· اين يا ترى فرق الامن والسلامة واين حماية المستهلك واين ممثلي البلدية والدفاع المدني بل اين ادارة السوق ومجالس الادارة الخ .. الاسبوع الماضي اتيحت لي فرصة الاطلال من احدى نوافذ فنادق البوتيك على أسطح سوق واقف وسط مدينة الدوحة والذي كتبت عنه " ان البعض يعشق طين الارض والامكنة القادمة جديدا من ازقة المدن القديمة لتكتمل رزنامة ملامح الدوحة العصرية بواجهات سوق واقف التي تمت بايادي مهندسي المكتب الهندسي الخاص الذي اتقن الصنعة وهكذا هي البلاد التي تريد ان يعيش تراثها ليمشي بين الناس حيا في مقابل دول دفنت ارثها وتراثها وذوبت هويتها واضاعت بوصلتها في كتاب التاريخ " . · ولكن مثل هذا الانجاز الهندسي التراثي الاقتصادي السياحي الذي جاء بالعمارة الاسلامية العربية الخليجية القديمة وألبسها ثوب العصرنة ألا يحتاج لرعاية دقيقة ولعين فاحصة لتحقيق الأمن والسلامة المستدامة ولراحة زواره ليستمر بنفس وهجه ورونقة وبنيته التحتية .. فليقف اي شخص ليرى ما رايت اسلاك كهربائية مهملة ومكشوفة يضربها وهج شمس الصيف الحارقة وكراتين فارغة واكياس بلاستيكية تتلاعب بها الرياح كيمفا شاءت واغطية لخزانات الماء حدث ولا حرج واوساخ لا حصر لها .. · ان هذا السوق الذي يؤمه السواح والعائلات للترفيه وللفرجة وللتسوق والتسكع يمثل احدى اهم المعالم السياحية بدولة قطر والامن والسلامة بشموليتها اهم التحديات التي ترافق عادة المشروعات المميزة والكبيرة .. انه الاهمال بعينه لذلك سريعا ما تتجمع الاوساخ وتعلق بقع سوداء على الاثواب شديدة البياض وكأننا ننجز عملا ضخما لنتركه في مهب الريح لنذهب للاخر ونضيء الشموع لنتركها لتخمد وتموت وهكذا .. مثل هذا الاهمال حفز السنة النار لتشتعل في امكنة مختلفة وليس بعيدا عن الذاكرة حرئق مجمع فلاجيو التجاري الذي لن يغيب عن الذاكرة بحصده لارواح اطفال ابرياء عزل وغيره الكثير بفعل التماس كهربائي او الاهمال البشري . · ان كثير من الانجازات تشيخ وتكبر وتموت قبل اوانها إن لم نحرسها بامانة المسؤولية واداء الوظائف الرقابية بالفعالية الاخلاقية والبعد الانساني بكامل حضوره وهنا لا نشكك ابدا في الجهود المبذولة من الاجهزة الرقابية والكوادر التنفيذية المؤهلة ولكن ما النار إلا من مستصغر الشرر والوقاية خير من العلاج .. · وسوق واقف بازقته وكناتينه وابخرته الصالحة والطالحة يحتاج تسيير جولات ميدانية منتظمة وفجائية لدر الخطر قبل وقوعه وسلامتكم . الشيشة النرجيلة " جنة المدخنين " · ما ذكر سوق واقف إلا وذكرت " الشيشة " وكانها العلامة التجارية المميزة له وقد سبقني الكثيرون بالكتابة عن تفشي ظاهرة " التشيش " بأمكنة عامة بكثير من دول الخليج ويرون احقيتهم في قضاء اوقاتهم بها دون ان تزكم انوفهم روائح الدخان وافرازاته والبعض شرح الاضرار الصحية بعلمية والتي تشير الى ان التدخين شريك اساسي لغالبية الامراض التي تفتك بالانسان وتلوث البيئة المحيطة بالابخرة الضارة والتي هي حق مشاع لكل من جلس في فضاء او في احدى المقاهي والمطاعم المكتظة بكل الاعمار حيث الاسر تسطحب صغارها وفتياتها ومراهقيها ومن هم اجنة في الارحام . · حملت الانباء صدور قانون منع التدخين في المقاهي اللبنانية والتي يطلق عليها " جنة المدخنين " وينص القانون 174 والذي اقر العام الماضي على حظر التدخين في الاماكن العامة المغلقة وفرض غرامة 90 دولارا على الافراد والمؤسسات المخالفة وسائقي سيارات الاجرة ومالكيها 900 دولار وينظم القانون اعلانات السجائر والتبغ والنارجيلة .. هذا واللبيب بالاشارة يفهم مع دعواتنا بالصحة والعافية للجميع . عواطف عبداللطيف [email protected] اعلامية مقيمة بقطر همسة : اخر الاغراءات استبدال الجسم الزجاجي للشيشة باحد حبات الفاكهة كالاناناس او البطيخ ليختلط " الدسم بالسم " .