ ، الامر الذى ادى الى تدخل محكمة الجنايات الدولية واثبتت التهم الموجهة لقادة النظام وعلى راسهم عمر البشير و عدد كبير من قيادات الدولة ، نتيجة لقتلهم ما لا يقل عن 300 الف من اهل دار فور واكثر من مليونين ونصف من النازحين واللاجئين ، وواصلت الحكومة نهج الابادة الجماعية ووسعت نطاقها الى اهلنا فى جنوب كردفان والنيل الازرق ، بالاضافة الى اهمال المناطق المهمشة الاخرى فى حالها مثل اهلنا فى شرق السودان حيث يموتون نتيجة للاهمال من امراض القرون الوسطى مثل الدرن ، كما شمل التهميش والاهمال اهلنا فى كجبار و مشروع الجزيرة والآن يروج المؤتمر الوطنى في الاعلام بان تحالف كودا تحالف عنصري وجهوي يستهدف العرب والإسلام في السودان بيد ان تحالف كودا هو اول تحالف سوداني سياسي عسكري تنظيمي و يضم كل السودان من شرقه الي غربه و من شماله الي جنوبه بل يضم كل السودان ما عدا قلة قليلة من اهل السودان وهم اعضاء المؤتمر الوطني و من لف لفهم ، وما الالتفاف الكبير من الشعب السوداني حول التحالف منذ تاسيسه الا دليل علي ذلك . السؤال المهم والموجه لمشير القتل والاغتصاب والتشريد عمر البشير هو من نحن عرب ام أفارقة ؟ ولكن نتطوع نحن بالاجابة نيابة عن البشير ونقول نحن سودانين كفي الخيار الوحيد امام الشعب السوداني لاخراج الدوله من عنق هذه الزجاجة هو تحالف كوادا ، و هو يعتبر تحالف استراتيجي بكل قوته العسكرية ووزنه السياسي الكبير لهو قادر على المحافظة على ما تبقى من ارض السودان وتكوين دوله المواطنه والديمقراطية والفصل الواضح بين المؤسسات الدينية والسياسية وتوفير حياة كريمه لكل الشعب السوداني من هنا أناشد الشعب السوداني بكل مكوناته و تنظيماته السياسيه ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والطلاب والشباب والمرأة ان يقفوا وراء تحالف الجبهه الثورية السودانية ( كوادا )لاخراج البلد من سياسات الابادة والقتل والتشريد والاغتصاب والنهب والسلب والمتاجره باسم الدين و لفتح الطريق واسعا امام الديمقراطية و تحقيق الحريات والاعتراف بالتعدديات المختلفة دينية و ثقافية و اثنية وتحقيق المحبة بين الشعوب السودانية . دمتم ودامت نضالتكم عبدالرازق عبدالرحمن (حنوك) حركة / تحرير السودان مناوي لندن [email protected]
