هم من قالوا انهم من صفوه العرب ,استهونوا بخلق الرب ,وعملوا بالتمييز بين البشر .فقالوا ان الجنوبيون عاله عليهم, واقل شأنا منهم, ومنعوهم حتى من دخول المساجد, فابتلاهم الرب بهذا الكبيرياء. ولكن من جاء النسب والتفاخر بالعرب فالمحس قالوا انهم العرب, والدناقله قالوا هم العرب, والشوايقه وحتى البديريه انكروا الخلق وقالوا باهم عرب. اتدرون ما السبب ! لان اجدادهم هاجروا الى العمل خدما في بلاد العرب, فاذاقوهم العرب الاستعباد, وقلظه القلوب وافهموها لهم بانه الاسلام , وان الناس خيرهم العرب ,فرجعوا بالاموال ليعوا اهلهم في السودان بانهم العرب. فكل الذي تعلموه من هجرتهم لبلاد العرب, هي التمييز بين البشر, فخلقوا لنفسهم الجنه ولغيرهم النار. تعودوا على التملق والكبرياء الزائفه, لا يمتلكون شخصيه دون التلبس في حذاء الاخرين, يناطحون السراب, ويخلقون لنفسهم وهم من الاعداء, الذين يعلونهم درجات من الرقي, فقالوا هم الامركان اعداء الله و العروبه والاسلام, وهم الامركان الباطشون بالاستعمار. ولكن من عرف الامريكان انهم لا يبطشون المبطوش بالجوع والمرض بل الامريكان يبحثون العلاج لهذا المرض ولكن عربوش السوداني اختار علاجه في اوهام السحره وخزعبلات السماء. فمن لم يتبع نصح الطبيب اهلكه الداء. فلا عجب و هم الناكرون لاصلهم, سلطانهم يتوارى القصاص العادل. اطال الله في عمره حتى, حمل اوزار البلاد بفعل الكبائر. انساه الرب, وغض القضاء عن افعاله ,وصار لا يؤاخذ في اقواله, لانه من زمره العرب. فان كان حقا منهم فهو من الزمره الفاسده, لذلك طرده الله من ارضه والديار الابراهيميه الصالحه, فلو يرى الله فيهم الصلاح لظلوا باقون بجواره بيته واماكنه الطاهره. نعم هم من قالوا انهم العرب, سادات السودان والعجم. افلا يتدبرون الفرق ان العجم بفراء النمر وهم بفراء الشاة ,وان البلاد في السودان كانت رشيده قبل قدومهم بهذه الاشباه ! فعلاما ضياع الوقت افلا ترون الجنوب انفصل وسار الى الرقي وتركهم كأنهم العرب لا ينظرون الا تحت اقدامهم !