فوجئت بالامس وانا بللمنتعج الصحى الذى دخلته بخبر وفاة صديفى المرحوم نقد وكان النبا مفاجاة بحق فقد كان بالامس فى زيارتى الاين محمد عثمان ممثل الحزب الشيوعى بانجلترا وقد طماننى على صحة نقد تذكرت ايام الصبا بمدرسة حنتوب وذلك العصر الذى كنت عائدا من مدنى وانا فى حالة من التعب و قد حاولت تسلق القيف العالى وكنت اسقط كلما صعدت فامتلات بالطين فوجدت الاخ نقد وهو يمارس هوايته(حامل راية) فاخذ بيدى ووجهنى الى داخليتى الزبير وعندما اقتربت من باب الداخلية رايت المستر ب م هولت مدرس التاريخ والمؤرخ المشهور قادما نحوى فاسرعت بالفرار واخفاء ملابسى المطينة وانتقالى الى عنبر اخر واقولها بلا خشية لقد كنت عضوا بالمنظمة الديمقراطية التى كانت تتولى قيادة العمل السياسى فى المدارس وقد ضمنى اليها الاخ ثلاجة (عبدالوهاب سليمان اخو احمد سليمان) ويقودنا نقد ومن اعضائها الدكتور ابن مدنى والذى اصبح دكتور السفارة السودانية بالقاهرة بابكر عبدالرازق ومرت الايام لاكتشف ان الحزب الشيوعى يقف وراء هذة المنظمة وان نقد شيوعى وكان اختلافى معها لاختلاف الموقف من الاديان ومرت الايام لالتقى بنقد فى اجتماعات تجيهزمايو لاعلان الاتحاد الاشتراكى السودانى كتنظيم فرد بدعوة من المرحوم عمر حاج موسى لكل الاحزاب العربية اليسارية وتعددت اللقاءات وكان اخر لقاء بمنزل الاستاذة سعاد ابراهيم احمد وقد حكيت قصته كاملة فى مذكراتى (اوراق سودانية ) ولقد حاول احد الشيوعيين الطعن فيها واؤكد صحة ما جاء بالمذكرات ولم يصدر اى تكذيب شخصى من المرحوم وعندما سكنت بلندن فؤجئت بالاخ نقد يطلب زيارتى بالمنزل وهو فى طريقه من كوبا عائدا الى الخرطوم وفعلا قام بالزيارة ورددتها عند زيارتى للخرطوم وتحدثنا عن كل شىء بما فى ذلك اين اخطانا شوقى ملاسى المحامى 6-3-2011