كوالالمبور: 24/4/212م كتب الطيب حسن في اطار الاحتفال بمئوية جامعة امدرمان الاسلامية وتقييم ما تم خلال المائة سنة الماضية من عمر الجامعة واستشرافاً لمستقبل هذه الجامعة فقد اختتم وفد من جامعة امدرمان الاسلامية برئاسة البروفسير حسن عباس حسن مدير الجامعة زيارته الرسمية الى ماليزيا مساء امس بهدف الوقوف على تجارب بعض الجامعات الماليزية والوصول معها الى اتفاقيات تفاهم في مجالات مختلفة وخاصة في مجال تبادل الاساتذة والطلاب والاشراف المشترك وزيارات الممتحنين الخارجيين وما الى ذلك من اوجه التعاون التي يمكن ان تتعاون فيها الجامعات الماليزية مع جامعة امدرمان الاسلامية. واكد بروفسير حسن عباس حسن مدير جامعة امدرمان الاسلامية أنه ولما كانت جامعة امدرمان الاسلامية تسعي الي التميز والى تجويد العملية التعليمية والى استيفاء شروط ومطلوبات التميز وشهادات الاعتماد فقد رأت جامعة امدرمان الاسلامية ان تستفيد من خبرات الجامعات الماليزية وخاصة الجامعات التكنولوجية ولذلك كان التركيز على كلية الهندسة وكلية الصيدلة والحمد لله في هذه الزيارة فقد تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع عدد من الجامعات الماليزية في المجالات المذكورة وان شاء الله تسعي الجامعة الى تفعيل هذه الاتفاقيات فور الرجوع الى السودان والحمد لله بدأت منذ الان وخاصة فيما يتعلق بالاشراف المشترك وايضاً في مجال البحوث المشتركة ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا الى ان نفعل هذه الاتفاقيات لمصلحة جامعة امدرمان الاسلامية والجامعات الماليزية . وتكللت زيارة وفد جامعة امدرمان الاسلامية بتوقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة مع كل من كليات الصيدلة والهندسة في الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا وجامعة برليس وجامعة بهانج وجامعة بتروناس، والجامعة الوطنية الماليزية وضم الوفد كل من مدير الجامعة وعميد كلية الهندسة وعميد كلية الصيدلة ووكيل الجامعة والمدير التنفيذي لمكتب المدير ونائبة عميد كلية التنمية البشرية وايضاً الاستاذة في كلية الاقتصاد بجامعة امدرمان الاسلامية. على صعيد متصل اوضح البروفسير حسن عباس حسن أن جامعة امدرمان الاسلامية وفي اطار احتفالها بمئوية الجامعة تحاول ان تستقطب افراد وامكانات كل منسوبيها وخريجها خاصة وان الجامعة قد خرجت العديد من الطلاب خلال هذه المائة عام ولذلك فقد وجهنا الدعوة ايضاً لعدد من الخريجين من خارج السودان لزيارة الجامعة والوقوف على التطور الذي تم فيها وللمشاركة في الندوات والمحاضرات والاسابيع التي تقيمها ضمن الاحتفالية، مؤكداً انه وفي هذا المجال نود من خريجي جامعة امدرمان الاسلامية في مختلف الدول ان يعرفوا بهذه الجامعة وان يحاولوا ان ينشروا رسالتها لانه بالرغم من ان الجامعة قديمة الا اننا نعتقد ان العمل الاعلامي لايزال ليس بالصورة التي نطمح ونطمع فيها ولذلك فاننا نناشد كل خريجي الجامعة بان ينشروا رسالتها وان يتحدثوا عنها حتى تكون ان شاء الله ملء السمع والبصر وحتى تستقطب عدد اكبر من الدارسين الذين يمكن ان يجدوا كل ما يطلبونه من علم ومعرفة فيها. وفيما يتعلق بالدعم المادي للجامعة من قبل خريجيها اشار السيد مدير جامعة امدرمان الاسلامية الى انهم يتطلعون من خريجي الجامعة بان يدعموا الجامعة مادياً، موضحاً انهم سيكونون وفود ربما تطوف على بعض الدول خاصة دول الخليج والدول التي فيها اعداد اكبر من الخريجين حتى يساهموا بما يستطيعون في مساعدة هذه الجامعة وفي انشاء البنيات التحتية خاصة وان الجامعة الان تضم 19 كلية منها 11 كلية من الكليات التطبيقية والتي تحتاج الى المعامل والى قاعات الدرس وخاصة القاعات الذكية، مؤكداً ان الجامعة في حاجة ماسة الى الدعم والى المساندة المادية وهذه من الاشياء التي سنسعي اليها وناشد البروفسير حسن عباس حسن كل خريجي الجامعة وخاصة المقتدرين منهم ان يساهموا في بناء قاعات تسمي باسمهم او اقامة معمل يحمل اسمهم او مسجداً او ورشة وكل ذلك سيكون مساهمة طيبة تقدرها الجامعة، قائلاً: نتوقع ان شاء الله ان يتجاوب الخريجون مع هذه المناشدة ونسأل الله لهم التوفيق والسداد. وعن التجربة الماليزية اوضح مدير جامعة امدرمان الاسلامية أنها تجربة ثرة وان التطور الذي رأيناه والتنمية الاقتصادية التي رأيناها حقيقة هي يمكن ان تكون مثال يحتذى وايضاً هناك في الجامعات التي زرناها حقيقة وجدنا انها قد تطورت تطوراً كبيراً جداً في البنيات الاساسية وايضاً في الكادر البشري والهيئة التدريسية وكل ما رأينها حقيقة سيكون بالنسبة لنا مصدر الهام ان شاء الله وسيكون دافع لنا لكي نصل الي ما وصلوا اليه خاصة وان ماليزيا قد نالت استقلالها بعد السودان ولم تكن امكانياتها باي حال من الاحوال اكبر او اضخم من امكانيات السودان ولكنهم بالعزيمة والاصرار والارادة استطاعوا ان يصلوا الى ما وصلوا اليه، اذن – ومايزال الحديث لبروفسور حسن عباس - ما رأيناه حقيقة سيكون حافز ودافع لنا لكي نلحق بهم ان شاء الله والحمد لله كل الاخوة اعضاء الوفد الذين اتوا من جامعة امدرمان الاسلامية كانوا مسرورين بما شاهدوا ومصممون ان شاء الله بان يبذلوا قصارى جهدهم لكي يصلوا الي ما وصلت اليه ماليزيا.