ذكر الأخ الكريم شوقي بدري في مقال بصحيفة الراكوبة تحت عنوان : " ليه الناس بتفتكر نسوان السودان ملطشة ؟ 2،، البرلمان المصري يناقش دفع حوافز للمصريين للزواج بسودانيات . السؤال الاول لماذا ليس العكس؟ " المقال رائع ينم عن بعد نظر وفكر متقدم وهي معادلة ليست صعبة القوانيين ، وأمنية ليست صعبة المنال أمل ان تحقق في المستقبل القريب، وكنت أرجو من الأستاذ شوقي ان يتطرق الي جوانب أخري لهذه النقطة الحيوية والمهمة زواج السودانيين بأجانب والعكس الصحيح ليس من المصريين فحسب وإنما من دول أخري مثل: دول الاتحاد السوفيتي السابق المسلمة - الهند - الباكستان - بنغلاديش دول اوربا الشرقية وأمريكا اللاتينة والمغاربة، وأرجو أن نتناقش في هذا الأمر بكل وضوح وشفافية - الإيجابيات والسلبيات. أعتقد إننا بحاجة لهذا المزيج لانه يمكن يساهم بشكل مباشر في حللت كثير من المشكلات الاجتماعية الراهنة، مثل التصنيف القبلي وصراع الهوية مع إننا نؤمن بالاسلام ديناً وواجب علينا شرعاً عدم التفريق بين أطياف المجتمع عملا بالحديث النبوي الشريف ( لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى ) إلا إننا في ذات الوقت نناقض إنفسنا في عدم قبول الاخر في مسالة الزواج هذه وتأخذ أبعاد عنصرية بحتة في أغلب مجتمعاتنا ويجب ان نحترف بهذه الحقيقة المره، حيث لا يرضي "زيد" بتزوج ابنته من "عمر" لانه من القبيلة "الفلانية" وفي هذا نتفاخر بالانساب وندعي الأصالة وشرف العروبة ، مع أن "زيد" لو ذهب الي دول الخليج يواجه مصير "عمر" . لذا نرجو الإنفتاح علي العالم الخارجي من باب الزواج لكل الجنسين بأجانب من ذلك سوف يكون لدينا علي المدي المتوسط جيل جديد من الفكر والإبداع والوعي وتنصهر فيه كل القبائل السودانية في قالب واحد لايوجد فيه تعالي طبقي او قبلي حسب الجنس او اللون او المنطقة الجغرافية ويزيل هذه الفوارق التي رفضنا الأمتثال لها شرعا والعياذ بالله - قال تعاي {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } صدق الله العظيم . سورة الحجرات13 ومع ذلك نكابر ونتفاخر باصلنا الذي اوجره الامام على كرم الله وجهه اوله نطفة مذرة وآخره جيفة قذرة وهو بين ذلك يحمل العذرة - هكذا يقول سيدنا على عن نفسه رابع الخلفاء الراشدين وابن عم الرسول صلي الله عليه وسلم و زوج الزهراء سيدة نساء العالمين - أين نحن من هذا الشرف الذي ندعيه . أتمني تنمية هذه البذرة الي حوار موسع وشامل وكل منا يساهم بالقدر الذي يستطيع من الفكر والرأي والرأي الآخر للوصول الي صيغ ورؤي متكاملة حول هذا الموضوع ولكم خالص التقدير السر جميل