هؤلا لا يفهمون الا بالطلقة ، انا اعرفهم جيداً .. هذا مقطع قصير من حديث المشير البشير وهو يصف الجنوبين .. ! اى انه يريد ان يصف الجنوبين بالطريقة الدبلوماسية ، وحقيقة الا مر انه يريد ان يقول هؤلا حيوانات وحمير ما بتمشى الا بالضرب ، على وزن لا تشترى العبد الا والعصاء معه ان العبيد لانجاز مناكيد ، زمان تولى يابشير ليته يعود . تجاوز كل ذلك الوصف واحدث وصف قام به ، هذا العام قبل ان يستعد للرقص ، الجنوبين حشرات . يعنى دينق باعوضة ، ولادوا ذبابة ، اشول نحلة وقاركوث امجعرانا ، سبحان مبدل الاحوال ، وظائف العقل يبدوا تعطلت عن الاعمال . فكلنا حشرات بنظر وعقل الرئيس ، سامحه الله . الجنوبين لا يتفقون مع بعضهم كلهم قبائل متعادية ... خليهم ينفصلوا طالما هذه رغبتهم .. سيتقاتلون فيما بينهم .. ولن تدوم دولتهم طويلا ..! وصف آخر وخيال طائر بعقول العديد من النخب السياسية الحاقدة بالسودان ، التى لا تريد للجنوب استقرارا . فى الشهور المنصرمة ، عندما جرت اشتباكات مسلحة بين بعض القبائل العربية والافريقية بمدينة سبها الليبية ، قلت فى نفسى ترى هل هنالك رابط بين مالايدور هنالك ، وما يحدث باالجنوب الحبيب ؟هل هنالك دينكا او نوير اوشلك بليبيا ؟ وهل يصل عددهم لدرجة ان يتقاتلوا مع القبائل العربية بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى ؟ انه السلاح فاين ما… ومتى ما… ووقتما… وكيفما …انتشر السلاح ، انتشرت معه الفوضى والخراب خاصة اذا ما غاب الامن لحظة ، فلا القبيلة تستطيع ان تقف حاجزاً ضد تقدم اى دولة مهما عظمت ، فالدولة هى التى تحوى القبيلة وليس العكس . يعول الكثيرين على فشل دولتنا ،لارتفاع نسبة الامية فيه لمستوى لا يصدق ، وهو ما ساهمت فيه الحكومات المتعاقبة على السودان منذ الاستقلال ، فالامية ليست وليدة لحظة ، ظهرت فجاة بعد انفصال الجنوب واستقلاله ، بل كان مخطط له منذ الاذل . والجهل لايقف هو الآخر كصد منيع ، قد يعوق ولكنه لن يمنع الدولة للسير نحو المستقبل بخطى ثابة ، وان كانت بطيئة . ان عدد القتلى بجميع الخلافات والصراعات القبلية باالجنوب مجتمعة . لايصل الى رقم قتلى حرب واحدة من حروب الجاهلية .