لقد اعتاد الفريق عمر حسن البشير ، رئيس دولة السودان ان يتلفظ بألفاظ تسئ لإنسان الجنوب ، كلما مر البلدان بأزمة ثقة وفشل اتفاق وما اكثرها . وهو امر طبيعي لمن يتفقه السياسة السودانية ، بعد اتفاقية السلام وعودة مقاتلي الجيش الشعبى للمدن والقرى الاهلة بالسكان ، اما من لا يعرفون البشير وصاروا سياسي ازمات ومحللى شتائم ، فانهم يرون فى الرجل غير ذلك فهم لم يعتادوا على مثل هذه العادة السيئة وسياسة كسب المواطن المغلوب على أمره ، وصرف نظره عن الامور القائمة ليصير اعمى البصيرة يصفق وقتما يبدأ احدهم بالتصفيق ، ويهلل ويكبر عندما ينادى المنادى بالتكبير . قادتنى اناملى بصحبة مرشد السياحة الالكترونية بالشبكة العنكبوتية ، الاخ جمعة لمشاهدة مدى الجنون الذى وصلت اليه نساء جنوبنا العزيز . تسللنا الى موقع اليتوب لنتصفح احدى الرسائل المرسلة الى الرئيس البشير وتاريخ هذه الرسالة يعود الى الفترة التى لاقت وصف اعضاء الحركة الشعبية الحزب الحاكم بدولة الجنوب بالحشرة الشعبية ، الامر الذى اقام الدنيا التى يعيش فيها الجنوبين ولم يقعدها الا مرور الزمن ، فلم يترك الوزراء والمسئولين حينها اى لحظة دون ذكر النعت الذى استخدمه البشير لوصف الحركة الشعبية ، التى بدورها عممت الوصفة لكافة الجنوب . شاهدت وسمعت ما لم يخطر بالبال فحديث المتحدثة فتاة ام امراة العلم عند الله ، كان خارج حدود اللياقة المعهودة لحواء جنوب السودان ، لان حديثها لم تكن به رائحة ادب بالرغم انه كان تعبيراً ومتنفس عن الغضب . فقد القت ذلك الكائن الانثوى بحزمة شتائم غريبة على مجتمعنا ، والأسوأ من ذلك انها كانت تتحدث وتنسب نفسها لكتيبة بنات المناضلات بالجيش الشعبى لتحرير السودان ، واستطاعت بذلك أن تشوه صورتهن البطولية الناصعة . تحدثت مفتخرة كفتاة جنوبية أفريقية حرة ، فجعلت بحديثها أفريقيا تحت أقدام متصفحى الشبكة العنكبوتية ، فقد كان ملخص تعبيرها يدل على عبارات الساقطات . لا ادرى ؟ كيف ؟ لماذا كل هذا ..؟ كيف استطاع المصور أن يقف طوال فترة الحديث ليصور هذه العبارات الخليعة وهذه الكلمات العارية بكل ما نشر ؟ لم تقف المتحدثة عند ذلك الحديث وحده ، بل ردت بعنف وشراسة الكلب السعير على تعليقات المتصفحين ، لتثبت للجميع بانها أسوأ أنثئ بدولة جنوب السودان الوليدة ، يبدوا لى أن هنالك بعض المنحرفين الذين يتعاونون معها لنشر تلك الافكار الشيطانية باسم انسان الجنوب الطيب الذكر المسالم الأمين الذى يشهد بأمنته كل بلد وطاته قدميه . أن امثال هؤلاء لافرق بينهم وبين من يهجر ويشرد ويقتل الجنوبيين ، لا فرق بينهم وبين من يعتدي على اراضى واملاك الجنوبيين ، لانهم يعتدون بتصرفاتهم هذه على التقاليد والقيم والمورثات الانسانية القيمة لثقافة جنوب السودان . فلو كانت هنالك جوائز تقدم لقلة الادب لحاز هولاء عليها جنيعاً دون منازع . اناشد القائمين على وزارة الثقافة والاعلام بدولة الجنوب أن يجعلوا مثل هذه الاعمال تحت نصب الاعين وتحذير الناشطين بها ، والا فاننا سنصبح دولة سيئة الذكر وهذا ما نريده لدولتنا التى بذلنا الغالى والنفيس لاستقلاله . 2 12013م Atem Ring [[email protected]]