بسم الله الرحمن الرحيم لقد انتهيت في الحلقة الرابعة الي ان جهاز الامن والمخابرات بداء بشن هجمات مرتدة علي جبهات المدافعين عن حقوق الانسان والنشطاء المختلفة, وذلك في صورة اجراءات متعددة ومتنوعةوبعد اعتقالي المشار اليه في نهاية الحلقة السابقة , لقد تم استدعائي فيما يعرف بطابور القلق لمدة ثلاثة ايام متتالية ,حيث كنت اسجل الحضور بمباني الجهاز الساعة 10 ص ,ثم يطلب مني الانصراف الساعة الرابعة م , ودون ان اسأل , حتي اليوم الاخير ,حيث قدم لي تعهد للتوقيع بالصيغة التالية : انا ابوطالب حسن امام المحامي بهذا اتعهد والتزم بعدم تنظيم او المشاركة في اي ورشة عمل او مؤتمر يتعلق بحقوق الانسان الابعد موافقة جهاز الامن والاستخبارات . قبل التوقيع علي التعهد المذكور انفا قمت بشطب كلمة(موافقة) واستبدالها بكلمة (اخطار) ثم وقعت علي الكشط, فسألني جناب الضابط (( عملت شنو يعني لحنتها)) فأجبت بنعم والان ندلف الي بطل الحلقات العائد لتوه الي مدينة الجنينة , اللواء امن مؤخرا والنقيب امن سابقا (ابو قرون ) حيث عاد برقبة العميد , وذلك في 2008 بالتقريب, ولسان حاله يقول كبرت(حيث غادرها نقيب وعاد اليها عميد) وبالمقابل لسان حال خصومه يقول شجرنتا برضها كبرت , علي وزن الحوار الذي رواه تاريخ السودان الحديث و تداولته الالسن , بين احد رجالات الاداراة الاهلية العرقية وموظف تابع للاستعمار الانجليزي المصري . اما فيما يخص اطار المدافعين عن حقوق الانسان والنشطاء , ولم ادري لسوء الطالع ام لحسنه , فأول واكبر ملف يوضع امام المذكور انفا يتعلق بشخصي الضعيف , حيث كان يحتوي علي عدد 2 اعتقال و 8 طلب استدعاء ما خفي اعظم هذا علاوة علي مايضمره لي المذكور والتي اشرت اليها في الحلقة الاولي , وعليه لقد نلت نصيب الاسد من الهجمات المرتدة والاجراءات , بالاضافة لما سبق بيانه في نهاية الحلقة الماضية , لقد تعرضت للأتي : اولا: عفوا لم تسعفني الذاكرة لتحديد التاريخ بدقة , الا ان بعد وصول المذكور انفا وتسلمه للعمل بفترة وجيزة, الحاصل اني تلقيت طلب استدعاء من مكتب الامن و الاستخبارات بمحلية الجنينة , ومن خلال صيغة الطلب والمواعيد المحددة , اعتقدت انه لامر هام وجلل , وعندما وصلت في الزمن المحدد , اسقبلني الجاويش المكلف بالمهمة او قول الضابط ببشاشة , وسرعان ما اعتذر لي عن كل الاجراءات السابقة التي اتخذت ضدي بما فيها هذا الطلب . ثم استطرد قائلا: انا لما اجي جديد في اية منطقة بحاول افتح صفحة جديدة وهذا ملفك امامي (اشار اليه) ثم بدأ يحدثني عن شخصي بالعبارات التالية : انت مفتاح العمل القانوني و سمعتك طيبة , وشغلك كويس امام المحاكم ودخلك محترم وانت علي صلة جيده بالمنظمات الدولية لحقوق الانسان. ثم استطرد قائلا: اننا لانشك في وطنيتك, لكن المنظمات دي عندها اجنده اخري خفية, ومسألة حقوق الانسان ما هي الاكلمة حق اريد بها باطل , علشان كده نتعاون ونكون يد واحدة لحماية البلد . قاطعته وطلبت من ان يدخل في الموضوع علي طول , فقال لي يعني تساعدنا في الكشف علي تلك الاجنده الخفية للمنظمات المذكورة , وذلك عن طريق تقارير عن عملها والاشخاص الذين يغذونها بالمعلومات وعلاقاتها بالحركات المسلحة , وبالمقابل نحن نحميك وندعم منظمتك ماديا , حتي طلباتك الشخصية ممكن نوفرها لك والكلام سر بيننا حتي علي اي شخص اخر بهذا المكتب اوالجهاز , لقد استفزني هذا الحديث كثيرا لانه لم يحترم سمعتي ولا الارث الذي خلفه والدي بالمنطقة هذا بالاضافة للفوارق الثقافية والتعليمية بيني والضابط المكلف بالمهمة حيث كنت انظر اليه كشخص ساذج , ولكن تمالكت اعصابي وضبطت نفسي فاجبت قائلا: ياجناب الضابط , اني انتمي لاسرة لاتجيد مثل هذه المهام ثم استطردت قائلا : اذا لم يحالف احد افراد اسرتي التوفيق في مواصلة تعليميه , والتحق بالشرطة او الجيش , فانه , لم يعمل بالمباحث او الاستخبارات مع اكيد احترامي للادارات والاقسام المذكورة , ثم اختتم حديته قائلا اذا لم تستجب نحن بنعرف كيف نجيبك في الخط , وبالتالي احسن تفكر كويس ......................................ونواصل ابوطالب حسن امام المحامي