فجأة انقطع سيل التعليقات على المقالات الذي كانت تتيحه ( سودانيز اون لاين) لقراءها للتفاعل مع المقالة وابداء الرأي . لا ادعي المتابعه الدقيقه لما ينشر ومع المشغوليات عادي ثلاث ايام او خمس لا اتابع (النت) ولذلك قد يكون فاتني تنبيه نشرته الادارة حول هذا الامر موضحة اسباب الايقاف وقد لايكون . وبما اتاحه لنا هذا الموقع ( الركيزه) من الاطلاع والسماح لنا بنشر بعض ما في خواطرنا اود ان ادلي برأيي حول التعقيبات المختصرة للمتصفحين في ذيل المقال ولا ادري اذا كانت مثل الخمر ضررها اكثر من نفعها ام لا . ولا شك ان ادارة الموقع درست الموضوع بعنايه قبل اتخاذ قرارها بمنع التعقيب وليتها سببت قرارها هذا ببيان شافي فالموقع اصبح ملك لسوداني الشتات والوطن يعبرعن رواءهم وما يجيش في صدورهم ويقدم الاخبار والتحليلات لمختلف المواضيع بمختلف الاقلام ابتداء من الاكاديمي المتخصص الى ( العنقالي) كما يقول الاستاذ (قاسم ثروت) وبسبب هذا يتعرض الموقع (لتهكير) احترافي عالي ومن جهات معلومة ولكن اصرار اصحاب الموقع على رسالتهم يجعلهم صامدون ومقاتلون شرسون في الدفاع عن موقعهم . اذا عدنا للتعليقات فأن 70% منها تقريباً اسفاف وعدم ذوق واحقاد شخصيه وعنصريه و(عرضه) خارج الزفه ومما يشجع على ذلك التستر وراء اسماء والقاب لاعلاقة لها بصاحبها ، والاسوأ ان المعلق يترك الموضوع الاصلي ويرمح بعيداً ، كذلك لا تخفى التوجهات المسبقه بمحاربة صاحب المقال وتسفيه رأيه والاساءة اليه ، اما المكائد (الامنيه) فهي واضحه للاضرار بفكرة المقال . ولكن من ناحية اخرى هناك اراء جيدة وجميله وموضوعيه في النقد او التقريظ ويستفيد منها الكاتب وهي تخلق (حماس) للمقال على كل حال . هذا من ناحية ومن ناحية اخرى اذا ارادت الادارة مراجعة التعليقات قبل نشرها كما تفعل بعض المواقع فان هذه الرقابه او الفلتره او النظر للموضوع من وجهة نظر شخص واحد او اثنين ثم يسمح او لايسمح وبصفه عامة فان هذه الرقابه القبليه مرفوضه تماماً من القراء لانها سوف تختم كل التعليقات بميسم واحد . ما الحل اذن ؟ اذا علم الشخص انه اذا مشى عارياً حتى في بيته ان الجيران يمكن ان يشاهدوه فانه لن يفعل ذلك ابداً ، بمعنى اذا علم صاحب التعليق ان المتصفحين سوف يعرفونه فانه سوف يضع الف حساب لذلك ثم انه مسئول عن ما يكتبه ، يتاح هذا الامر اذا قامت ادارة الموقع بنشر (ايميل) من يرسل تعليق مع تعليقه فحتى لو كتب اسماً (حركياً) فان وجود الايميل يكفي للدلاله عليه ومن ثم لايستطيع ان يقوم كل يوم بكتابة بذاءته او آرئه الشاذه تحت اسماء مستعاره متعدده وربما كان للمتصفحين ارآء اخرى جيده نتمنى ان نسمعها منهم ، ارجو ان يقوم الاستاذ بكري ابوبكر مدير الموقع بطرح الموضوع للنقاش ويتلمس الاتجاهات المختلفه ليقرر في الامر بصفه نهائيه . والى ذلك الوقت فانا مع اعادة التعقيب على المقالات فبعضها وخصوصاً الشبابيه الساخره تجعلك تضحك طوال طوال اليوم في زمن عز فيه الضحك . عصمت عبدالجبار التربي
