الحركة الشعبية لتحرير السودان- مكتب القاهرة الرفاق والرفيقات.. أبناء شعبنا السوداني البطل.. تحية مضمخة بعرق النضال، نكللها بالترحم على أرواح الشهداء الذين جادوا بأرواحهم في سبيل سودانٍ جديدٍ لا يعوزه العدل ولا تنقصه المساواة ولا تفتقده الحرية.. تحية عاطرة ماطرة لأرواح مؤسسي الحركة الشعبية لتحرير السودان، وعلى رأسهم الزعيم الشهيد جون قرنق، والراحلين المقيمين يوسف كوة مكي وداوود يحيى بولاد.. ولا يفوتنا، ونحن نحتفي بالذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن نحيي مناضلي الجبهة الثورية المرابضين على خطوط النار، كما لا يفوتنا أن نهنئ الأخوة الجنوبيين الذين نالوا استقلالهم بعد كفاح طويل.. أبناء شعبنا السوداني البطل.. ما أحوجنا اليوم إلى استذكار التضحيات التي بذلها من سبقونا على درب الثورة، وما أحوجنا إلى استلهام المبادئ العظيمة التي قام عليها هذا الكيان الكبير.. لقد تبنّت الحركة الشعبية لتحرير السودان، منذ انطلاقتها في السادس عشر من شهر مايو من عام 1983، رؤية اتسمت بالديناميكية والشمول وسعة الأفق، تمثلت في مشروع السودان الجديد.. إن مشروع السودان الجديد، كمقاربة حداثية للمشهد السوداني، ليس تكنيكًا مرحليًا، وإنما هو طرحٌ مُتعدٍ ومتجاوز لا يستنفد شروطه الموضوعية ما دام ثمة وطن في الوجود اسمه السودان.. إننا على وعيٍ تامٍ بما يكتنف الظرف التاريخي الراهن من معطياتٍ ومتغيراتٍ يستلزم التعاطي معها قراءة سليمة تحيط بدقائق المشهد السياسي.. دونما إفراطٍ أو تفريط.. وعليه، فإننا نرى أن الوصول إلى حلٍ سلمي للأزمات التي تواجهها البلاد أمرٌ متعذرٌ في ظل انغماس نظام الخرطوم في الفساد وتماديه في الممارسات القمعية ضد المدنيين في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور.. إننا وإذ نؤكد أن النضال الذي تقوده الحركة الشعبية لتحرير السودان جنبًا إلى جنب مع الحركات الثلاث الأخرى المنضوية تحت لواء تحالف الجبهة الثورية ينطلق من إدراك حقيقي لأبعاد الواقع ومحدداته، ويهدف في المقام الأول إلى رفع الظلم والتهميش عن جماهير شعبنا الكريم، نؤكد كذلك حرصنا على التواصل مع كافة القوى والكيانات السياسية والمجتمعية التي تسعى إلى وضع حدٍ لمعاناة الشعب السوداني... إننا في الحركة الشعبية لتحرير السودان، ومن منطلق إيماننا بعمق الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية التي تجمع شعبنا السوداني بالشعوب المجاورة، نحرص على أن تكون العلاقة مع دول الجوار مثلاً يُحتذى به في كافة المجالات.. وفي الختام، أعلن باسم أعضاء مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقاهرة، أننا جميعًا نقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا الحكيمة، ممثلة بالرفيق مالك عقار، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، ونائبه الرفيق عبد العزيز آدم الحلو والأمين العام الرفيق ياسر عرمان، من أجل ترسيخ مبادئنا السامية وتحقيق أهدافنا النبيلة.. عاشت نضالات الحركة الشعبية لتحرير السودان نصر الدين موسى كشيب ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان في الشرق الأوسط
