هذه الحكومة حمقاء بل فهي قد أتت وظهرت لهذا الوجود نتيجة لحماقة مستحكمة في عقول منفذيها. أتذكرون كلام الإمام الصادق المهدي قبل شهوروفضحه لما حدث من الشيخ الترابي في ثمانينات القرن الماضي بعد إنتفاضة إبريل 1985م وحينها كان الصادق رئيساً. بالله شوفوا قوة العين فقد أتاه الشيخ وأخبره بأنهم (أي الجبهة الإسلامية الترابية) يريدون عمل إنقلاب على حكومته ويودون لو شاركهم فيه أو على الأقل غض النظر عنه، بالله شوفوا الشيطان بي صوفو،يخبر الرئيس بإنقلاب على حكومته عديل كده. مشكلة الإمام الصادق هنا موضوع كبير جداً لكن لانريد الخوض فيه بالتفصيل فهو قدكان يمكنه فعل أشياء كثيرة لمنع هذا الإنقلاب الذي أطاح به وبالديموقراطية الوليدة على علاتها تلك. فمن علاتها هي ولادة مرض الحماقة هذه التي كانت قد ألمت بالجبهجية وأصابتهم في الإحساس وتغلغلت في نخاعهم وإرتفعت للأدمغة من جراء عدم فوزهم في الإنتخابات بنتائج مشرفة ونتيجة كذلك للتحالفات التي حدثت لإبعادهم عن الساحة السياسية وما حدث في دائرة الصحافة ودوائر أخرى. فقد تملكهم داء الغضب و هو كما تعلمون مرض يصيب الجميع ويتفاوت الناس في التحكم فيه والتغلب عليه وعلاجه لكن عندما يزداد مخلوطاً بالحمق يصعب مداواته والتحكم فيه فليس الشديد بالصرعة لكن القوي من يمسك نفسه عند الغضب. ولكل داء دواء إلا الحماقة أعيت من يداويها. فركبوا حمارة أو بالأحرى ركبتهم وتلبستهم الحماقة وجرت في دمائهم وإختلطت بالليمف والشحنات العصبية فلم يهدأوا منذ إنقلابهم الأحمق المشؤوم. فعذبوا وفصلوا وشردوا وقهروا وظلموا الشعب السوداني وأدخلوه في ظلامات متاهات حروبهم التي لا ولن تنتهي فطوراً جهادية وطوراً وطنية وتارة حشرية وأخرى ستكون لإسترداد الكرامة وهكذا دواليك. فكلنا نعلم أن الإكتشافات تترى للسرطانات والإيدزوالإيبولاوالسل وكل الأمراض لها علاجات ودواء والعلاجات ناجحة وناجعة لكل أمراض الفيروسات والبكتيريا والفطريات وخلافه ، فلكل داء دواء فهل سيكتشف قريباً ويوجد علاج ناجع لمرض الحماقة فقد تنرفز الشعب وأوشك أن يصاب بالهستيريا والحماقة.