......كن قد اعلنا ان الصمت قد انهى فعله فينا، وكنت وحيداً تنثر كلمات شعرك فيضاً نحو افق رحيب برحابتك، لتستشرف غدأ اجمل وافضل لكل البسطاء فى ربوع وبوادى ومدن بلادى تلك الغشاها الظلام...... كنت نجمأ لم ولن ينطفئ بريقه ذاك الاضاء كل العتم واشعلها شموعاً وقناديل انارت دروب كل الغلابه و(الغبش التعانى وكلات الموانئ.)... كنت ايها الراحل المقيم الفذ المتفرد والذى عشقناك من كل جوانا برصيد اشعارك تلك التى غاصت بعيدا فى ذاكرة البسطاء شارحةً ومفسره وفى كلمات بسيطه ومنتقاه بعنايه وصدق وشفافيه تبادلك صدقأ بصدق، وكان قدر اشعارك ان يتغنى بها من هم فى قامتك. ممن وهبوا كل امانيهم واودعوا كل مخزونهم من الابداع وجدان انسان بلادى ،ذلك الأتعسه ظلم الساسه وظلاميو الراهن. كنت وستظل مفخرة لكل الوطنيين ونقولها وقلوبنا تدمع ...(.رحل صوت المغنى حزين.)..... عشقناك كصديق ومن خلال اشعارك الملحميه تلك التى عمقت المحكيات والوصف الصادق والداعية الى تغيير ما يمكن تغييره من خلال الإمكان ومن خلال ما يجعل الانسان انساناً همه ان( يحيا علي خبزو وماء)...... كنت مرشدأ وستظل هكذا لاولئك الذين ارادوا الحياة و التسامي فوق كل العفن الذى غطي كل مساحات الابداع بحثاً عن تضاريس وجغرافيا افضل لمشروع انسانوى كشفاً عن كل ما يتصل بتطلعاته البسيطه والمشروعه والتى غصبتها عصابات الإنتهازيه وكل الذين تنطبق عليهم وتناسبهم احط واقذر التوصيفات تلك التى سودّت وغطت بسوداويتها على كل مشرقٍ ومبهجٍ ليعم جدب من بعد جدب ويبقى رهان من ينظم للناس (التحت) ومن قبل حين غادرنا ذلك الرائع مصطفى، كان الرهان من سيحمل جذوة تلك الاشعار الملتهبه ليحولها الى حماسات وملاحم. (هل كنتما انت وذلك النجم السماوى تباعدان الخطى بينكما وبين قدر سائران اليه!!؟) كنت دومأ تستضيفنا، فى ثنايا كلمات نظمك للحد الذى ادمناك فيه ..و.كنت تهدينا اروع ما كتبت... كنت صوتاً لكل الشعب ايها الراحل المقيم، تقفز فوق كل مساحات الالم لتحولها الى كلمات لا تعرف التعرجات ولا الإنحناءت ليلتقطها العبقرى الراحل من قبلك ويحيلها غناءاً.....هكذا... اواكنت حقاً تباعد بينك وبين تلك اللحظه......الخطفتك فجأة؟ كنت حينها مثلنا ايها الفذ تريد الحياه كما يريدها محبوك وعاشقيك وتأمل كما نأمل جميعاً بذلك الذى تنبأت به فى اشعارك بغدٍ اجمل...فلتهنأ روحك وجسدك الطاهر فى الفردوس الأعلى. يسن محمد فضل المولى