جعفر قسم الله سعد.برلين ترددت كثيرأ فى فى اختيار العنوان أعلاه للموضوع الوارد أدناه,وبعد جهد جهيد قلت هامسأ لنفسى أترك الأمر للقارئ للحكم فى النهاية . تلقيت قبل عدة أيام عبر بريدى الالكترونى رسالة من مواطنة المانية تعلن فيها عن بداية حملة تبرعات للمساهمة فى تمويل مشروع لتطوير الخدمات الصحية بولاية أعالى النيل فى دولة جنوب السودان,المشروع يشرف على تنفييذة فريق عمل على رأسه د..موديستو أخصائى الأمراض الجلدية والمدير الطبى الجديد لمستشفى ( بالوقا ) بولاية أعلى النيل , ولمعرفتى الشخصية بى د.موديستو منذ أكثر من خمسة عشر عاما سعدت حقأ ,طالعت الرسالة والمعلومات المرفقة عن المشروع وما يتطلعون القيام به فى تلك المنطقة ,اتطلعت على كل الادبيات المصاحبة باللغة الانجليزية واللغة الالمانية بتركيز وهمة نسبة لمعرفتى بكل أفراد فريق العمل الذى تم اختيارة بقيادة د. موديستو الذى خدمت معه فى مجال العمل التطوعى العام منذ بداية شهر أكتوبر فى عام 1999 ونحن مجموعة لها عظيم الشرف فى تأسيس النادى السودانى فى مدينة برلين , و لو لا جهدهم لم انبثق هذا الصرح الكبير ( النادى السودانى ) الذى ننعم به الآن, وهنا أحب أن أنبه بأن الأخ د.موديستو انتخب رئيسأ للنادى لدورتين والدورة الأخيرة امتدت حتى وبعد الاستفتاء واعلان استقلال دولة جنوب السودان بأربعة أشهر وشاركناه الاحتفال بهذا الحدث الذى يعنى له الكثير و د. موديستو رجل مهنى مؤهل من الطراز الأول وهنا لا بد لى من الاشارة والاشادة بما قام به خلال عملنا المشترك فى النادى السودانى ,زاملته وقضيت معه أوقات طيبة فى بلاد الغربة والغربة هى التى تبين معادن الاشخاص وطباعهم الحقيقية, رجل فاضل خلوق له مساهماته فى خدمة جميع السودانيين فى عيادتة الخاصة كطبيب وفى مجال العمل العام قدم الكثير , محبوب من قبل الجميع وصادق الوعد, لانه كان ينوى العودة بعد اعلان دولة جنوب السودان للمشاركة فى بناء الدوله الحديثة وترك كل شئ , الحياة (الهينة ) و العائد المادى الكبير من العيادة الخاصة وهنا فى برلين يقال عن الأطباء ( أله فى زى روب أبيض ) لما يتحصلون عليه من دخل عالى ومكانة اجتماعية مرموقة . عزيزى القارئ لذلك قمت بى ترجمة للمعلومات المصاحبة بتفصيل عن المشروع والأهداف , وبعدها عزيزى القارئ تجد تعليقى وتعرف لماذا اخترت العنوان أعلاه ؟ وهل توفقت فعلآ فى الاختيار ؟ دعونا نذهب للنص المترجم والتعليق أدناه حملتنا تبدأ نموذج للرعاية الصحية لدولة الجنوب ساعدوا الأمهات للبقاء على قيد الحياة المشروع يهدف الى تخفيض نسبة الوفيات, الآن 2054 من كل حالة 100000 ولادة الى النصف فى خلال فترة عام. هذه الحملة جزء من ( المنافسة لرواد الأعمال الجدد المقدمة من غوغل) وللتعرف على المزيد أرجع للرابط أدناه. http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=cYbev1XGeUc Our Campaign starts / Kampagnenstart 7.9.2012 bis 7.10.2012 HTTP://www.indiegogo.com/healthsouthsudan ما الذى ننوى عمله ؟ ننوى أن نتطور مستشفى ( بالوقا ) فى ولاية أعالى النيل حتى يكون مستشفى نموذجى لجمهورية جنوب السودان , والى انجاز ذلك ننوى القيام بى بناء وتطوير طرق مبتكرة وجديدة لتقديم الخدمات الصحية بالاضافة الى بناء برنامج اعلامى توعى مصاحب مستلهمأ مشروع ( أرافيند) لعيادات العيون الهندى كنموذج فى انشاء المشروع, والجدير ذكره أن هذه العيادات الهندية قد تطورت وأصبحت مستشفيات حازت على العديد من الجوائز وأصبحت تدر عائدأ ماديأ, وذلك عن طريق التوجه نحو التخصص و(المعيارية) وذلك بالرغم من أن غالبية المرضى يعالجون بالمجان. نهدف من مشروعنا هذا الى تطوير مفهوم لمستشفى يناسب الظروف الموجودة فى جنوب السودان وذلك فى استخدام أساليب متعارف عليها دوليأ والتركيز على معالجة عدد قليل من الامراض الشائعة فى المنطقة وبهذا ننجح أن نعالج أكبر عدد من المرضى بأقل تكلفة. ما هى المشاكل التى سوف نعالجها بى استخدام هذا المنهج؟ نهدف الى احداث تطوير كبير فى مجال الخدمات الصحية المقدمة لسكان الارياف فى ولاية أعلى النيل. والجدير بالذاكر ان الحرب الأهلية استمرت 50 عامأ,وجنوب السودان يعانى من أعلى نسبة وفيات وسط الأمهات فى العالم, اذ يصل الى حالة وفاة 2054 بين الأمهات فى كل 100000 حالة ولادة وبالمقارنة مع ألمانيا النسبة تبلغ وفاة تسعة أمهات فى كل 100000 حالة ولادة ولهذا فان من أهم الأهداف لنموذجنا الصحى هو تقليص هذه النسبة العالية لوفيات الأمهات وبهذا نساهم فى انقاص نسبة الامراض والوفيات وسط الأطفال والمواليد الجدد بما يتميز مفهومنا الصحى؟ وفقأ لمفهومنا الصحى نخطط لان تقوم وحداتنا المتنقلة بالقيام بالفحوص الطبية الازمة لمجمل سكان المنطقة الذين يسكنون فى محيط 100 كلم حول المستشفى وذلك لى أمراض محددة بعينها , وللقيام بذلك سنقوم بتطوير عمليات مسح صحى منظمة وذلك بناءأ على نموذج( أرأفيد) لعيادات العيون فى الهند وذلك لتوفير علاج ناجع وسريع, ويحتوى الاقليم على ما يقارب عشرة ألف نسمة يسكنون فى ثلاثين قرية صغيرة بالاضافة الى 12 ألف نسمة يسكنون فى مدينة ( بالوقا ) الكبيرة بالاضافة الى ألاف العاملين فى صناعة النفط والقيام بتخفيض تكلفة تسيير المستشفى الى الحد الأدنى, سنقوم بتوفير مستشفى للحالات المرضى الخطرة بالاضافة الى معالجة الأمراض الأخرى وذلك بنفس المعدات المستخدمة فى المستشفى. وبناءأ على العدد الكبير المتوقع من المرضى فان المستشفى سيجهز ليكون مستشفى متخصص ويشمل على وحدات لا مركزية لمعالجة الحالات المختلفة الأتية مستشفى للولادة والعناية بالولادة الخطرة مرض( الزهرى) كأحد اللأسباب الهامة للاجهاض وا لعقم حالات الفتاق التى تأتى فى حالات الطوارى الباطنية والتهاب الخصية فكرتنا الأساسية حتى الآن لا توجد فى أفريقيا مستشفيات متخصصة للمعالجة المنتظمة, للخدمات الصحية لسكان الأرياف. نعد هذا المستشفى لتقديم خدمات صحية متميزة وبتكلفة ( محدودة ) زهيدة ولهذا ننشئ نموذج متميز فى جنوب السودان وفى القارة بأكملها نسبة لان أغلب السكان يعانون من الأمية, فان استخدام الوسائل السمعية والبصرية الاعلامية تعد من أهم الوسائل لنشر الوعى الصحى, وعليه فان عمل نشاط اعلامى مصاحب. عمل برنامج اعلامى مصاحب يعد ذو أهمية قصوى وذلك بالتوافق مع برنامج المستشفى والحملات الصحية العلاجية فى القرى انشاء محطة اذاعية للترويج لحملات التطعيم والتحصين والحملات الصحية الأخرى مثل الاسعافات الأولية لحالات الاسهال, مثلآ, اعداد برامج ( فيديو ) وأفلام سينمائية متنقلة لمصاحبة الحملات الصحية و الوقاية الصحية. استخدام ( الملصقات ) لنشر وسائل الاسعافات الأولية لسكان القرى مثل ما يجرى فى أمريكا الجنويية والتى تشرح الأمراض. ماذا نحتاج ؟ لقد حصلنا على تمويل انشاء المستشفى ونحتاج الى تمويل اذاعة محلية فى نفس المنطقة التى يقع فيها المستشفى, ونسبة لأن هذه الحملة هى جزء من المنافسة, أمامنا شهر وأحد لجمع الأموال اللازمة, وحسب دراستنا بأن أقل تكلفة لتوفير معدات البث والارسال ستكلف نحو 9 ألف دولار. واذا نجحنا فى الوصول لهدفنا لجمع 9 ألف دولار أو أكثر فان شركة ( غوغل ) وعدت بتوفير ضعف المبلغ فى هذه الحملة الابتدائية وعليه نرحب بكل تبرعاتكم من أجل انجاز هذا الهدف السامى . عزيزى القارئ, فى اخر فقرة أو السؤال الأخير الذى طرحه د. موديستو والفريق العامل هو الأتى ,ماذا نتحتاج؟ وأكرر السؤال مرة أخرى, ماذا نحتاج؟ وأجاب على هذا السؤال فى الفقرة أعلاه اجابة وأضحة وضوح الشمس ولم يقل أنه محتاج الى 900 مليون دولار ولم يقل بأنه محتاج الى 90 مليون دولار ولم يقل انه محتاج الى 9 مليون دولار ولم يقل بأنه محتاج الى 900 ألف دولار ولا حتى الى 90 ألف دولار ولا حتى الى عشرة ألف دولار, بل قال انه محتاج الى تسعة ألف دولار فقط لا لا لا غير. التسعة ألف دولار التى يحتاجها د. موديستو والفريق العامل لتنفيذ المشروع, هو شخصيا يعرف وأنا وغيرنا يعرفون حق المعرفة بأن بعض من( لوردات) الحرب من أبناء الجنوب يدفعونها اسبوعيأ لسداد فاتورة الفندق( أبو سته وسبعة نجوم) فى هذه المدينة , وهنا أرجع مرة أخرى للعنوان الذى ترددت كثيرأ فى اختياره (من عجائب المفارقات والزمان فى دولة جنوب السودان ) وأوجه سؤالى للسادة المسؤولين, أسال الرئيس سلفاكير مباشرة وهو الذى خاطب الساسة والوزراء بصراحة وطلب منهم بأن يردوا المال العام لخزينة الدولة الحديثة وعلى ما أعتقد كان يتحدث عن أربعة مليار دولار اختفات فجأة منها مليار دولار فاتورة لتسديد شراء ذرة شامى ( عيش ريف ) لم يصل منه شوال وأحد حتى الآن لبلاد جنوب السودان . أنا أثق بأن د. موديستو جاد فيما يقول ويفعل, عرفته رجل شجاع, ويقال أن اشجاعة أم الفضائل جعفر قسم الله سعد