ثق تماماً يا أيها الإنقاذي يا منافق ياعميل يامرجف، ومنافق دي ما من عندي لكنها معلومة من الأفعال المتراكمة منكم ومرصودة من المحللين ومعلومة لكم وللجميع، فثق تماما أن كل دور إذا ما تم ينقلب.وعميل دي إتهامات متبادلة هات وخد مع المعارضة ومرجف ومتخاذل طبعا واضحة صفات حكومية ثابتة لصعوبة وعدم المقدرة على تحريرشبر من أراضي الوطن المحتلة في ثلاث جهات. وما هو معلوم بداهة إن الظلامات سترتد على عقبيها، وأن لكل فعل رد فعل معاكس له في الإتجاه وفي هذه الحالة قد لايساويه في القوة، وإنها إذا دامت لغيرك ما جاتك وإن الأمور لاتمشي بالعافية وإن الظلم ظلمات تدعمش البصر وتدعمس البصيرة،والغبن يزيد المغبون قوة،والشعب يتململ،والجمرة بتحرق الواطيها،والحكومة خرفت، وإن مبدأ القوة لايدوم فإن القوة لله جميعا،يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير.ويعطي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، وحوة والدة. فإذا جئتم بإنقلاب فسوف ينقلب عليكم الشعب وتطيروا إلى غير رجعة كما هو حادث اليوم فقد بدأ الإنقلاب الكلي لشمس الشعب عنكم وأوشكتم أن تطيروا إلى مزابل نائية غير مطروقة وغير معروفة، إلى مزبلة التاريخ ويذهب ريحكم وتمحو نتانة آثاركم. فهذه إرادة الخالق في دنياه ودينه الذي إبتغاه وأخلاق الإسلام التي لم تفهموها ومذاهب الكون التي لاتعرفونها وعدالته التي شوهتموها وحطمتموهاسترتد عليكم وبالاً.بعد أن كنتم تتحركون وتصلون إلى جوبا وتصلون فيها بل تتفسحون في نمولي فاليوم ويا للمفارقات الكبيرة تحلمون بالصلاة في كاودا وهجليج. صار الجنوبيون هم المصلون في هجليج. قلتم إنكم أتيتم حتى لايصير الدولار 20 جنيها فوصل سعره اليوم 6000 جنيها. قلتم تريدون إصلاح الجيش والخدمة المدنية مزقتموهما معا. ومزقتم مؤسسات الوطن بل والمواطن والوطن نفسه تمزق. الفساد نخر في مؤسساتكم الفضلت وانتقل لأجسادكم وعقولكم فخربت،وكان البعض يهلل ويكبر معكم صاروا ضدكم وعليكم.فبدلاً من تحرير الشعب إستعبدتموه وبدلامن أن ترفعوه أهنتموه وبدلاً من أن تعلموه أجهلتموه وبدلامن علاجه مرضمتوه وبدلامن الإصلاح خربتم و بدلاً ان تكونوا الغازيين صرتم المغزيين وبدلا من أن تغزو الجنوب غزاكم تسببتم في كل ذلك لأن دوركم قد إنتهى لقد إنتهيتم جئتم منقلبين لكن لقد إنتهى دوركم وكل دور إذا ما تم ينقلب.