منذ أن احتلت دولة الجنوب منطقة هجليج التابعة لشمال السودان شعر الكل بالمهانة والمذلة , اذ كيف لدولة وليدة القدرة على احتلال جزء هام جدا من التراب السوداني وتنتصر على جيش عريق مثل القوات المسلحة السودانية والتي لها خبرة في الحرب منذ سنين وهذا سؤال كبير يجب الا يسكت عنه ويجب أن يحاسب وزير الدفاع على ذلك التفريط الواضح ومن هنا ادعوه لتقديم اسقالته دون تأخير .. بالطبع كل منا يراقب الاخبار بشقف كبير ويرفض بكل ما اوتي من قوة ذلك العدوان على التراب السوداني ولو كان الجميع على خلاف مع سياسات الحكومة .. احتلال هجليج هو رسالة للحكومة السودانية بالا تستهين بالبلد الوليد فهم استطاعوا أن يكونوا جيشا قويا في فترة وجيزة يستطيع أن يحتل جزء من ارض السودان بل ويبقى فيها حتى كتابة هذه السطور ولم يستطع الجيش السوداني بخبرته وشجاعته أن يحررها فلجأنا للدفاع الشعبي وللنفرة الكبرى رغم أن جيش جنوب السودان أو حكومته لم تلجأ لدفاعها الشعبي ولا النفرة الكبرى بل في الاصل لا يوجد لديها لا دفاع شعبي ولا نفرة كبرى انما لديها جيش نظامي حديث التكوين .. فهل نعتبر من هذه الصفعة القوية على وجوهنا جميعا وفي مقدمتنا وزارة الدفاع وتقديم من فرط في حدودنا للمحاكمة سريعا .. كلنا ننظر وننتظر البيان الهام عبر التلفزيون السوداني والفضائيات الاخبارية الاخرى بشغف كبير عله يطل احد علينا ويقول اخيرا تم تحرير هجليج وعادت لتراب الوطن ولكن البيان الهام تأخر كثيرا .. سيف الاقرع - لندن