اشتهرت (اير) بغضبها الشديد من الاوضاع المتردية التى آلت اليها الاوضاع فى السودان فقد عاصرت الحقبة الذهبية للطيران السوداني ،، وقد حكى عنها انها قد اعترضت لاكثر من مرة واعربت عن عدم رغبتها فى التحليق متحججة بشيخوختها واصابتها بالكثير من الامراض التى تسببها عدم الصيانة الدورية الا ان زميلاتها المنكوبات وخوفاً من احالتهم الى الصالح العام قد اعتيدنا على مؤاساتها والتخفيف عنها قائلات : انتى يا ختى ماتصبرى زى ما نحن صابرات من سنة 89 مافى زول اشتغل بينا وعينا فى اخواتنا فى مطار هيثرو ومطار برلين دلع شديد ونضافة مبالغة لكن دحين نسوى شنو؟؟ نتكلم يطلعونا عملا وشاذات افاق ويفصلونا لما تفلح كل محاولات زميلاتها المواليات لسلطة المطار والمستفيدات من افتقار البلد للطائرات الحديثة فى اقناعها بالصبر بداءت (اير) تحكى عن الزمن الذهبى حتى وصلت الى بداية الانهيار واعوام التمكين فتذكرت الرعيل الاول من الطيارين السودانين الذى تربعو اعلى كبينتها وتجولوا بها فى كل مطارات العالم قائلا : يا اخواتى فى زمنا كنا مثال للانضباط والمهنية لاتاخير ولا حوادث ولا انهيار ولا بيع ولاغيرو وسماحتنا يتكلمن بيها اخواتنا فى مطارات العالم وعينى باردة لامن تنزل السودانية الغيرة تكتلن آآآآآآه انا من زمن التاخير والاستهتار والحوادث المتكررة يا بنات اختى مالكن عاوزات تجيبن لى وجع ( المكنات ) حرقتن لى ( صندوقى الاسود) بعد ان توجعت وندبت حظها العاثر قررت اير وضع حد لمعناتها مع المهذلة فقررت الاضراب لايصال شكواها للمعنيين بالامر ولكنها قى غمرة هيجانها لم تتذكر ان احدى صديقاتها من محترفات التجسس قد اوصلت اعتراضها مسجلاً وقبل ان ان تشرع فى تنفيذ اضرابها وصلتها رسالة الفصل من الخدمة وتم (تشليع ) بعض محتوياتها فتأسفت وهمهمت انا زاتى المودينى اتكلم مع الجبانة دى شنو انا بستاهل ..... انهارت (اير) وانهارت معها حقبة جوية كانت مفخرة لكل سودانى محمد عبد الرحمن عبد المعروف