*منى سالم الجبوري لم تتم لفلفة ذيول فضيحة النظام الايراني بشأن تشويه و حرف خطاب الرئيس المصري محمد مرسي في مؤتمر عدم الانحياز، حتى بدأت وکالات الانباء تتناقل خبر تکذيب الامين العام للأمم المتحدة للنظام الايراني على إدعائه بأن بان کي مون قد وصف خامنئي بقائد العالم الاسلامي، والمصيبة أن الذي فبرك و إختلق هذه الکذبة الکبيرة ليس هذه المرة مترجما في القناة الاولى لتلفزيون الملالي، وانما هو علي أکبر ولايتي مستشار خامنئي بشحمه و لحمه و عظمه، وبهذا فقد إکتملت الصورة تماما و تأکد للعالم جليا حقيقة و معدن هذا النظام القمعي. نظام الملالي الذي صادر ثورة الشعب الايراني و حرفها و زورها لکي يجعل منها مرکبا يوجهه حيثما تشاء ميوله و أهوائه، مارس و منذ الايام الاولى من سرقته للثورة و إقامته لجمهورية المعممين الدجالين، مختلف أنواع الکذب و الدجل و التزوير و تحريف الحقائق، وقد إتبع أکثر الاساليب قذارة و إنحطاطا من أجل تشويه و تحريف سمعة و مکانة معارضيه و منتقديه، وبلغت قذارة أساليبه الذروة عندما بدأ بالقيام بعمليات إرهابية داخل الاسواق والمساجد و الاماکن العامة و الادعاء بأن منظمة مجاهدي خلق هي التي نفذت تلك العمليات، وکان هدف الملالي واضحا جدا وهو تشويه سمعة هذه المنظمة و التأثير على مکانتها و منزلتها لدى الشعب الايراني، هذا بالاضافة الى أطنان من الکتب و الافلام و المسرحيات و الخطب التي لفقت و زخرفت کلها من أجل تشويه و حرف التأريخ النضالي لمنظمة مجاهدي خلق و الهدف الاستراتيجي للنظام من وراء ذلك کان نسف شعبية المنظمة بين عامة الشعب الايراني. لقد أکدت منظمة مجاهدي خلق بصورة خاصة و المقاومة الايرانية بصورة عامة، على مدى إيغال نظام ولاية الفقيه في ممارسة الکذب و الدجل و التشويه و التحريف و قلب الحقائق و تزييفها، وحذرت العالم کله من ذلك، وقد جاء المؤتمر الاخير لدول عدم الانحياز الذي عقد في طهران ليؤکد مصداقية المنظمة و المقاومة الايرانية و ليفضح النظام على رؤوس الاشهاد و يعريه أمام العالم کله، نعم فقد تأکد للعالم اليوم أن نظام الملالي هو نظام مبني على صناعة الکذب و تسويقه و ترويجه من أجل إبقاء نظامه القمعي المکروه و المرفوض شعبيا، وجدير بالعالم کله و لاسيما الکتاب و المثقفون و مختلف الاوساط الاعلامية أن تدرك ماإقترفه و يقترفه هذا النظام بحق خصومه السياسيين وعلى وجه الخصوص المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من کذب و تدليس لکي يبرر إستمرار حکمه غير الشرعي و غير القانوني، واننا نتسائل في الختام: هل تأکد للعالم کذب و دجل الملالي؟ أم سيبقى ليستمع للمزيد منها؟