(الرأي العام) مع د. تابيتا بطرس (1-2): الجبهة الثورية إختطفت قضية النوبة وأستغلتها إستغلالاً سيئاً للغاية مشروع السودان الجديد أصبح يقودنا للموت حاوره: فتح الرحمن شبارقة ما الذي خسرته د. تابيتا بطرس من مبادئها وأصدقائها بعد حمل الحركة الشعبية التي كانت جزءاً منها للسلاح بجنوب كردفان؟.. كيف تنظر لإحتلال هجليج؟.. وماذا تبقى من مشروع السودان الجديد بعد كل ما حدث؟.. ولماذا إنتقدت د. تابيتا يوما ما تسمية لام أكول لحزبه بالحركة الشعبية ،وعدت ذلك سرقة لنضال وتراث الحركة ثم أسست في الفترة الفائتة مع اللواء دانيال كودي حزبا حمل ذات الإسم، كيف تحلل تابيتا لنفسها ما تحرمه على الآخرين؟.. وماهى قصة الشائعات المتكررة عن زواجها؟. تلك التساؤلات، وأخرى ساخنة طرحتها (الرأي العام) عصر الجمعة الماضي على د. تابيتا بطرس الوزيرة والقيادية في الحركة الشعبية وجبال النوبة لإستجلاء بعض المواقف، فجاءت إجاباتها واضحة، وبالوضوح نفسه رفضت الإجابة عن أسئلة أخرى، فكانت هذه الحصيلة: * إبتداءً.. كيف تنظرين السيدة الوزيرة إلى الحرائق التي تشتعل الآن بجنوب كردفان، وفي منطقة هجليج على وجه التحديد؟ - ما يحدث في هجليج شىء ضد الإنسانية ولم نكن نتوقعه، وكل الحرائق والحرب الدائرة الآن تنقص من التنمية في البلد ومن الزمن الذي يفترض أن نقضيه في عمل تنموي مؤسسي للأمام، خاصة وأن منطقة هجليج هى منطقة إقتصادية. وأنا كسودانية حقيقة أنظر إلى ما يحدث في هجليج بألم شديد (لأنه ما كان مفروض يحصل). فهجليج أرض سودانية وكل أرض سودانية الزول بعزّها، وأنا كنت أعز السودان من نمولي لحلفا ومن الجنينة لطوكر لكن حصل إنفصال وقلنا مبروك، لكن ما يحدث في هجليج لا يؤدى بالبلد للإمام أو لسلام، فطبول الحرب قد دقت وأصبح صوتها عالياً، لكن في كل الأحوال فإن الشهداء والجرحى وكل ما يحصل ينقص من مقدرات البلد، فنحن نريد الناس أصحاء، فأنا متألمة جداً لما يحصل وأتمنى أن تقف الحرب اليوم قبل غد. ونحن نريد السلام، وكسودانيين قادرين على ذلك لأنه بعد (21) سنة حرب إنتهينا إلى إتفاقية السلام الشامل، وطالما الآن على رئاسة الدولة الرئيس البشير والأستاذ علي عثمان اللذان أتيا بالسلام في السابق فهما قادران على أن يأتيا بالسلام مرة أخرى. * سلام مع من، هل مع الجبهة الثورية أم مع الحركة الشعبية في جبال النوبة أم مع دولة الجنوب التي دخلت كطرف مباشر في الصراع؟ - للأسف الشديد في السابق كان التحاور مع جهة واحدة وهى الحركة الشعبية لتحرير السودان. وإذا أخذنا مشكلة دارفور فإن التفاوض كان مع حركات كثيرة جداً إلى أن توحدت هذه الحركات شيئاً فشيئاً وأصبح التحاور أسهل، لذلك كان هناك إختراق في وثيقة الدوحة، الآن للأسف الشديد (بقت في حاجة اسمها الجبهة الثورية) وهى تضم حركات دارفور عبد الواحد ومني أركو مناوي وخليل إبراهيم والحركة الشعبية قطاع الشمال الذي تمرد فأصبحت جبهة ثورية وقعدوا في الجنوب ودعموا من جهات. ولكن أية مشكلة في هذه الدنيا بدون التحاور، لن تحل. * من خلال معرفتك بالحركة الشعبية الحاكمة وقياداتها في دولة الجنوب هل تفاجأت بما حدث منها في هجليج؟ - الذي يحصل في هجليج على وجه التحديد لم يكن متوقعا أصلاً لأنها لم تكن أصلاً منطقة متنازع عليها. *برأيك ما الذي دفع دولة الجنوب لإقتحام هجليج وإقحامها ضمن الملفات الساخنة بين البلدين رغم أنها لم تكن في يوم منطقة للنزاع.. ماذا تقصد تحديداً؟ - لا أعلم القصد تحديداً، ويمكن الناس يخمنون ويتحدثون عن مخطط لتقسيم السودان لدويلات لأنه ملىء بالموارد ،وهناك جهات كثيرة تحدثت في هذا وكل الناس تقريباً في البرلمان والحكومة أصبحوا واعين بأن هناك مخططا بدأ يظهر. لكن كمعرفة مباشرة أنا ما عندي فكرة. * لماذا لم يقم حزبكم أو حتى بصورة شخصية بمبادرة لإطفاء الحرائق في جنوب كردفان؟ - هذا سؤال كويس جداً، فقد قامت مبادرات كثيرة جداً منها مبادرة جامعة الخرطوم، ومبادرات أخرى لم يكتب لها النجاح. فمركز تلك المبادرات كان في الخرطوم أو في كادوقلي أو في أي من المدن في السودان. وهناك أكثر من (22) مبادرة لكن المبادرات التي نتوقع أنها تنجح هى التي تخاطب كل الأطراف وتتصل بكل الأطراف. ونحن كنا نتوقع نجاح وحدوث إختراق في مفاوضات أديس برعاية الإتحاد الأفريقي والرئيس الجنوب أفريقي السابق ثامبو أمبيكى ،ونحن كنا متفائلين، ولكن المفاوضات متوقفة الآن. *برأيك هل الأولى أن يتم التفاوض مع حاملى السلاح في جنوب كردفان والنيل الأزرق إبتداءً ،أم يتم التركيز أولاً على التفاوض لحلحلة القضايا الخلافية مع دولة الجنوب؟ - أنا لا أرى مانعا في أن تمضى كل هذه الأمور مجتمعة، ولابد أن يحاول الناس في كل الإتجاهات، وأنا أرى أن السلام الداخلى مهم، ونحن كنا نتوقع بصراحة بعد أن أصبح جنوب السودان دولة عقب الإنفصال وذهب الرئيس البشير إلى الجنوب وشارك في الإحتفال في التاسع من يوليو ،كنا نتوقع أن يحدث سلام بين الدولتين، والذي حدث لم يكن متوقعا ويدعو للإستغراب، ويمكن نحن في حكومة الوحدة الوطنية سنكون في حال أحسن من هذا إذا ما حُلت المسائل العالقة مثل الحدود والنفط وأبيى والمواطنة والديون في فترة الخمس سنوات الإنتقالية بدلاً من إضاعة كل الوقت في التشاكس، فانفصل الجنوب والقضايا مازالت عالقة. * ألم تكونين جزءاً من تلك الحكومة المتشاكسة لماذا أضعتم فرصة حلحلة تلك الملفات وقتها لتتحسروا عليها الآن بينما كان وزراء الحركة يتصرفون كمعارضة وليس كحكومة؟ - أنا كنت عضوا في الحركة الشعبية لتحرير السودان وممسكة بوزارة مهمة جداً ،وكنت ناجحة فيها وكنت مؤمنة بأننا طالما نحن مشاركون في الحكومة ولست معارضة وطبعاً كان كثير من زملائي يتصرفون كمعارضة. ونجاحى هذا أزعج البعض، فقد كنت أنجح كل ملف يوكل إليّ لإيماني وحبى لوطني إلى أن أثاروا لى في النهاية مشكلة إضراب الأطباء، والناس الذين كانوا (فيفتي فيفتي) هم الذين رفعوا السلاح الآن وكانوا لا يحبونني لأنى وطنية. * أنت متهمة من قبل البعض بأنك تؤدين عملاً لمصلحة المؤتمر الوطني خاصة على أيام تقلدك لوزارة الصحة؟ - أنا أؤدي عملا مفيدا للبلد، وبالمناسبة أنا حزبي الكبير والأول هو السودان ثم بعد ذلك نأتي ونتكلم عن الأحزاب، وحتى في هذه اللحظة أنا أطالب الناس بخلع الثياب الحزبية ويفكرون في أمن وإقتصاد السودان ويخرجونه إلى بر الأمان وهذا أهم لى من أى حزب. * بعد إشتعال الأوضاع في جنوب كردفان ماهو الوضع داخل الحركة الشعبية بالشمال ،فهناك حديث عن إنقسامها إلى حركات لا يدري حتى المراقبين عددها على وجه الدقة؟ - بعد إنفصال جنوب السودان ليصبح دولة في تلك الفترة أنا كنت عضوا في المكتب السياسي ،فأصدر المكتب قرارا بفك الإرتباط السياسي ،وأصبحت الحركة الشعبية القطاع الشمالي على رأسها مالك عقار وينوب عنه عبد العزيز الحلو وياسر سعيد عرمان ومفروض أول شىء نعمله هو دعم عبد العزيز الحلو والوقوف مع حملته إلى أن تنتهى، ثم نعمل مؤتمرا وهو الذي يختار المكتب والسكرتارية والأمانات وهذا كله لم يحصل بسبب قيام الحرب. *كم حركة الآن؟ - هناك الحركة الشعبية برئاسة الفريق دانيال كودي، وهذا جناح مهم لأنه ينادي بالسلام وعمل إجراءات للتسجيل في مكتب المسجل العام للأحزاب وذهبنا خطوات كويسة جداً ،وبدأنا الآن نجهز لقيام مؤتمر. وهناك حزب الحركة القومية في النيل الأزرق، وهناك حزب حركة شعبية برئاسة كمندان جودة وأظنه لم يسجل حتى الآن، وهناك الحركة الشعبية القومية. *ماهو الفرق بين الحركة الشعبية التي تتقاسمين قيادتها مع اللواء دانيال كودي وبين الحركة الشعبية التي تقاتل الآن؟ - أولاً نحن في المنفستو بتاعنا قلنا نحن ما عندنا جناح عسكري ولا نجنح للعمل العسكري، وإنما نهتم بالسلام والإستقرار وبوحدة ما تبقى من السودان ،ونهتم بالمشاركة في وضع الدستور والمشاركة في الحكومة بمستوياتها المختلفة من رئاسة الجمهورية للحكومة القومية للولايات للمحليات، فنحن بصدد هذه المشاركة لذلك جئت أنا والأخ محجوب، وكذلك شاركنا في جنوب كردفان بسبعة دستوريين وسنشارك في الولايات. *إذا سمحت لي السيدة الوزيرة فالبعض يرى أن حركتكم الشعبية بقيادة دانيال كودي هى محض صنيعة للمؤتمر الوطني؟ بشىء من الغضب قالت: - هذا سؤال سالب ولا يفيد المواطن، لأنه حقيقة نحن عندما جاء اللواء دانيال كودي من جوبا، جاء حاملاً معه مبادرة وطرحها، فنحن صنعنا أنفسنا، وكان لابد لنا أن نتحرك كأبناء جنوب كردفان وننبذ الحرب ف (الجمرة بتحرق الواطيها). لكن قطاع جبال النوبة بالمؤتمر وقف معنا في أحلك الأيام عندما كانت معنوياتنا في الحضيض وساعدونا كثيراً، وأنا أشكرهم، أشكر الدكتور نافع ومحمد مركزو والطيب حسن البدوي وغيرهم من أخواننا في المؤتمر الوطني. * ألم يصلك، أو يصلكم أى صوت لوم أو عتاب أو ربما تهديد من رفاقكم بالأمس مثل الحلو أو عقار أو ياسر عرمان مثلاً؟ - أبداً، فلا يوجد بيننا وبينهم أى إتصال حتى يكون بيننا عتاب أو غيره. * لماذا لم تتصلوا بهم لتطالبوهم بوضع السلاح على الأقل والإنخراط في عملية السلام؟ - هناك مبادرات عديدة في الساحة وهى التي تحاول الإتصال بالحركات التي تحمل السلاح، وأنا بصورة شخصية لم يحدث أى إتصال بينى وبينهم في وقت الحرب، فلكل شخص مهمة، وأنا أصلاً لا أفهم في العسكرية، وبحكم أنى إنسانة مدنية لا أفهم في الحرب ولا أحبها ولا أريد أن أتحدث عنها كذلك. ويمكن القائد دانيال كودي وناس من حزبى يكونوا إتصلوا بالجهات الحربية هذه. وأنا إتصالي دائما بمنظمات المجتمع المدني وبالجهات النسوية وبالناس الذين يستطيعون أن يصنعوا السلام وبقياداتي الكنسية، وأنا مهتمة وأعتقد أن القيادات الدينية والنسوية وقيادات المجتمع المدني يمكنها أن تصنع السلام. *ألا تشعرين بالخطر على حياتك بسب مواقفك من الحرب في جنوب كردفان التي جاءت ضد الحركة الشعبية المقاتلة هناك والتي كنت جزءاً منها؟ سألتني: - الإنسان بموت كم مرة؟ * قلت: مرة واحدة. فقالت: - كويس.. مافي تاني إجابة أكثر من هذه.. فهناك من إختار الحرب ومن أختار السلام، وربنا الخالقنا هو الذي يضمن لنا حياتنا وليس الإنسان الضعيف مثلى، فنحن عبيد ضعفاء. والديانات كلها تنادي بالمحبة والسلام وربنا يغضب على الناس الذين يقتلون بعضهم، ونحن لم نخلق بعضا، فهو الذي خلقنا. * ماهو السبب الذي يجعل الحركة الشعبية في جنوب كردفان تحمل السلاح وتقاتل كل هذا الوقت؟ - السلطة.. هم قالوا يريدون إسقاط النظام والسلطة داخل الخرطوم وكلامهم واضح زى الشمس. * ألا يمكن برأيك أن تلتقى الحركة التي تعتبر الحكومة غير شرعية في منتصف الطريق مع الحكومة التي تعتبرهم متمردين خارجين على شرعية الدولة؟ - اللقاء في منتصف الطريق يكون بالحوار والمفاوضات، وهذا كله توقف الآن وعلا عليه صوت البندقية الآن. ونحن نناشد الناس بأن يرجعوا إلى عقلهم و(أنا بفتكر إنو الشيطان شغال شغل شديد خلاص في البلد دى) وهذه البلد مملكة كوش بلد مقدسة ومليئة بالموارد المختلفة، لكن الشيطان دخل بقوة ويجب أن ننبذه، وأنا من هذا الموقع أدعو كل رؤساء الكنائس السودانية الوطنية تبتدىء في صيام دائم وصلوات حتى يرفع ربنا هذا البلاء عن البلد. * بعد كل ما حدث ما الذي تبقى من مشروع السودان الجديد؟ إرتفعت نبرة صوتها وهى تقول: - (مافي أى سودان جديد، حسى الحاصل حرب وهجليج أُحتلوها، والحاصل حسى نحن في حالة صعبة، ومشروع السودان الجديد الله يرحم جون قرنق). * هل تقصدين أن مشروع السودان الجديد مات مع قرنق؟ - تفتكر شنو؟ * هذا سؤال مطروح عليك السيدة الوزيرة؟ ضحكنا ثم قالت: -أنا في الوقت الحالي هذا لا أريد أن أتكلم عن سودان جديد، لأن السودان إبتدأ (يتفتت) وهذه الحكاية مرعبة ومؤلمة ولا تخدم أى نوع من أى مشروع يمكن أن يؤدي البلد للأمام. * في حزبكم الجديد، حزب الحركة الشعبية هل مشروع السودان الجديد ضمن أُطروحاتكم؟ - لا.. لا.. لا.. لا.. لا.. هذا الحزب جديد ولا توجد فيه الأطروحات القديمة لتحرير السودان، أول حاجة نحن أسياد البلد مثلنا مثل أى شخص آخر، وجئنا نخدم المهمشين وكلنا مع بعض مافي زول أحسن من زول ،وهذه بلدنا كلنا (نوبة بقارة مسيرية فلاتة) ولابد من أن نعمل مع بعض ونحترم التنوع، وعندما يتم إدارة التنوع بصورة صحيحة فإن الفروقات بين الناس ستذوب. *ولكن مشروع السودان الجديد مازال مشروعاً للحركة الشعبية المقاتلة الآن؟ - وأنا ضد القتال.. رأيك شنو؟!. * أنت ضد القتال أم ضد المشروع نفسه؟ - والله المشروع في وقته كان كويس، لكنه أصبح بين قوسين عندما أصبح في الوقت الحاضر يقودنا للموت والقتال، والله يرحمك يا د. جون. *كأنك تترحمين هنا على المشروع، وليس على د. جون؟ ضحكت ثم قالت: - حقيقة في الوقت الحاضر أنا أرى أن الأولوية ليس للكلام في مشروع السودان الجديد، وإنما في كيفية الخروج إلى بر الأمان من الأزمة التي نحن فيها. * ما الذي خسرته الدكتورة تابيتا بطرس بعد إندلاع الحرب في جنوب كردفان من مبادئها وأصدقائها؟ - تابيتا بطرس إمرأة ذات مبادىء ثابتة، وأنا أتيت إلى السودان بعد الحرب الطويلة و(16) عاما قضيتها خارج البلاد من أجل كلمة سلام، إذن أنا جئت وطبقت مبادئى بالضبط، وأنا لم آتى من أجل الأصدقاء، وإنما لنكون كلنا حكومة متناغمة نعمل من أجل المواطن سواء أكان المواطن المهمش أو المواطن الموجود في العاصمة، فنحن مسؤولون عنهم كلهم. وبعد الحرب التي إندلعت في جنوب كردفان أشعر بأسف كبير جداً لما حدث في ولايتى ولاية جنوب كردفان لأن التنمية كانت تمضي فيها على قدم وساق وحدث إستقرار وتمت عودة طوعية بصورة كويسة وبدأ الناس في الزراعة وأدخلوا أولادهم المدارس وتطلع الناس لعهد جديد في جنوب كردفان ،وأصبحت هناك مشاريع كبيرة جداً من طرق قومية وميناء برى وأكبر مدينة رياضية وكنا متوقعين المشورة الشعبية تحقق لينا طموحاتنا وهذا كله (اتنسف) وأنا لم أفقد شيئا غير أهدافنا في ولايتنا لكن المواطن هو الذي فقد كل ذلك، وفقد مواطنونا مشروعات التنمية وهم أهلي (وآ أسفاي لو ما جيت من زى ديل وآ مأساتي وآ ذلى). * هناك من يتحدث عن أن قضية النوبة أُختطفت فهل تتفقين مع من يقولون ذلك؟ - نعم قضيتهم أُختطفت، وتم إستغلال جبال النوبة وأبناء النوبة إستغلالا سيئا للغاية. =مقاطعة= * مستغلون مِن مَن؟ - من الجبهة الثورية.