اكد وزير الرعاية الاجتماعية لحكومة الجنوب بحديث صادق امين ، امام جمع غفيرمن ابناء الجنوبسودان المقيمين بملبورن ، يوم الجمعة الموافق 13 ابريل 2012 م . انه فعل كل ما بوسعه لاعادة وترحيل الجنوبين من دولة السودان ، كان الوزير لوال اشويل قد وجد انتقادات ، من بعض المنظمات الدولية التى تعارض عملية الترحيل الاختيارى قبل الاستفتاء العام المنصرم ، وقد علل المعترضين على مهمة الوزير واتهموه بانه يحاول الحصول على اصوات الانفصال عبرالذين يرحلهم الى الجنوب . وواجه الوزير لوال اشويل عقبة آخرى بعد الانفصال ، فالعديد من الذين نقلهم الى الجنوب ، عادوا الى الشمال بسرعة حتى هو لم يصدقها ، ففى آحدى المرات كما صرح سعادة الوزير بانه رحل بعض الاشخاص من مال جيبه الخاص ، الذين عرفهم بالصوت والصورة بالاسم والقبيلة ، لكنه لم يكشف عنهم بلقائه ، رحلهم الى الجنوب و عندما جاء الى موقع تجميع الجنوبين لاكمال آجرات ترحيل من تبقى ، وجد نفس الاشخاص الذين رحلهم بالامس قد عادوا من الجنوب الى الموقع نفسه ، يطالبون حكومة الجنوب بالترحيل ، لا بل وصل الامر بالبعض الى لوم حكومة الجنوب ، ووصفها بالتقصير فى اداء خدمة ترحيل مواطنيها . هؤلا الاشخاص وغيرهم من ذوى النفوس الضعيفة ، استقلوا عملية الترحيل الاختيارى لكسب العيش . قبل إنتهاء مهلة المؤتمر الوطنى لبقاء الجنوبين بالشمال او السودان العتيق ، اثر ذلك سلباً فى الآخرين من الابرياء الضعفاء . جعلنا اضحوكة امام البشير واعوانه وخلانه الذين ظنوا بانهم حصلوا ، على ورقة ضغط ناجحة ضد حكومة الجنوب ، التى فشلت فى توفير ابسط مقومات الحياة الضرورية لمواطنيها ، من خبز ودواء فمواليد الخرطوم من الجنوبين يشدهم الحنين اليها ، لانها مربط زكرياتهم التى لا يريدون مفارقتها . ظهرت نيتهم السيئة باقتراب التاسع من ابريل الجارى ، فدب وهب كل مسئول يفسر ويحلل ويجرم ويشرع ، بقاء الجنوبين بالسودان وكأن اراضى السودان ضاقت بهم ذرعا . يتناسون بان هنالك الملايين من السودانين فيهم الرعاة تطال اقدامهم و اقدام مواشيهم اراضى الجنوب كل عام لتحصل على الكلاء والشراب مجاناً بفترة جفاف السودان ، وانقطاع زيارة الامطار لاراضيها . تناسى هؤلا بان هنالك عشرات الوف الاسر التى عاشت وتعيش على تجارتها بالجنوب ، بل هم من يتحكمون فى تجارتها. لقد اصبح التاسع من ابريل فترة أنتهاء صلاحية بقاء الجنوبين ، متمتعين بالصحة والعافية وحقن مستشفيات امدرمان والخرطوم التعليمى ، ومستشفيات ابراهيم مالك والنو وغيرها ، حسب ظن كهنة وشيوخ وآامة المؤتمر الوطنى ، لست ادرى لماذا يسوق الجنوبى نفسه للتهلكه ببقائه بالسودان الذى يرى فيه ضيف غير مرغوب .