عندما كان الإنقاذيون يصيحون الطاغية الأمريكان ليكم تدربنا بي قول الله وقول الرسول ليكم تسلحنا ولن نذل ولن نهان ولن يحكمنا الأمريكان وأمريكا روسيا قد دنا عذابها علي إن لاقيتها ضرابها وفي الحقيقة كان الذي يحدث هوعكس هذا تماماً فقد كان الذي يتعذب حقيقةً هوالمواطن السوداني فالبعض يتعذب بالفصل والتشريد والبعض يتعذب في بيوت الأشباح وآخر ين يتعذبون بالقبض المهين للخدمة الوطنية وآخرين بالإهانة لإرتياد تدريب مذل للدفاع الشعبي وإلا تم فصله من العمل وهكذا..... أي أن الذي كان يذل ويمرمط ويهان هو شعب السودان فقد كان الشباب يطاردون والقبض عليهم من البيوت والشوارع والأزقة ومن أسطح القطارات كالجرزان ويزجون زجاً في معسكرات كالعيلفون والقطينة ووادي سيدنا وفي كل المدن والتدريب السريع ويطلقون كطعم في أتون الحرب وسرعان ما تنقر نقارة شهيدنا عرسو الليلة والليلة هوي يا ليلة في البيوت والحلال والفرقان والقرى والمدن ومنذ ذلك الزمن مات الملايين والموت يحصد ومازال قي شعب السودان في الجنوب وفي دارفور الفاشر وزالنجي والجنينة وجبل مرة وفي مجزرة بورسودان وفي أمري وفي كجبار وفي الجامعات وفي المظاهرات وفي الشوارع في كثير من المدن ككسلا والقضارف والنيل الأزرق في الدمازين وسنار وفي ش . كردفان وجنوبها في كادقلي والدلنج و والأبيض والرهد ورهيد البردي ومجزرة نيالا وكتم وكساب ومن ديك والنقارة مستمرة في أجواء السودان. فالطاغية شعب السودان .. ليكم تسلحنا بالدبابة والكلاش ليكم تحضَرنا وبالجيم والدوشكا والسنان جيناكم للتعذيب وتدريب بالسلاح أوفي بيوت أشباح وجبنا الطيرة من زمان.. ليكم وبي قول الله وقول الرسول غشيناكم تمكنا من الخدمة و الثروة والصولجان وعبينا البوليس بالمبان وما يهمنا إن كان مٌتٌوا كمان في أي لمة في نيالا أو أمدرمان عشان ما تفكروا ولو مرة في العصيان ليكم تحزمنا كان في تمرد أو تجمع في الميدان الرش طوالي بالموية وبالدخان يا طاغية شعب السودان نوموا نومة أهل الكهف كمان ونحن بمساعدة إخوانا الأمريكان سنحرقكم رشاش بالمجان وبينا وبينكم إسرائيل دي صديقتنا وصحبة قوية بالدس من زمان وكنا بنلعب بعقولكم الصغيرة ياحشرات ياجرابيع يا جرذان ويا كرتون أدفع رسمك وجباياتك وغور من وشنا يا سجمان ويا معانا خم صرأملأ جيوبك أعلن تأييدك وخش أجعص دكان أدخل سيوبرماركت و بحبح في سوق أمدرمان وما تخشى عقاب فأنت محصن إختلس بهدوء وبي فقه السترة بكل أمان وللباقين إتحزموا أربطو أحزمة ونصف رغيف طعمية تكفي ببساطة إثنان ينوموا في حر أو ظلام دامس أو دخان ووجبة وحيدة في اليوم كفاية الآن أحمد ربك أمسح فمك قول يا رحمن أو أسرق تجلد أنهب تسجن أصلك فلسان فالإنقاذ 61 سنة باقية ما بتمشي عشان نكتر في همومك وما تشبع في نومك حزن وقلق تعيش عمرك كلو مرضان خليك مسكين وفقير ستنوم فِسراع أرقد جيعان أوعك ما تمرق للشارع أقبع ممدود جوه الحيشان فقط مطلوب منك يا هذا زي الكلب تطيع الكيزان فيا سجمان رمرم في داخل البيت نطط فنجط زي العتدان وكان راجل أملا هدومك وتعال طالعنا يا كحيان فالبلد بلدنا ونحن أسيادها فلا تخرج من جحرك وهل إنت إنسان!؟ أس أسكت لاتهمس لاترفرف جنحاك الهشة يا حشرة بل أنت أقل مرتبة من ذاك في تصنيفاتنا الإنقاذية عن مملكة الحيوان.