بسم الله الرحمن الرحيم لقد توقفت في الحلقة الفائته (الثانية) عند محطة نقل النقيب انذاك و اللواء امن مؤخرا المرحوم ابوقرون من الجنينة الي خارج دارفور وهذا تقريبا في العام 1991 او 1992 وفي الواقع الفترة التي تلت نقل المذكور انفا , لم تشهد المنطقة اية احتكاكات تذكر بين المواطنين وجهاز الامن , علاوة علي ذلك لقد انتفت حتوته الكمائن التي كانت تدبر وتدار بواسطة الجهاز . سارت الامور علي هذا المنوال , الي ان تم تقسيم دارفور الي ولايات ثلاث , تنفيذا لبرنامج الجبهة الاسلامية , وهو مسخ مشوه لنظام الحكم الاتحادي ولسوء الطالع , قصف بالمدعو / محمد احمد الفضل واليا لغرب دارفور التي عاصمتها الجنينة , المذكور انفا اول من بادر بتنفيذ برنامج سلطة الانقاذ المتعلق باضعاف الادارة الاهلية العرقية , عن طريق انشاء وخلق كيانات وادارات جديدة وموازية المحصلة النهائية تنفيذ البرنامج المذكور انفا ادي الي احتدام صراع دامي بين المساليت وبعض القبائل العربية , وينبغي الاشارة الي ان هذا الصراع تميز عن سابقاته التي كانت تنشب بين الفينة والاخري بين الراعي والمزارع , من حيث الاسباب وموقف السلطة التي تحيزت يومها بشكل سافر لطرف معين , وانتهزتها كسانحة لتنفيذ اجندتها الخبيثة والموضوعة منذ سنين عددا , وعليه وفي خلال فترة هذا الصراع تتواتر انباء بغزارة الي داخل مدينة الجنينة عن اسلحة وذخيرة توزع , والاستعانة بقوات السلام لحرق القري الوادعة ونهب ممتلكات المواطنين حول مدينة الجنينة, وفي هذا السياق لقد وقفت وعن طريق الصدفة ودون ان اسعي اليها , علي بعض الحقائق حول مدي صحة تجميع قوات السلام بزالنجي لمهاجمة مناطق الجنينة انذاك ,وقد اتاح لي ظهوري في بعض البلاغات المرتبطة بهذه الاحداث الاحاطة بالكثير من الخفايا والاسرار والجدير بالذكر ان جهاز الامن هو المايسترو وراس الحربة في كل هذه العمليات او الجرائم المذكورة انفا ولما سلف ذكره منذ 1994 لم تنعم منطقة الجنينة بل معظم ارجاء دارفور بالامن والاستقرار , الي ان اندلعت الانتفاضة المسلحة التي نالت قبولا واستحانا من السواد الاعظم من اهل دارفور قبل ان تصاب الحركات المسلحة بداء الانشقاقات والتشرزم. وفي اخطر سابقة تنم عن سوء ادارة الازمة , وبدعوي استئصال التمرد اطلقت سلطة الانقاذ يد الجنجويد , فعاثوا فسادا في ارض دارفور الطاهرة , من ازهاق للارواح بغير حق ونهبا وسلبا للمتلكات وهتكا للا عراض وحرقا للقري والمزارع ايذاء هذه الانتهاكات الجسمية لحقوق الانسان , ووفقا لما املاه ضميري ودوري كمحامي ينبغي ان ينفعل بالام وماسي المجتمع الذي يعيش فيه , كما صوره الكاتب الفرنسي جاميتا عن المحامي الخالد لاشو (المحامي هو الذي يعيش في ظل محرق من عذابات الناس والذي يسبح في بحر لجي من دموع اساهم وليس مثله انسان يغوص في محيط الاحزان) هذا فضلا عن رسالة المحاماة بشكل عام, لم استطع ان اقف مكتوف الايدي , لذا انتظمت مع غيري من المحامين والمواطنين من ذوي الضمير الحي , في كيانات علي مستوي المنطقة ودارفور الكبري والسودان بغرض رصد الانتهاكات المذكورة انفا وتقديم العون القانوني للضحايا ونشر ثقافتي حقوق الانسان والسلام , وجميعنا لم يبتغي شيئا من ذلك سواء ارضاء الضمير ومراضاة العلي القدير ,ولسان حالنا يقول لابد ان نذوق مرارت ونواجه صعاب وتحديات كغيرنا من اصحاب الرسالات كما علمنا التاريخ , وبالاخص سير الانبياء والمرسلين , فالصراع بين الحق و الباطل مستمر الي ان يرث الله الارض وما عليها . لكل صاحب رسالة عدو علي وزن لكل نبي عدو ,ومصداقا لذلك لقد اكد مدير القسم السياسي بجهاز الامن والاستخبارات بالسودان في واقعة تتعلق بشخصي الضعيف , ان حمل السلاح وقتال الدولة اهون للنظام من ما يقوم به المدافعون عن حقوق الانسان................................................................. ونواصل ابوطالب حسن امام المحامي السودان المحاماة وحقوق الانسان راجع مؤلفنا