لماذا تصنعون من هجليج ملحمة بينما هي كانت مهزلة..؟ لماذا تنفخون البالونات وسط الشوك، وأنتم تعلمون بأنها ستتفرقع..؟ لماذا تقولون ما لا تقتنعون به أنتم..؟ لماذا تصرون العيش في الظلام كالخفافيش..؟ أيتها الجلابة..! أنتم من يشهد عليكم التاريخ بأنكم ليسوا أهل حرب أو قتال ولم تحاربوا يوماً، أما مدعي البطولات منكم لم يحاربوا بل مرت بجوارهم جيوش المستعمر بسلام وحتى وصلت حيث تشاء. وكل ما إستطعتم فبركته هو بعد أن ضُرب كبيركم بالغليون على وجه، ولم تسعفه شجاعته لرد الإهانة، فبلعها مريئة هنية خوفاً ورهبة، وسلك طريق الغدر والخيانة وكما يفعل أحفاده اليوم بأهل الوطن، ومن ثم غدر بأسياده، بعد أن استضافهم خمراً وصبايا، فإغتاله وفر هارباً لأرض الحبشة، وليترك حرائره يتعرضن للإغتصاب وكل أنواع الذل والهوان.
فأين هنا شجاعة أخوان البنات والتي بها تتغنون...! نعم أنتم تجيدون الرقص والغناء فقط....! ولكن أفعال الرجال ليست من شيمكم ..! والتاريخ الذي زورتموه يشهد بذلك فالبطل القومي الإمام المهدى تعرض لمضايقاتكم فأضطر هارباً بعد أن تحرشتم به لدى أسيادكم المستعمرين، وقد بيتم نية الغدر به، مقنعين أسيادكم بأنه مجذوب سماوياً ولابد من القضاء عليه..! فتوجه صوب الغرب وأحتمى بجبال النوبة (الملك آدم أمدبالو) ومن ثم وجد الرجال الوطنيين، والذين ناصروه بقتل وطرد المستعمر وحرروا الوطن.! فأين أنتم من هذه الخريطة يا أهل الحارة...!!! وأين هي هذه الحارة...؟ وهل هي التى شردتم حينها في معارك كردفان الأخيرة، والتي خلفتم ورائكم نسائكم في أكبر معسكر لكم هنالك..! هل نسيتموه بهذه السرعة...! وكل ذاك العتاد والذخائر، والتي تركتموها لمن تدعون بأنهم مرتزقة وخونة...! فمن هو الخائن يا أشباه الرجال والمخانيث، ألم تك من صفاتكم الهروب وكما هرب أبو جهل البشير أمام قوات العدل والمساواة، تاركاً الخرطوم إلى السعودية، بينما أحتمى بقية الوزراء بالمطار مجهزين الطائرات العمودية للهروب..! وكما فعل المك كديسة حين هرب تاركاً محارمه..! ألم يعيد التاريخ نفس المشاهد إلا مشهداً واحد فقط، وهو بأننا لم نغتصب النساء البريئات، ولن نؤمن بذلك، فمن يا ترى يفهم في التوجه الحضاري و الدين والأخلاق والقيم والتي أزعجتم بها العالمين، وأنتم تلوكون ما لا تفقهون...!
نحن نعلمكم جيداً ومنذ فجر التاريخ، فأنتم لستم أهل حرب أو قتال، بل ظللتم تستخدمون الآخرين ليحاربوا عنكم بالوكالة...! وحتى فلول مليشياتكم التي دخلت هجليج بعد إنسحاب قوات كاودا و الحركة الشعبية، فلم نرى منهم إلا السودانيين، (بعض المخدوعين من المهمشين) وليس هنالك من جلابة النظام، وبعد أن أطمئننتم بدخول دروعكم البشرية هجليج و وجدوها خالية وآمنة، فشددتم الرحال إليها كجلابة ومعكم تلفزيونكم والذي ظل يركز على تصويركم وبعض من أثنيات بعينها وحتى يعتقد المشاهدون بأنكم كنتم مع من دخلوا محاربون...! بل ظل حامل الكاميرا يتفادى تصوير الجيش والحراسات والتي هي من المخدوعيين والمستغلين والتي لا تشبهكم...! وهي من حيلكم التي أصبحت معلومة لنا...! وحتى يعتقد الناس بأنكم حاربتم ولكن للاسف أنتم وصلتم بعد بص السيرة وكما يقال...! وما فتأتم تواصلون مسلسلاتكم وآخرها هي محاولات تأليب أهلنا المسيرة لخوض حرب بالوكالة نيابة عنكم...! ولكن نقول لكم ألعبوا غيرها...! وكما فسر وبين لكم أستاذي فضيلي جماع في مقاله (لسنا كلاب صيد)! فاللبيب بالإشارة يفهم ويخال إلي بأنكم أبعد عن اللبابة..! ولتحاربوا ما شئتم من اليوم فصاعداً...!
وكما قيل سلفاً وفي مثلنا الدارفوري "الخيط بينقطع محل رقيق" لكن هذه المرة سوف ينقطع وأينما ثقفناكم أيتها الأوغاد..! والقلة التي لم تصحى بعد سوف نصحيها وكيفما إتفق...! وقد كان هذا ديدنكم في حروبات الجنوب سلفاً، حين إستغليتم أهالي دارفور وكردفان ضد الجنوب، ومن ثم الجنوجيد ضدنا والذين إستجلتموهم من دولة مالي والنيجر، واليوم تستعينون بمزترقة الجيش التشادي، بعد أن تمعرص رئيسكم بإهداء فتاة سودانية لرئيس تشاد ممسكاً بيدها ومسلمها لرجل آخر مقابل 26 مليون دولاراً خاصة بعد إنقطاع البترول..!!!!!؟؟؟؟؟ وتلك على نسق المك كديسة حين قدم الطعم والضيافة لعمه صاحب الكدوس المشهور...! وإن تباينت المصالح ولكن الهدف واحد ..! وهو غدر تكنلوجي، ومن ضمن صفقة الشهيد الخليل ومآرب آخرى تعلمونها...! فالطبيعة جبل فإن صدقت إدعاءات هذا البشكير بأنه ينتمي لقبيلة المك كديسة فلا شك هذه القطة من تلك الكديسة..!
فلماذا تكذبون وتنافقون وتدعون البطولات الكرتونية ..! لقد إستقطعت مصر منكم حلايب فلماذا لا تحرروها، إن افترضنا جدلاً هي تقع في الولاية الشمالية، وأنتم أهل الحارة وكما تغنون وترقصون يا رقاصيين..!
أخوتي وأبنائي من الشباب المهمش والدارفوري خاصة عليكم بقراءة التاريخ والحقائق ومن مصادر متعددة ولمعرفة من تكونوا وماذا كان عليه هذا الوطن، وما هي حقوقكم و واجباتكم على هذا الوطن، ولتؤمنوا بالحرية والعدالة ومعنى القيم الإنسانية وأحترام الآخر وحقه في الحياة، وبأنه يجب أن يسعنا هذا الوطن وجميعنا وعلى مبدأ الحرية و العدالة والمشاركة. وأنه ليس هنالك من هو وصي على الآخر، وحتى لا تظلوا مغيبين، فالعمر واحد والحياة كرامة قبل أن تكون أي شيئاً آخر، فليعش الأنسان عزيزاً كريماً شريفاً مرفوع الرأس أو ليمت على مبادئه شهيداً...!