الرفاق والرفيقات.. تمر علينا اليوم الذكرى الأولى لاندلاع الثورة في جبال النوبة بقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان، في ظل ظروف عصيبة تشهدها تلك المنطقة. فما بين مطرقة القصف الجوي الذي تشنه القوات الحكومية على المدنيين العُزّل، وسندان الجوع الذي يستفحل يوما بعد يومٍ مع استمرار المنع الذي يفرضه نظام الخرطوم على وصول المساعدات الإنسانية لسكان المنطقة، يكابد أهلنا في جبال النوبة شتى صنوف القهر والعذاب. لقد آلينا على أنفسنا، نحن أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن نمضي في درب الثورة حتى النهاية، وذلك من منطلق وعينا بحجم السؤولية الملقاة على عواتقنا تجاه أبناء الشعب السوداني عامة، وأبناء جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور على وجه الخصوص. وعليه، فإن النضال الذي يقوده الجيش الشعبي لتحرير السودان في جبال النوبة تحديدًا، ينبع من إدراكٍ حقيقي لفداحة الوضع الذي تشهده تلك المنطقة منذ عامٍ ونيف. إننا نناشد المجتمع الدولي بالإسراع في وضعٍ حدٍ لمعاناة أبناء جبال النوبة الذين ضاقت بهم سبل الحياة، وذلك عبر انتهاج كافة السبل والوسائل المتاحة حتى يتسنى إنقاذ الأبرياء من قبضة الآلة القمعية التي تهدف في المقام الأول إلى تحطيم إرادة الشعب السوداني وتثبيط عزيمته. وفي الختام، نعاهد جموع شعبنا الكريم على مواصلة الكفاح حتى بلوغ النصر,,, عاشت نضالات الحركة الشعبية لتحرير السودان نصر الدين كشيب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- مكتب القاهرة 5-6-2012م