الوضع الراهن فى السودان يتطلب جهود كبيرة وهمة وطنية عالية وجدية حكومية ووقفه شعبية وإلا انفلتت الامور واختلطت الاوراق وضاع السودان بمن فيه . وضع السودان لا يحسد عليه وهو وضعا صعبا للغاية وظروفا محيطه به لا تقبل التنافر والتناحر وتصفية الحسابات والبحث عن الآلية فض النزاعات واممية القرارات ولكن يتطلب تنازل كباره والاندماج مع صغاره فى صف واحد ليبحثوا عن حل لمشاكل البلاد مثل بحثهم لشربة ماء او لقمة عيش. مشاكل السودان مثل انسان ادخل شىء فى زجاجة وازداد حجم هذا الشىء بمرور الايام والشهور والسننين وصعب اخراجة من تلك الزجاجة ومات من شدة الضغط وقلة الهواء ولا يمكن اخراجة إلا بكسر الزجاجة ليكون الخراب والدمار شمل الاثنان . لو نظرنا للمشكلة الامنية نجد حلها يصعب جدا فى ظل هذه الظروف لتشعبها وامتدادها وتنوعها واختلاف اصحابها والمشكلة الاقتصادية ازدادت سوءا وفقرا بتنفيذ قراراتها واحتكار مدخلاتها والعلاقات الخارجية ضغط عليها حتى انحصرت فى دول معينة والتنمية الداخلية اصبحت لا وجود لها والتعليم والصحة والطرق حدث ولا حرج حتى صوت المعارضة اصبح منخفض ووضع الحكومة اصبح متخبط وتجد من يفكر فى فتح فتحه فى الزجاجة ليخرج تلك المشكلة الى دائرة الضوء ومن يفكر فى قتلها داخل الزجاجه وكسرها لتخرج ميته ومشكلة الصحافة وأعوانها ادخلت فى تلك الزجاجة يخنقها كتم الانفاس وقلة الهواء لتموت مثل الزراعة . عندما تأتى بشائر الامل فى حل قضية او مشكلة معينة نجد من يخلق قضية آخرى ونجد من يؤيدها ويوسع دائرتها لتعلوا الى السطح على لا ينقص عدد القضايا كما يريد له الاعداء. بالامس وعدت الحكومة برفع الدعم عن الوقود ووقف المجلس وبعض الوزراء واهل الرأى والحكمة ضد هذا الوعد لانهم يعلمون ما يجلب للمواطن ويسرع فى قتله لنجد وزير الزراعة يصر على قتل المواطنين ومواشيهم وحياتهم بزراعة القطن المعدل وراثيا . كذلك نجد السودان نجح فى تغيير مسار القمة الافريقية من ملاوى التى رفضت اقامتها بحجة الدعم الخارجى بينما يهدد رئيس المحكمة الجنائية سفير السودان بالامم المتحدة لانه واجهه بأباطيله وأكاذيبة المسيسه . نجد تحسين العلاقات مع دول الجوار وزيارة نائب الرئيس الى ليبيا بينما تؤيد مؤسسات الدولة الاعلامية مرشح الاخوان فى مصر علنا رغم انه لم تنتهى فترة التصويت وظهور النتيجة . لماذا يا شعب السودان لا يكن منكم رجلا رشيدا وزهيدا ليذكرنا بموقف حكومتنا من موقف العراق وموقف الشعب منها وما اصابها من تداعيات ومقاطعات ، لماذا لايذكرنا باقتصاد السودان عندما كان مشروع الجزيرة هو الاساس ولماذا لايذكرنا باسباب تكوين الحركات العسكرية والاختلافات الحزبية والخيانة الوطنية . المشاكل السودانية تحتاج الى حكمة وعدالة ووطنية لتحل بدون ان نكسر الزجاج الذى ادخلنا أنفسنا فيه وصعب علينا الحياة داخلة او الخروج منه ، يحتاج الى اجماع اهل الفكر والعلم والاستشارة من الشعب ليقول كلمتة ويلزم بتوحيد صفه وتشكيل حكومته الوطنية التى تخرجنا من عنق الزجاج لنقف صفا واحد ونقول للاعداء والمتربصين نحن سودانين مهما اختلفنا فى حياتنا وسياستنا لكن تجمعنا تعاليم ديننا وعادتنا واجتماعياتنا وترابطنا وتنوع ثقافتنا ليرانا العالم نحن يدا واحدة وبنيا مرصوص ضد ثوابت وقيم وممتلكات الوطن فهل ترجل السيد الرئيس وفعل ذلك كما نراه يوم الجمعة وسط المصلين بدون حراس او فى المناسبات الفردية بدون برتكولات.